أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - خالد عزالدين - ملف صوت الأسير الفلسطينى فى السجون الصهيونية / السبت الموافق 20-07-2019















المزيد.....


ملف صوت الأسير الفلسطينى فى السجون الصهيونية / السبت الموافق 20-07-2019


خالد عزالدين

الحوار المتمدن-العدد: 6295 - 2019 / 7 / 19 - 10:40
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



صوت الأسير
صوت وطن أسير
الجزائر تضيءُ الزنازينَ في فلسطين

والدة المبعد محمد جرارالابعاد سجن كبير ومؤلم ولن نفقد الأمل بعودته واجتماع الشمل
تحرر في صفقة "وفاء الأحرار وأبعد لقطر وتزوج وانجب طفلين

تقرير:علي سمودي

بدد الاحتلال ، فرحة عائلة جرار ، عندما تنسم ابنها الأسير محمد ناجح محمد جرار ، عبير الحرية في صفقة "وفاء الاحرار "، بعدما رفض عودته لمنزلها ومسقط رأسه في مدينة جنين ، وأبعده لدولة قطر التي ما زال يعيش فيها على أمل العودة واجتماع الشمل مع عائلته خاصة بعدما تزوج هناك ورزق بطفلين ، وتقول والدته " ما كدنا نفرح ونحتفل عندما سمعنا اسمه ضمن الاسرى الذين تقرر شملهم بالصفقة ، حتى نغص علينا الاحتلال لتتحول أجمل لحظة انتظرناها لحزن ودموع ، فقد كنا نتمنى عودته الينا وانتهاء رحلة المعاناة ، فاذا بالاحتلال يشتت ويفرق شملنا من جديد "، وتضيف " رغم تأسيسه حياته وزواجه ، ما زلنا نشعر أن الابعاد محطة مريرة أخرى فرضها الاحتلال علينا ، فهي سجن كبير ومؤلم خاصة عندما تأتي المناسبات وما زال ابني بعيداً عنا ، لكن رغم ظلم الاحتلال ، لن نفقد الأمل ، ونتمنى أجتماع الشمل في القريب العاجل ".

محطات من حياته
يعتبر المبعد محمد ، 35 عاماً ، باكورة أبناء عائلته المكونة من 8 أنفار ، ولد ونشأ وعاش في مدينة جنين ، وتميز بالتفوق والطيبة وروح الانتماء للوطن والالتزام بالمسجد ، وتقول والدته الخمسينية سحر جرار " يوم ميلاده كان مميزاً وجميلاً ، ما زلنا نتذكر فرحتنا بأول العنقود الذي ربيناه على الدين والتقوى والصلاح والاخلاق الحميدة ،فكانت حياته وسماته متميزة منذ طفولته بروحه الجميلة واخلاقه والخصال الطيبة ، وتميز بالبر بالوالدين والعطاء والتفاني وحب عائلته والناس والعمل الدائم لمساعدة الاخرين "، وتضيف " امتلك قلباً طيباُ وكبيراً ، فكان شهم وصاحب نخوة ورجولة وعزة نفس ، يعتمد على ذاته ويسعى للعيش بكرامة ، يحب الحياة والمرح والتعليم ، فتميز بدراسته وطوال سنوات تعليمه كان من الاوائل بجميع المراحل "، وتكمل " بعد نجاحه في الثانوية العامة ، انتسب للجامعة العربية الامريكية ، تخصص تكنولوجيا معلومات ، وعندما أنهى العام الاول كان له الاحتلال بالمرصاد ".

الاعتقال والحكم
تروي أم محمد ، أن بكرها كان كتوماً ولا يبوح بسره لاحد ، وتملك روح وطنية ونضاليه وانتماء صادق وحب واخلاص لوطنه وشعبه ، وقبيل اعتقاله ، تلقى اتصالات من مخابرات الاحتلال طالبته فيها بتسليم نفسه لكنه تمرد ورفض ، وتضيف " لثباته على مواقفه ، اقتحم الاحتلال منزلنا في ساعات الظهيرة بتاريخ 22/6/2002 ، فتشوه وصادروا الاجهزة الخلوية التي اعادوها بعد عام ، لكنهم قيدوه واعتقلوه "، وتضيف " احتجز لمدة 3 شهور في أقبية التعذيب في سجن الجلمة ، وبعد معاناة مريرة وعزل وحرمان زيارات ، نقلوه بين عدة سجون حتى حوكم بالسجن المؤبد ، بتهمة الانتماء لحركة حماس ومقاومة الاحتلال ".

خلف القضبان
صمد محمد ، ولم ينال الحكم من عزيمته ومعنوياته ، فعاقبه الاحتلال ، كما تفيد والدته بمنعه من الاستقرار في سجن وحرمانه من الزيارات ، وتقول " عشنا الخوف والقلق خلال الفترة الاولى ، فرغم انتهاء التحقيق لم نكن نراه إلا خلال جلسات المحاكم ، وبسبب ما تعرض له من تعذيب وظروف اعتقال تأثرت حالته الصحية "، وتضيف " عاني من عدة مشاكل وخاصة في المعدة رغم انه تمتع بصحة ممتازة قبل اعتقاله ، وبسبب الاهمال الطبي المتعمد من عيادة السجن عانى من مضاعفات عالجها بالحمية "، وتكمل " بعد 4 جلسات محكمة ، صدر الحكم الظالم بحقه ، وعانينا طويلاً حتى سمح لنا بزيارته بشكل منتظم ، فاصبحت حياتي ترتبط بمواعيد زيارته ليزرع فينا الارادة والصبر والامل ، فرغم الحكم حافظ على قوته ورباطة جأشه ، ودوما كان يرفع معنوياتنا ويقول لنا لن نبقى طويلاُ في السجن ، ستتحطم القضبان ونلتقي من جديد ".

الحرية والابعاد
لم تنقطع أم محمد ، عن زيارة بكرها ، وحافظت على روح الامل ، لتحتفل وعائلتها عندما سمعت بقرار الافراج عن محمد ضمن صفقة "وفاء الاحرار " ، وتقول " رغم ما لدي من أبناء وأحفاد ، كان محمد المميز والاقرب ، روحي وحياتي وفرحتي ، العالم لم يسعني من كثرة الفرحة ، لكن بكيت وتألمت لانه سيتحرر من السجن الاسرائيلي ليعيش في المنفى القسري بعيداً عنا "، وتضيف " تجرعنا حسرة ووجع ابعاده لدولة قطر ، لكنه تابع حياته وتزوج برفيقة دربه الفلسطينية الاصل التي تسكن قطر ، ورزق بطفلين عبيدة عامين ونصف وشهد 4 سنوات ".

معاناة الابعاد
بحزن وألم ، تقول الوالدة أم محمد " الالم والوجع يعتصرنا في كل يوم ولحظة ، بسبب ابعاده وحرماننا منه ، فنحن بأمس الحاجة لوجوده بيننا خاصة بعدما تقدم العمر بنا ، ولن يسد مكانه أحد "، وتضيف " رغم الالم الكبير بابعاده ، فان الاحتلال نغص علينا فرحة زفافه ، فعندما سافرت وزوجي لقطر لحضور العرس ، احتجز والده على الجسر ومنعه من مرافقتي ، أعادوه لجنين وفي القلب غصة ووجع لن ينتهي "، وتكمل "امنيتنا الوحيدة ، عودة محمد لمنزلنا وجنين قبل رحيلنا عن هذه الدنيا ، ليل نهار أفكر به فقلبي يبكي دما من شدة شوقي لعناقه وضمه لصدري ، ولدينا أمل كبير بأن رب العالمين الذي فرج عنه من السجن ، قادر على أن يعيده لنا ويفرج عنه من المنفى ".



احرار واسرى في السجون...لايعرفون الا المواجهة والثورة
الاسير المحرر: ثائر عزيز حلاحله
الحالة النضالية في سجون الاحتلال الصهيوني هي حالة اشتباك ومواجهة يومية لحظية مع السجان الصهيوني دفاعا عن الحق الانساني والمعيشي والسياسي والاستقراري ،فالاسرى يومهم لا يتوقف لا سكون فيه ولا استسلام نضال من اجل ادخال صورة طفل لابية ، او قبلة على جبين والدة الاسير، اذا بلغت 50عام ، او من اجل حرية التحرك لمن يمثلون الاسرى في اقسامهم، او من اجل الحصول على حبة دواء او فحص للضط اومرض السكري ،او منع تقليل كمية الطعام المقدم او عدم اهانة الاهل في اثناء حضورهم لزيارة ابنائهم ،او من اجل ادخال خاتم لعروسين ارتباطا معا ،وغيرها من حقوق قد تظهر بسيطة ولكنها في حياة الاسرى والمعتقلون كبيرة ،كما يطلب من هو خارج الاسر بحرية الحركة .
فحياة الاسر ليس حياة قائمة على النوم والأكل والمشرب وممارسة الرياضة واللعب ،كما قد ان يتصور البعض ، فهي حياة رغم قسوتها وصعوبتها فيها نبض وحراك ومواجهة بكل معني الكلمة فممثل الاسرى يخرج من الصباح خارج زنزانته ولا يعود الا في ساعات متأخرة للمطالبة بحقوق الاسرى ، وحل مشاكلهم وتلبية احتياجاتهم الحياتية والانسانية ، وويخوض صراعا طويلا يمتد لساعات مع ضابط القسم او مدير السجن او ضابط استخبارات السجن من اجل ادخال كتاب او رواية او ديوان شعر او مصحف ، ويكون اعتراض ادارة السجن على مضمون الكتاب اوعلى غلافة، لوجود صورة للمسجد الاقصى عليه او صورة شهيد او مايرمز للسجن او اسلاك السجن، فألاسرى يمثلون التحدي وثقافة المقاومة والعنفوان في حياة الفلسطيني لان الفلسطيني يحمل هم ورسالة وقضية وحق ،يمثل المظلومية والنضال من اجل الحرية والاستقلال الذي يحلم به اطفال وبنات وشباب فلسطين بل هو عطشهم وزادهم اليومي
فالاسير والاسرى في سجون الاحتلال يمثلون حيوية وفاعلية الانسان الفلسطيني الحر والابي الرافض للمحتل وادواته وقوانينه الظالمة والجائره والمجرمة ،فلن يستكين الاسير والاسرى الا بتحريرهم وحريتهم وحرية وطنهم المغصوب والذي دفعوا اعمارهم كؤامة وحبا له ومن اجل ان يروه حرا محررا عزيزا، فلا معنى لحريتهم بدون حرية وطنهم فلسطين كل فلسطين من بحرها لنهرها ، وعاصمتها القدس الشريف.
فالحرية مطلبنا وهنا لا يمكن نحيد.. فيومنا بالسجون هو ثورة ونضال وعطاء وتحدي نربح معركة ونخسر اخرى ولكننا في نهاية الامر منتصرون، الحرية لفلسطين والاسرى والمجد للشهداء.

غسان كنفاني شوهد مع أم سعد في القدس
بقلم: عيسى قراقع
خرج من انفجاره وشظاياه ورماده واحتوى جسده وقلمه وروحه وعاد إلى الحياة، هي معجزة غسان كنفاني العظمى، ظن الإسرائيليون أنهم نسفوا كتيبة عسكرية كاملة عندما اغتالوا غسان كنفاني يوم 8/7/1972 في بيروت، فإذا بهم يجدونه الان في مدينة القدس، في ساحاتها العتيقة، يحمل قلما ومسدسا ويكمل رواية العاشق التي لم يستطع إكمالها بعد ان جرى اغتياله، هو العاشق البطل الفلسطيني الملحمي الذي يخرج من التاريخ القريب يتنقل في شوارع القدس، ومن حارة إلى حارة، الرواية تكتمل الان ويكتمل المكان المفقود والزمان المفقود بعد الصلاة.
الجيش الإسرائيلي استنفر وضرب طوقا مشدداً على مدينة القدس، حواجز وتفتيشات واعتقالات وكاميرات، نشروا صوره، يبحثون عن غسان كنفاني، يبحثون عن حلمه الذي تحقق، عن هذا النبي الذي انتظرته فلسطين وعاد إليها بعد 47 عاما، كيف استطاع غسان ان يغلق الدائرة بوصوله إلى أرضه؟ تساءل الإسرائيليون وبداوا يقرأون ويراجعون ما كتبه غسان كنفاني عندما قال لهم يوماً: أفتش عن فلسطين الحقيقية، فلسطين التي هي أكثر من ذاكرة، فلسطين الجديرة ان أموت من اجلها واحمل السلاح من اجلها وأبعث من جديد من اجلها.
أهالي القدس قالوا أنهم شاهدوا غسان كنفاني برفقة امرأة فلسطينية فلاحة اسمها أم سعد، تضع على كتفها كوفية، تجلس مع النساء المرابطات في ساحة المسجد الأقصى، تتصدى للمستوطنين المتطرفين الذين يعتدون يوميا على الأماكن المقدسة، أم سعد زرعت دالية عنب في عين الحلوة، وأم سعد تقطف الزرع الان في القدس، كبرت الدوالي، كبر سعد، من أين جاءت ام سعد؟ قال غسان انها تصعد من قلب الأرض وكأنها تصعد سلما لا نهاية له، تتنفس من رطوبة هواء و تراب القدس وترانيمها وصلواتها القدسية، ما أكثر أبناءها الان، نزلوا عن الصلبان، خرجوا من خيام الذل إلى خيمة المواجهة والصمود والحقيقة.
غسان كنفاني في القدس، خرج من الصهريج، قرع جدران الخزان، لن يموت في صحراء غريبة، لن تأسر رسوماته وأقواله حالة العجز والهزيمة، لن ابق محاصرا وعبدا للفقر ولقمة الخبز وفي يدي عروق كثيرة وألف سنبلة، احمل وطني على كتفي وأعود إلى فضاء فلسطين، هناك ساجد الشمس في سماء فسيحة.
أجهزة الأمن في دولة إسرائيل المحتلة أعلنت حالة الطوارئ، يقولون ان هناك خطر من عودة غسان كنفاني، انه يقود مشروع الهوية الثقافية المقاتلة المشتبكة، لا يكتب إلا أدب المعركة، صاحب رؤية متجددة، غسان كنفاني سيفشل كل ما عملناه منذ ان قلتناه بتطويع وقهر الثقافة الفلسطينية وتهشيم رموزها ومعناها وتراجعها إلى درجة الطاعة والتطبيع وقبول الأمر الواقع، غسان جاء لاستعادة سيادة الشعب الفلسطيني بإكمال مشروعه الثقافي الوطني التحرري، غسان جاء وهو يملك ذخيرة الرد على الرواية الصهيونية وسياسة طمس المكان والزمان التي تمارسها يوميا، غسان سيحارب منهجية التفريغ الثقافي والقيمي التي جهدنا لتكريسها، يحمل أدب الكفاح الذي سينشر مرة أخرى الوعي القومي الفلسطيني ويفتح أمامه افاقا جديدة غير محدودة، انه انتفاضة ثقافية سيعيد بناء الوجود الثقافي للشعب الفلسطيني، المطلوب اغتيال غسان مرة أخرى، انه لا يقبل الحوار مع المستعمرين، انه لا يحمل على كتفيه سوى البنادق والذاكرة، يذهب إلى الماضي، إلى حيفا وعكا ليوقظ البحر واللاجئين والبيوت المدفونة يحييها ثم يجابه الحاضر، المطلوب قتل غسان وطرد أم سعد واعتقال كل النساء وكل أولاد أم سعد، أعدموهم على الحواجز، زجوهم في المعسكرات، غسان حالة خطر وجودي الان على دولة إسرائيل.
شوهد غسان كنفاني مع أم سعد في القدس، أربع روايات عاد بها في رحلته الجديدة إلى فلسطين، وتفاجأ مسؤول الشاباك الإسرائيلي عندما قيل له: انك ان أردت ان تلقي القبض على غسان كنفاني عليك ان تلقي القبض على الأرض، انه صاحب رواية، روايته هي الوعي الجديد التي ستصنع الحقائق بالعودة والوحدة والحرية، روايته هي الخطر الأكبر على مشروع صفقة القرن الأمريكية وورشة المنامة وتصفية قضية اللاجئين وشطب الهوية القومية والثقافية للشعب الفلسطيني.
غسان في القدس برفقة أم سعد، يرفض الغربة في الموت وفي الحياة، يرفض العبودية والحياة المبتذلة، انه يختار الموت الذي يريد وفي الوقت الذي يريد، فالحياة لا قيمة لها ان لم تكن دائما واقفة قبالة الموت، وسمع الناس أم اسعد تقول لغسان: ما أجمل الموت في القدس، لقد بدات معك يا غسان وسوف انتهى معك، وسأظل أعود.
بعد 47 عاما على رحيل الشهيد غسان كنفاني لا زال الأديب العربي يوسف إدريس يحثنا بقوله:( اقراوا كتب غسان كنفاني مرتين، مرة لتعرفوا انكم تحفرون قبوركم بايديكم وانتم لا تدرون، قبور الثقافة بلا ثورة، والثورة بلا ثقافة، واجعلها يا شعب فلسطين قرآنك فهي لامة تصنع الرجال، ام ان هذه الامة لم يعد يهمها انن تصنع الرجال)


غرامات مالية عالية بحق الأسرى الأطفال في "عوفر" خلال حزيران الماضي
فرضت محاكم الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر حزيران الماضي، أحكامًا بالسجن الفعلي بحق عدد من الأسرى القاصرين القابعين في معتقل "عوفر"، إلى جانب فرض غرامات مالية باهظة وصل مجموعها إلى أكثر من 26 ألف شيكل. اى ما يقارب 8 الأف دولار امريكى ،وأشارت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير صدر عنها، اليوم الإثنين، أنه خلال الشهر المنصرم، تم إدخال 23 أسير طفل إلى قسم الأسرى الأشبال في معتقل "عوفر"، 15 اعتقلوا من المنازل، و7 من الطرقات، و1 لعدم حيازته تصريح. وسُجل من بين هؤلاء الأسرى الأشبال الذين تم اعتقالهم خلال الشهر المذكور، 5 فتية تعرضوا لاعتداءات همجية ونُكل بهم أثناء عملية اعتقالهم واستجوابهم في مراكز التوقيف الإسرائيلية. وأضافت الهيئة أن عدد الأطفال المحكومين بذات الشهر 15 قاصر، وتراوحت فترات أحكامهم ما بين شهر إلى 15 شهراً، علماً بأن عدد الأسرى الأشبال القابعين حالياً في المعتقل 116 طفل. وأكدت هيئة الأسرى في تقريرها أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتخذ من قضية الأسرى الفلسطينيين مورد دخل دائم، سواء كانوا أطفالاً أم لا، وذلك من خلال فرض غرامات مالية جائرة وباهظة؛ حيث تحولت قاعات المحاكم العسكرية الإسرائيلية إلى سوق لابتزاز ونهب الأسرى وذويهم؛ الأمر الذي أرهق كاهل عائلاتهم في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

نادي الأسير ينشر تفاصيل جديدة عن ظروف استشهاد الأسير نصار طقاطقة
والتي تُؤكد أنه اُستشهد نتيجة للتعذيب.
وبحسب المعلومات التي توفرت حتى الساعة، أن الأسير طقاطقة اُعتقل في تاريخ 19 حزيران/ يونيو 2019، بعد اقتحام قوات خاصة لمنزله في بلدة بيت فجار، وتم نقله إلى مركز تحقيق "المسكوبية" وبعدها إلى مركز تحقيق "الجلمة"، وبحسب الأسرى بدأت تظهر عليه ملامح تدهور في حالته الصحية بسبب التحقيق. وفي تاريخ 9 تموز/ يوليو، تم إدخاله إلى "معبار" معتقل "مجدو" وتم نقله إلى إحدى الزنازين في معتقل "مجدو"، واعتدى عليه السجانون بالضرب المبرّح وقاموا بتقييده "بالبرش" أي السرير. ويوم الخميس الماضي 11 تموز/ يوليو رفضت الإدارة نقله إلى الأقسام العامة بذريعة أنه معاقب، وفي يوم الأحد الماضي تم نقله إلى "معبار" معتقل "مجدو" على حمّالة، ووضعه في غرفه تحت رقابة خاصة بسبب وضعه الصحي، وجرى نقله لاحقاً إلى المستشفى في "الرملة"، حتى تم الإعلان عن استشهاده صباح يوم أمس في زنازين معتقل "نيستان الرملة".وبهذا يؤكد نادي الأسير مجدداً أن الأسير طقاطقة تعرض للتعذيب في معتقل "مجدو" قبل استشهاده، وهناك معلومات أولية تُشير إلى احتمالية أنه أصيب بكسور في أطرافه نتيجة للتعذيب. وتعقيباً على ذلك قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس: "إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم التعذيب الممنهج بحق الأسرى سواء التعذيب النفسي والجسدي، وهناك المئات من الشهادات لأسرى عن عمليات التعذيب على مدار عقود من الزمن، وكل ذلك يُنفذ دون أدنى اعتبار على ما نصت عليه القوانين والأعراف الدولية، باعتبار أن التعذيب محرم، وسبق الأسير طقاطقة قبل عام من الآن، الأسير عزيز عويسات من القدس، والذي اُستشهد أيضاً نتيجة للتعذيب على يد السّجانين، وما تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثمانه، في إمعان واضح في الجريمة." وطالب نادي الأسير الجهات الحقوقية الدولية بالوقوف عند مسؤولياتها والتحقيق بشكل جدي في ظروف استشهاد الأسير نصار طقاطقة والعشرات من الأسرى، معتبراً أن مرور هذه الجريمة، هو السماح للاحتلال بتنفيذ المزيد من الجرائم.

هيئة الأسرى: الحكومة الإسرائيلية تعرقل مهام هيئة الأسرى في إتمام الزيارة الثانية للمعتقلين
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن حكومة الإحتلال الإسرائيلي، تعمل على عرقلة إتمام الزيارة الثانية للمعتقلين داخل السجون، من خلال المماطلة المتعمدة، وعدم التعامل بجدية مع هذا الملف. واوضحت الهيئة أنها منذ عدة شهور تتواصل مع الصليب الاحمر الدولي ومع هيئة الشؤون المدنية، وتم الإتفاق على آلية لإتمام الزيارة الثانية، وتم تعين طاقم وتدريبه من قبل مختصين في الصليب الاحمر الدولي، وقدمت تصاريح للطاقم الميداني، ولم يتم الرد حتى هذه اللحظة. واضافت الهيئة" كل الشروط التعجيزية التي فرضها الإحتلال علينا كهيئة، كنا مضطرين للتجاوب معها وتوفيرها في سبيل توفير 45 دقيقة اخرى يلتقي بها المعتقلين بعائلاتهم، ولكن كل المعلومات التي كانت تصلنا دوما من هيئة الشؤون المدنية والصليب الاحمر حول موقف الإسرائيليين كانت سلبية ومحبطة".واكدت الهيئة بأنها تملك الجاهزية التامة للمباشرة في تنفيذ الزيارة الثانية، وكل ما ينقص ذلك هو موافقة حكومة الإحتلال، حيث ان الطواقم المدربة جاهزة، ولدينا قاعدة بيانات تفصيلية حول المعتقلين وآلية الزيارات لكافة السجون. وطالبت الهيئة كافة الجهات المعنية وذات العلاقة، بالضغط على حكومة الإحتلال بكل الوسائل والطرق للبدء بتنفيذ الزيارة الثانية، وعلى الصليب الاحمر ان يتحدث عن كل التفاصيل التي تتعلق بهذا الجانب بكل صراحة وشفافية.

هيئة الأسرى: تجاهل مقصود للأوضاع الصحية للأسرى المرضى في سجون الاحتلال
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير لها ، أن الأسرى المرضى والجرحى القابعين في سجون الاحتلال يعانون من أوضاع صحية مقلقة للغاية وتزداد أعدادهم يوماً بعد آخر، في ظل استمرار الانتهاكات الطبية الممنهجة التي يتعرضون لها على يد سلطات الاحتلال، بتجاهل أوضاعهم الصحية الصعبة وعدم تقديم العلاج اللازم لهم كل حسب مرضه ومعاناته. ووثق تقرير الهيئة في هذا السياق حالتين مرضيتين تقبعان في معتقل "عسقلان"، إحداهما حالة الأسير عثمان أبو خرج (48 عاماً) من بلدة الزبابدة قضاء جنين، والتي تدهور وضعه الصحي في الآونة الأخيرة وقام بالخضوع لعملية قسطرة في القلب، حيث يعاني الأسير منذ سنوات طويلة من مشاكل في القلب ومن التهاب في الكبد بسبب ابرة ملوثة زوّده بها أحد أطباء المعتقلات، ولا يزال الأسير بحاجة لعناية طبية حثيثة لحالته. أما عن الأسير لؤي نمر من مخيم الأمعري في محافظة رام الله، فهو يعاني من مشاكل صحية عديدة، فهو يشتكي من مرض الصرع ومن ارتفاع نسبة السكر في الدم والضغط، ورغم ما يعانيه تكتفي إدارة معتقل "عسقلان" بإعطاءه الأدوية المسكنة فقط. بينما يمر الأسير نعيم العصا من بلدة العبيدية قضاء بيت لحم، والقابع في معتقل "النقب" بوضع صحي سيء فهو يشتكي منذ عام 2010 من مشاكل بالمعدة، نتيجة لما تعرض له من شبح و تنكيل أثناء التحقيق معه، ومؤخراً خضع الأسير لفحوصات طبية وتبين أنه يعاني من تمزق في جدار المعدة والتهاب حاد في القولون، لكن إدارة النقب لم تكترث لحالته الصحية الصعبة واكتفت بإعطاءه المسكنات فقط. في حين لا تزال ادارة معتقل "جلبوع" تهمل الحالة الصحية للأسير بشار شواهنة من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، والذي يعاني من البواسير ومن نزيف دائم وهو بحاجة لاجراء عملية جراحية لكن إدارة المعتقل تماطل منذ فترة طويلة بتحويله للخضوع للعملية. كما ورصد ذات التقرير حالة الأسيرة حلوة حمامرة (26 عاماً) من بلدة حوسان قضاء بيت لحم، والتي تراجع وضعها الصحي في الفترة الأخيرة، حيث اشتكت من آلام حادة في بطنها وقد راجعت عيادة المعتقل أكثر مرة، لكن طبيبة معتقل "الدامون" أهملت حالتها واكتفت بإعطائها مرهم مسكن بدون تشخيص حالتها وعلاجها كما يجب، وفيما بعد جرى نقلها للمشفى وتبين أن تعاني من دمل يُسبب لها هذه الأوجاع. يذكر بأن الأسيرة حمامرة اعتقلت بتاريخ 2015/11/8 بعد اطلاق النار عليها من قبل جيش الاحتلال واصابتها بجراح خطيرة، وخضعت لعدة عمليات جراحية تم خلالها استئصال جزء من الكبد ومن البنكرياس ومن الطحال والأمعاء، ولا زالت الأسيرة بحاجة لمتابعة طبية لوضعها الصحي.



#خالد_عزالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملحق صوت الاسير بدأ من الشعب الجزائرية: من فكرة الى واقع يوم ...
- أبو علي شاهين.. الحلقة العاشرة
- أبو علي شاهين.. الحلقة التاسعة
- أبو علي شاهين.. الحلقة الثامنة
- أبو علي شاهين.. الحلقة السابعة
- صدور العدد الثالث من مجلة الشاهد فى غزة
- أبو علي شاهين.. الحلقة السادسة
- ابو على شاهين... الحلقة الخامسة
- أبو علي شاهين .. الحلقة الرابعة
- أبو علي شاهين ... الحلقة الثالثة
- ابو على شاهين ...الحلقة الثانية
- ابو على شاهين - الحلقة الاولى
- على ابواب الذكرى...ابوعلى شاهين..مسيرة شعب
- صدور مجلة الشهيد الاسير ميسرة ابو حمدية يرث العالم شهيدا
- الجزائر.... أيقونة مقدسة
- لسان حال الجزائر .... يا إخوتنا في فلسطين توحدوا
- صحيفة الشعب الجزائرية تحتفى بيوم الأسير بتنظيم ندوة فكرية
- بشرى للأسرى الأعزاء صو ت جديد من الجزائر سيكون منبرا ناطقا ب ...


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - خالد عزالدين - ملف صوت الأسير الفلسطينى فى السجون الصهيونية / السبت الموافق 20-07-2019