شاكر فريد حسن
الحوار المتمدن-العدد: 6295 - 2019 / 7 / 19 - 10:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في اجتماعها المنعقد في الناصرة ، كشفت لجنة الوفاق الوطني حقيقة ما جرى من جهود ومساعٍ بعد حل الكنيست والاعلان عن انتخابات برلمانية جديدة في السابع عشر من ايلول القادم ، لإعادة تشكيل القائمة المشتركة ، واعلنت اخفاقها وفشلها في تحقيق ذلك ، واكدت أن الرفض جاء من التجمع والتغيير .
ورغم الوصول على طرق مسدود الا أن الجميع ما زال يتشدق ويقول : خيارنا المشتركة ، ونتمسك بالمشتركة ، وما ذلك إلا ضريبة كلامية وخداع وتضليل للجمهور العربي ، الذي فقد ثقته بالأحزاب ، التي ادارت ظهورها الى نبض الشارع ، ورغبة الناس ، ونداء الجماهير ، وأثبتت بما لا يدع مجالًا للشك أن الكرسي أهم من المبدأ ومصلحة الشعب .
كنا نتمنى من صميم قلوبنا تحقيق ونجاح فكرة المشتركة ، بعد تفكيكها في المرة السابقة ، لكن للأسف أن الأحزاب لم تستخلص العبر ولم تتعلم الدرس ولم تستفد من التجربة الماضية ، ونسيت ما حصل في الانتخابات الماضية من توسل عبر مكبرات المساجد والسيارات ، وقد فشلت جميع الجهود التي بذلتها لجنة الوفاق الوطني ، التي تم توكيلها من قبل الاحزاب الاربعة بان تكون المرجعية ، واعلنت امام الملأ عن التزامها بما تقرره بخصوص التشكيلة الحزبية للقائمة المشتركة العتيدة ، ولكن التجمع والتغيير لحسا توقيعهما وسحبا توكيلهما بعد اعلان الوفاق عن توزيعة المقاعد .
والآن فنحن امام فصل جديد من مسرحية حزبية متواصلة في حياتنا السياسية ، بعد فقدان الأمل بخوض الانتخابات بقائمة مشتركة وواحدة ، وخاصة بعد اعلان ب. اسعد غانم عن تشكيل حزب جديد ، وظهور حزب سياسي آخر جديد يهودي عربي مشترك بمبادرة من ابراهام بورغ ورئيس بلدية حيفا سابقا يونا ياهف والنائب السابق طلب الصانع ، وعدد من الشخصيات الاكاديمية منها فيصل عزايزة رئيس مجلس دبورية سابقًا ، فباعتقادي ورأيي المتواضع أن الامر يتطلب تفكيرًا آخرًا وتغييرًا في التكتيك والاستراتيجية ، وذلك ببناء تحالفات أخرى كتحالف بين الجبهة والاسلامية مثلًا ، مع مجموعة من الشخصيات الاعتبارية المستقلة التي لها ثقل ووزن في المجتمع ، وذلك بأسرع وقت ممكن لأنه لم يتبق سوى أيام قليلة لتقديم القوائم للجنة الانتخابات ، وعلى الجميع أن يدرك جيدًا ان خوض الانتخابات لوحده مصيره الفشل والخسارة والهزيمة ، ويقود الى الانتحار السياسي ، وماذا ينفع الندم بعد خراب بصرى ؟؟!
#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟