أحمد المهداوي
الحوار المتمدن-العدد: 6294 - 2019 / 7 / 18 - 21:54
المحور:
الادب والفن
ماكسيميليانوس...
يا أحد النَّائمين السَّبعة
لا توقظ النَّائمين من سباتهمُ العميق
لا تعد للحياة أيُّها الشَّيخُ الفتى
دعْ قُرص شمس الكونِ تقلِّبكم ذات اليمين، وذات الشِّمال
دعْ ريح أفكاركمْ تُرشدُ العبيد إلى حيثُ الرَّبيع في انتظار الجميع
لا تعد إلى الحياة مثلما عاد عُزيرْ
فرُبَّما أهلك قد رفضوك، أو لميراثك استباحوا، وللحياة الأخرى منحوكْ
ماكسيميليانوس...
لم تعُد (روما) بلاد الأشرافِ كما كانت على سابقِ العهد
لا تبحث عن (هلين) بين دروبِ روما القديمه
لم يعُد لها وجود، (هلين) تعاني من صدى وحدتها
تبكي على فراشِ اللَّيل تنوءُ بحِملها الثَّقيل
تراودُ الحُلم عسى أن يكبرْ
لمْ يتركوها وشأنها، وهُم في سرِّهمْ ذبحوكْ
ماكسيميليانوس...
أيُّها الباحثُ عن حقيقةِ الوُجود،
(روما) يرفرفُ الدَّمعُ في مُقلتيها، والرِّعاعُ فوق أجسادِ نسائها يطوفون بحثاً عن (هلين)
كُلَّما مزَّقوا جسداً ذابلًا اختنقت (روما)، وتاهت بين غيمات الأسى (هلين)
تبحثُ عنك في زمانٍ بلا رجال، تحاولُ انقاذ ما تبقَّى منها عسى تنجُو نساءُ (روما) ممَّن خذلوكْ
#أحمد_المهداوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟