أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - عبثية معاونة الأكراد للولايات المتحدة الأميركية في سورية














المزيد.....

عبثية معاونة الأكراد للولايات المتحدة الأميركية في سورية


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6293 - 2019 / 7 / 17 - 17:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عبثية معاونة الكرد للولايات المتحدة الأميركية في سورية !
على ذمة و سائل الإعلام ، التي كثيرا و غالبا ما تروج أخبارا كاذبة هادفة إلى تشويش الرؤية و إلى البلبلة ، إن الأكراد المتعاونين مع الولايات المتحدة الأميركية في منطقة الجزيرة السورية ، يبيعون النفط بواسطة شركة أميركية ـ إسرائيلية ، بينما تعترض القوات البحرية البريطانية ، عند مضيق جبال طارق ناقلة نفط إيرانية لمنعها من إيصال حمولتها إلى سورية ( ليس جميع الأكراد متعاونين ، الاستيلاء على الجزيرة السورية هو في صلب المشروع الاستعماري الصهيوني ) .
من البديهي أن الغاية من الإعلان في آن واحد ،عن هاتين الحادثتين ، هي التفرقة أو بتعبير أدق هي فصل الأكراد عن بقية المجتمع السوري ، على أساس إثني . و من نافلة القول أن تحقيق هذه العملية أمر مستحيل كون اندماج الأكراد في المجتمعات السورية و العراقية و التركية و الإيرانية حاصلا منذ زمن بعيد إلى درجة متقدمة جدا . ليس من حاجة هنا لكي نذكر أعلاما من أصول كردية ، لعبوا أدوارا هامة في المجتمعات المذكورة ، في السياسة و الفكر و الأدب .
الرأي عندي أنه لا يجوز منطقيا أن نستبعد في مداورة الوظيفة التي أوكلت الولايات المتحدة الأميركية أمر تنفيذها إلى الجماعات الكردية ، المتعاونة معها ، فرضية بأن المسالة الكردية مردها إلى أن الأوضاع في المجتمع الوطني جعلت هذا الأخير عاجزا ليس فقط عن انتاج محفزات على استمرار سيرورة دمج مكوناته التي لم تكتمل بعد و أنما فاقمت أيضا تلاشي و تآكل اللحمة بين المكونات التي كان يُعتقد انها نهائية غير قابلة للتفكيك . و لا شك في هذا السياق أن أصل هذه الأوضاع يعود إلى تضافر عوامل داخلية و خارجية لا مجال للدخول في تفاصيلها هنا ، أدّت إلى ارتقاء قادة غير كفء إلى سدة الحكم .
و في مختلف الأحوال لا بد من التذكير بأن الأكراد المتعاونين لن ينجحوا على الأرجح توحيد الأكراد تحت قيادتهم ، لانهم بالقطع ليسوا من طينة النخبة التي لمحنا إلى الأدوار التي اضطلعت بها في ولادة الدولة الوطنية الحديثة الاستقلال . و استنادا إليه فإن مسألة " الوطن القومي الكردي " هي وهم سوف يتبدد على الأرجح عندما تنتهي الحاجة إلى الاحتراب . فأقصى درجة يمكن أن يبلغها المتعاونون هي درجة " الحركيين " في حرب التحرير الجزائرية .
ما أود قوله في هذه المسألة هو أن الرغبة في محاكاة التجربة الصهيونية في فلسطين تنم عن محاولة إخفاء الطبيعة الحقيقية لدولة إسرائيل بما هي استعمار استيطاني ضمن خطة غايتها إدامة السيطرة الاستعمارية الغربية على حوض المتوسط . فلولا الاستعمار البريطاني لما كانت إسرائيل ولولا الضمانة الاستعمارية الغربية لما أستمرت إسرائيل . بكلام آخر لو أن هذا الاستعمار الغربي كان قادرا على وضع يده على الجزيرة السورية لأخلى سكانها جميعا ، و أحل مكانهم " مادة بشرية " من انتاج مجتمعاته . بتعبير آخر إن العلاقة التي تربط إسرائيل بالولايات المتحدة الأميركية و بريطانيا و فرنسا هي في جوهرها عضوية ، و ليست علاقة بين حلفاء فقط .
هذا من ناحية ، إما من ناحية ثانية فلقد مضي حوالي قرن من الزمن ، على بدء سيرورة اقتطاع جزء من سورية لتكون إسرائيل و لم تنته بعد ، بالرغم مما تمثله هذه الاخيرة، فالمقاومة ضد هذا الكيان تتجدد جيلا بعد جيل ، الأمر الذي أضعفه و أجبره على الظهور على حقيقته ، عنصريا يمارس التمييز العنصري ، ضد الفلسطينيين ، غير اليهود ، و ضد اليهود العرب و الأفارقة على السواء.
كيف إذن سينجح المتعاونون الأكراد في أن ينضموا إلى الصهيونية الغربية المحافظة . هل يمتلكون القدرات التي يمتلكها المحافظون الجدد في غالبية الدول الغربية ، هل يستطيعون تجنيد جماعات ضغط في الدول الكبرى ؟؟ هل لديهم الحجة والقدرة على إقحام جميع الذين يعتبرون أنفسهم كردا ، بحرب يمكنها أن تستمر أكثر من مئة سنة ؟ أن الجماعة التي لا تلد نخبة ، أو تئد نخبتها ، تنقرض !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإخوان بين الأمس و اليوم
- هل انتقمت الصواريخ في سورية للطائرة التي اسقطها الإيرانيون ؟
- غارات إسرائيل و نهاية الإمارة
- الأملريالية الجهادية و التوراتية
- فكان لهم على البحرين مؤتمر
- أوصياء اللاجئ و النازح و الرازح تحت و طأة المحتل !
- ملحوظات عن مفخرة أسمها الجزائر
- الناس على دين ملوكهم ( الشق الثاني)
- الناس على دين ملوكهم ( الشق الأول )
- الإمبريالية الأميركيةالإسرائيلية (3)
- الإمبريالية الأميكية الإسرائيلية (2)
- إمبريالية أميركية إسرائيلية (1)
- بإنتظار مؤتمر القرن في البحرين (4)
- بانتظارقمة القرن في البحرين (3)
- بانتظار قمة القرن في البحرين (2)
- بانتظار قمة القرن في البحرين (1)
- بين الشرق و الغرب (3)
- بين الشرق و الغرب (2)
- بين الشرق و الغرب (1)
- مراجعات في - الربيع العربي- (3)


المزيد.....




- اتفاق جديد أم تكرار لاتفاق 2015؟ .. شاهد كيف وصف ولي نصر محا ...
- سواريز يثير الجدل بـ-محاولة عض- جديدة
- المجر تحظر فعاليات مجتمع الميم العامة بتعديل دستوري
- رائد فضاء روسي يكشف عن توقعاته حول مشروع المحطة القمرية
- مفاجأة مسقط: لدى طهران 7 قنابل نووية!
- أم فلسطينية تودع ستة من أبنائها قتلتهم غارة إسرائيلية في غزة ...
- تقرير إعلامي: ندوة تقديم إصدار أطاك المغرب “الصيد البحري في ...
- مقتل 3 أشخاص في احتجاجات شرق الهند رفضا لإقرار قانون يتعلق ب ...
- الهجمات -الإرهابية- تفاقم الأوضاع الإنسانية شمال بوركينا فاس ...
- معارك في البر والبحر.. هكذا تصعّد بريطانيا المواجهة مع روسيا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - عبثية معاونة الأكراد للولايات المتحدة الأميركية في سورية