|
هاملت والشبح
شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6296 - 2019 / 7 / 20 - 22:54
المحور:
الادب والفن
هاملت كان غارقا ًفي صور الشكوك يفتح اذنيه هنا للشبح الليلي يستقبل الهواجس وشكّه الخفي منتظرا سفينة المقبل خلف الافق في مرفأ التصوّر عند غروب السعد خلف بحره اللجي يرسم تحت جلده خارطة الاسرار ورمزه بالنار وطائر السنونو يجئ من ليلك قندهار جناحه المعطوب صار من الرماد يدور حول بيتنا وحولك بغداد وشاحك الحداد وهذه الاسطورة تجسدت وانقلبت حقيقة في عالم الديجور مر قطار الحزن محملا بالدمع هاملت كان يحمل القيثار مروضاً في لمسات الثلج (وكشتبان )النار يعزف لحناً غاضباً زلزال قرين سمفونية الآمال يطوف في احلامه ويرسم المدار روما تئج وردة في سلة الرماد مثل الاساطير التي تنقش في قميص سندباد (وكيلو باترا)توقد الشموع في الميلاد تحرر الثعبان في ساعة الحداد هاملت كان نائماً وهدهد النبي لسبأ يلقي رموز الصبح علامة اليقظة والحذر ما أن تدور الشمس ويهطل المطر فهذه الاسوار لا شمس خلف التاج والطوفان يفتح شدقيه وراء ساحل الامان وهذه البلدان امنة للان وليس من احزان شرارة تشعل روما وهنا الطوفان يهدد الانسان وشهرزاد الالف والرسالة الاخيرة يرسلها البحار تدفن في الطمي على شواطئ السويس وليبيا الحمراء تفاحة من نار (كان المغني يحمل القيثار) وفتية الكهف هنا في الغار وألف (دقيانوس) من وراءهم يلاحق الاشباح وشهريار غارقاً يقرأ في اجندة الاسفار يود لو يشرق في جبينه القمر في ساعة السحر يرسم ابجدية النيران اصيح يا(لقمان) نسرك ما حلق للسماء وآثر البقاء قربك مشلولاً بلا رجاء والسيد المسيح نال قبلة الثعبان قبيل ان يهتف ديك الصبح وقبل ان يعود فرعون موسى اخر الزمان كان المغني عاصفاً يصيح يا بغداد اريد ان انضمّ تحت درعك الشوكي وظلك المنسي بين فرات الله ودجلة البهي يا مدينة الاحلام والآلام والبهاء
شعوب محمود على 18/2/2013
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بين بغداد وجديدة الشط
-
تاه بها الهوى
-
اتّقاد النار
-
هواجس الرحيل
-
وريث الأرض والأشجان
-
نجدّد وجه الحياة
-
سدرة اللغة
-
الشعراء نثروا البذار
-
انطواء الرواية
-
بين خطوط الدم وخضرة الأوراق
-
كان العراق النجم
-
النسر والناس مثل النمل
-
الأمير ولعنة هذي البلاد
-
بغداد في القفص
-
في ظلّ منحى الريح يا سطيح
-
الانسان والسيوف المسلطة
-
الطقوس ومعالم الحضارة
-
الإنسان وانهيار الهرم
-
المغني والمسرح المهجور
-
أصيح بالقبطان
المزيد.....
-
تمشريط تقليد معزز للتكافل يحافظ عليه الشباب في القرى الجزائر
...
-
تعقيدات الملكية الفكرية.. وريثا -تانتان- يحتجان على إتاحتها
...
-
مخرج فرنسي إيراني يُحرم من تصوير فيلم في فرنسا بسبب رفض تأشي
...
-
السعودية.. الحزن يعم الوسط الفني على رحيل الفنان القدير محم
...
-
إلغاء حفلة فنية للفنانين الراحلين الشاب عقيل والشاب حسني بال
...
-
اللغة الأم لا تضر بالاندماج، وفقا لتحقيق حكومي
-
عبد الله تايه: ما حدث في غزة أكبر من وصفه بأية لغة
-
موسكو تحتضن المهرجان الدولي الثالث للأفلام الوثائقية -RT زمن
...
-
زيادة الإقبال على تعلم اللغة العربية في أفغانستان
-
أحمد أعمدة الدراما السعودية.. وفاة الفنان السعودي محمد الطوي
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|