عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 6298 - 2019 / 7 / 22 - 22:34
المحور:
الادب والفن
إن لمْ تكنْ قاتلي
إنْ لم تكنْ قاتلي مــــن أنت يا هذا؟
قطّعتَ من كبدِي المتبـــــولِ أفلاذا
هل أنتَ نازلةٌ في الروحِ قد نزلتْ
أو أنت بوابـــــةُ الفردوسِ أم ماذا؟
وكيفَ ينجو فؤادٌ مـــــــن حرائقهِ؟
إلا إذا كان فـــــــي عينيك قد لاذا
أنّى تدورُ يدورُ القلــــــبُ في فلكٍ
ما من تلاقٍ به بالكادِ قــــد حاذى
إليهِ أهرعُ مــن خوفي ليعصمَني
من حالتيهِ إذا ما صـــانَ أو آذى
وكنتُ أهربُ من آسادِ ســـطوتهِ
ظبيٌّ بقامتهِ الهيـــــــــفاء قد عاذا
ومشرقٍ مثلَ شمسٍ فيَّ قد بزغتْ
شعّتْ شعاعاً على الأكـوانِ أخّاذا
كأن نفسيَ طـــارتْ مـــــن تألّقهِ
وأصبحتْ من عظيم الوجدِ أجذاذا
وجئتُ أطلبُ في علمِ الغرامِ نُهىً
فكنتَ لي في دروس الحبِّ أستاذا
حتى إذا ورِفَتْ في القلبِ كرمتهُ
وصارَ عنقودُها في الريقِ ملذاذا
وقرّبَ العنبُ المنضــودُ موعدهُ
وكان من حـــولهِ الندلانِ أفذاذا
ألقيتني من علٍ فـي اليمّ منفرداً
وكنت أرجو حبالَ الوصلِ إنقاذا
قلبي من اللحمِ مجبولٌ فكيفَ إذا
أحبّ قلباً طويلَ البــــالِ فولاذا
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟