روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6298 - 2019 / 7 / 22 - 14:27
المحور:
الادب والفن
أنا .. صباح عجوز في مشيته
يرتطم بأقدامه حين كل ضحكة .. كل نسمة
خبأها في لفافة تبغه
والعجائز ..
يبادلون الاشتياق بسحابة من غلايين القهر
فلا عتب إن ابتلع الصباح شهقتي
ولا عتب إن فقأ مخرزك عين الوصال
إلى بواكير شفتيكِ
لم تعد تحملني أحذية الاشتياق
في هذا الانحدار .. إليك
وعلى ظهري رُقمٌ مسمارية
لم اقرأ مساراتها في فنجاني
هي زوادة الرعيان خلف قطيع العشاق
والعشاق .. حين تصمت أجراس اللوعة
في أعناقهم
تنتشي أرداف آلهة الحب طربا
من نشوة الانتصار
أنا .. مساؤك اليتيم في سنوات العجاف
يختلي بخوفه في أغنيات باقي خدو
يهمس من شبابيك الليل .. متسولا
ليحصد كسرة من بريقك عينيك
فليرقص قلبك في الهزيع الأخير من ورطة التسكع
إني .. طرقت بابه حين كان الحارس في غفلة المناوبة
وليرقص آلاف المرات .. أنه
ألقى بجمرات الشواء في عرض الانتظار
وكان الانتظار .. سجانا
قاده إلى مشنقة الاحتضار
الأيام تعوي هاربة من بين أسنانا
كجرو يصطاده الخوف
بأضواء السيارات
يجري على حافة الطرقات بلعابه المنهك
ولا وجهة تنتشل مخالبه من غبار الغد
سنزف للنعوش قدوم المواليد
من دفاتر التناسل
ونركب موجة الدفن ... أرقاما
حين نلطم على وجه الحب
من قهر المترملات
٢١/٧/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟