أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الامبريالية الأميركية الإسرائيلية (4)














المزيد.....

الامبريالية الأميركية الإسرائيلية (4)


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6295 - 2019 / 7 / 19 - 18:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإمبريالية الأميركية الإسرائيلية !( 4)
لا أظن أننا نغالي في القول أن الإمبريالية الأميركية الإسرائيلية تشغل الناس و دولهم في المثلث الذي تصل أضلاعه بين مدينة الرباط في المغرب وصنعاء في اليمن و كابول في أفغانستان، عن الإنتاج والتعلم و البناء و التقدم . فهم يتعرضون منذ نهاية سنوات 1970 لضغوط جائرة ، بقصد إجبارهم على الالتزام بشروط مجحفة خدمة لمصالح هذه الإمبريالية ذات الرأسين الأميركي و الإسرائيلي ، تارة تتجسد بحصارات تقيد استجلاب المؤن و تمنع تصدير الإنتاج المحلي ، و تارة أخرى بحروب غير متكافئة ، تتمثل غالبا بإثارة القلاقل و تمكين المرتزقة و جيوش الوكالات الأمنية الخاصة من التسلل عبر الحدود إلى داخل البلاد ، انتهاكا للأعراف الإنسانية و القوانين الدولية ! شريعة الغاب !
لعل من أهم العقبات التي لا تزال تعترض في الراهن ، تمدد نفوذ الامبريالية في المثلث الشرق أوسطي المشار إليه ، و ذلك منذ حوالي أربعة قرون من الزمن ، هي تلك الموجودة في بلاد أيران و سورية و لبنان . تـُوقف الولايات المتحدة الأميركية بين آونة وأخرى ، العمل بالاتفاقيات و المعاهدات التي تنـّظّـم العلاقة بينها و بين غيرها من الأفرقاء ، المجبرين على إقامة علاقات معها ، ثم تطالب بإعادة صياغتها ، ليس من الصفر ، ولكن انطلاقا مما حصلت عليها من مكاسب بموجب الصياغة التي تريد استبدالها بحجة أنها لم تعد ملائمة لمصالحها . فلا شك في أن سلوك هذه الامبريالية الأميركية الإسرائيلية أصله في الادعاء بأفضلية " الشعب المختار " ! الذي يحق له ما لا يحق لغيره !
تريد الولايات المتحدة الأميركية من دولة أيران ، العودة إلى طاولة المفاوضات ، للتوقيع على اتفاقية جديدة حول مسألة البحث العلمي ،في مجال الذرة ، بالإضافة إلى بنود تحظر على أيران اقتناء بعض أنوع السلاح في ترسانتها العسكرية و تنسيق سياساتها في العراق و سورية مع إسرائيل !
أما في الموضوع السوري ، فيحسن التذكير بالشروط التي طلبت الإدارة الأميركية من الدولة السورية الالتزام بها ، غداة احتلال العراق في سنة 2003 ، و التي طالت كافة مؤسسات الدولة السيادية، بما في ذلك صياغة الدستور و الانضمام إلى تحالف إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل ، و قطع العلاقات بين سورية و أيران و حركة التحرر في لبنان و العراق و فلسطين .
من البديهي أن الخطة الأميركية الإسرائيلية تشمل أيضا الوضع في لبنان ، حيث لا يمكن أن تكون طموحاتها في هذه البلاد دون مستوى طموحاتها في سورية ، أي الانضمام إلى تحالف إقليمي تقوده الولايات المتحدة الأميركية و إسرائيل ، علما أن ذلك لا يمكن حصوله إلا بعد تصفية المقاومة في لبنان!
مجمل القول أن المسألة تتلخص في اختيار أحد اتجاهين ، أما المقاومة و إما الانصياع للإرادة الأميركية و القبول بشروطها . بكلام آخر إن الموضوع الأساس هو كيف يمكن للناس أن يتخلصوا من الإحساس بالضيق و القلق كما لو كانوا أسماكا في مستنقع تجف مياهه يوما بعد يوم .
تجدر الملاحظة هنا إلى أن المقاومة لا تقتصر على العنف فقط و إنما هي تتخذ أشكالا متعددة بحسب الظروف الزمانية و المكانية ، بحيث يكون الرد ملائما على الحرب العدوانية الاميركية الإسرائيلية . ينبني عليه أن العراق هو الساحة المركزية للنضال ، فليس صدفة في أغلب الظن أن الحرب بدأت من العراق نظرا لموقعه بين إيران و الساحل السوري و محاذاته لشبه جزيرة العرب ، بالإضافة إلى توافر العوامل الضرورية في شماله لإقامة "سد كردي " كفيل بتقليص الدور التركي أو بتقنينه و التحكم به . هذا من ناحية أما من ناحية ثانية فإن ما يميز الحرب الأميركية الإسرائيلية هو الضرب من الجو و عن بعد إلى جانب إرسال فرق صغيرة من العسكريين المهنيين ، ذوي التسليح المتطور والتقنية العالية من أجل احتلال مواقع محدودة على الأرض ،يتولون انطلاقا منها افتعال الاضطرابات و قيادة جيوش المرتزقة المحليين و الأجانب ،لا غنى للمقاومة عن تحرير العراق و عن إفشال خطة المعتدين أولا ،القاضية بمحاربة الناس بواسطة مرتزقة من أبناء جلدتهم !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبثية معاونة الأكراد للولايات المتحدة الأميركية في سورية
- الإخوان بين الأمس و اليوم
- هل انتقمت الصواريخ في سورية للطائرة التي اسقطها الإيرانيون ؟
- غارات إسرائيل و نهاية الإمارة
- الأملريالية الجهادية و التوراتية
- فكان لهم على البحرين مؤتمر
- أوصياء اللاجئ و النازح و الرازح تحت و طأة المحتل !
- ملحوظات عن مفخرة أسمها الجزائر
- الناس على دين ملوكهم ( الشق الثاني)
- الناس على دين ملوكهم ( الشق الأول )
- الإمبريالية الأميركيةالإسرائيلية (3)
- الإمبريالية الأميكية الإسرائيلية (2)
- إمبريالية أميركية إسرائيلية (1)
- بإنتظار مؤتمر القرن في البحرين (4)
- بانتظارقمة القرن في البحرين (3)
- بانتظار قمة القرن في البحرين (2)
- بانتظار قمة القرن في البحرين (1)
- بين الشرق و الغرب (3)
- بين الشرق و الغرب (2)
- بين الشرق و الغرب (1)


المزيد.....




- بوادر أزمة سياسية وقانونية تداهم -إخوان- الأردن بعد -خلية ال ...
- ولي العهد البريطاني يخطط لسحب لقب -صاحب وصاحبة السمو الملكي- ...
- استقرار حالة الرئيس الإيطالي بعد خضوعه لزراعة جهاز لتنظيم ضر ...
- الأردن.. إحالة قضايا استهدفت الأمن الوطني إلى المحكمة
- الرئيس الإيراني يقبل استقالة ظريف
- إيران ترفض التفاوض على حقها في تخصيب اليورانيوم
- وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش سيسمح بدخول المساعدات الإنساني ...
- إسرائيل تجدد رفضها السماح بدخول المساعدات إلى غزة -للضغط على ...
- قوات كييف هاجمت بنى الطاقة الروسية 6 مرات في آخر يومين من ات ...
- -أكسيوس-: فريق ترامب الأمني منقسم حول الملف النووي الإيراني ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الامبريالية الأميركية الإسرائيلية (4)