أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم حسين - في ««اوهام وحدة الصف الكردي»»














المزيد.....

في ««اوهام وحدة الصف الكردي»»


اكرم حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6292 - 2019 / 7 / 16 - 02:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يدعي البعض بان الحركة الكردية السورية ومنذ تأسيسها ،لم تستطع ان «تؤسس »لخطاب كردي سوري بعيداً عن الاجندات الكردستانية ، ولم تمارس في نضالها سوى التحشيد لشعارات «تعبوية» وبيانات «تحريضية» ، ساهمت في «احداث الشرخ» الحاصل اصلا في المجتمع السوري نتيجة «انسداد السياسات »، والغبن والاستبداد ، وبالتحديد مشاريع الالغاء والتعريب والاقصاء بحق الشعب الكردي ، لابل لم تستطع الحركة الكردية السورية التأسيس لخطاب نظري «يقر» بوجود شعب كردي «يعيش» على ارضه التاريخية ،وبالتالي له الحق كباقي شعوب الارض في تقرير مصيره بالشكل الذي يرتئيه بما في ذلك «الانفصال» عن الدولة السورية التي صادرت هذا الحق بالقمع والاعتقال ، وهو حق «اقرته» كافة العهود والمواثيق الدولية ...!
فالحزب الكردي الاول ،والذي تأسس عام 1957 طرح شعار تحرير وتوحيد كردستان باعتبارها «محتلة» من قبل كل من سوريا وتركيا والعراق وايران ، وقد كان هذا الشعار «سبباً» في حدوث الانشقاق الاول بعد اعتقال قادة الحزب ،و«تنصل» البعض الاخر من تبني هذا الشعار والنضال في سبيله ، وكان هذا التاريخ حدا فاصلاً بين المؤسسين اوصمان صبري ونور الدين ظاظا ، ثم كان الخلاف حول ما اذا كان الكرد في سوريا شعب ام اقلية قومية ، مما ادى لاحقاً الى ظهور «تيارين» في الحركة الكردية اصطلح على تسميتهما ..باليمين واليسار الى ان جاء المؤتمر الوطني الكردي في ناوبردان عام 1970 بدعم ورعاية من البارزاني الخالد بغية توحيد صفوف الكرد في حزب واحد ، الا ان التجربة لم يكتب لها النجاح بسبب عدم جدية الاطراف الداخلة في عملية الوحدة ، ومنذ ذلك التاريخ وحتى الان «ازدادت الانقسامات» في الاحزاب الكردية لأسباب ذاتية وموضوعية ،وبسبب «طبيعة» النظام السوري الاستبدادية و«العقلية الامنية» التي تعامل بها مع هذه الاحزاب من خلال اتباع سياسة «الانكار» و«طمس الهوية القومية» ،والعمل على اضعافها بتقسيمها وشرذمتها الى مجموعات «عديمة التأثير» على صعيد الفعل الميداني .
وبعد عام 2011 عملت الاحزاب الكردية تحت صيغة «احزاب الحركة الوطنية الكردية الا انها تعرضت هي الاخرى الى الانقسام ،فقد اسس حزب الاتحاد الديمقراطي مجلس غرب كردستان بينما اسست الاحزاب الاخرى المجلس الوطني الكردي في 26-10-2011 ، تبنت من خلاله شعار حق تقرير المصير للشعب الكردي الى جانب دعمها للثورة السورية ،ومطالبتها ان تكون سورية القادمة دولة اتحادية علمانية تقر وتعترف في دستورها بالشعب الكردي وحقوقه القومية ...!
واليوم تزداد المطالبات بتوحيد صفوف الكرد سواء من قبل الكرد انفسهم او من خلال التحالف الدولي الذي يحاول ان يقوم بدور الوسيط ،وخاصة الفرنسيون الذين قدموا مبادرة بهذا الشأن بعد ان فشلت اتفاقيات هولير ودهوك والتي وقعت برعاية واشراف من الرئيس مسعود بارزاني بسبب عقلية «الهيمنة» و«الاستفراد» وعدم «قبول» المختلف !
تتطلب الصراحة والوضوح مع انفسنا اولاً، ومع الاخرين ثانياً : ان نقول الحقائق كما هي حتى وان كانت مرة ومؤلمة بان وحدة الموقف الكردي لن تتحقق في روجافي كردستان – مع ضرورته - رغم كل المبادرات التي تجري ، واخيرا المبادرة الفرنسية – فرنسا التي لها ثقلها النوعي وتأثيرها كدولة عظمى لها حق الفيتو في مجلس الامن الدولي – لان «الذهنية» التي تحكم الطرفين تؤكد هذا القول ، فالإدارة الذاتية «تنظر» الى الواقع في روجافي كردستان بما فيها وعليها «كملكية» خاصة لها «الحق » بإدارتها وادارة مواردها ، والاستفادة من خيراتها لأنها «دافعت» وحاربت وقدمت المال والشهداء - بينما كان الطرف الاخر «جالس » في احضان المعارضة وتركيا –وعليهم «ابتلاع» الهزيمة - فاحسن ما يمكن ان «تقبل» به هو ان «ينضم» المجلس الوطني الكردي الى هذه الادارة او ان «يمارس» دور المعارضة الايجابية – رغم ان الامور قد لا تسير في الاتجاه الذي تتمناه- صحيح ان القوى التي تقف خلف الادارة الذاتية قد حققت انتصاراً عسكرياً ملحوظاً على الارهاب ، لكنها لم تستطع ان تحقق المطلوب على الصعيد المدني والخدمي ، مع «ازدياد» حجم الخدمات و«تقلص» فرص العمل وواقع «الحصار» الذي تعيشه بسبب عدم الوضع «القانوني» للإدارة ، وهو ما يتطلب «تهدئة» الامور والعمل على «مشاركة» جميع المكونات وعدم «تأليبها» ، وخاصة «تهدئة» المكون الكردي ، في حين ان المجلس الوطني الكردي ينظر الى نفسه من خلال «البياض» وعدم مشاركته «بقتل» الكرد والفساد .لا «يعترف »هو الاخر بالإدارة القائمة لا بل ينظر اليها من خلال لا «شرعيتها» ولا «كرديتها» وهو «مطمئن» من مشاركته في سوريا المستقبل من خلال تواجده في الائتلاف وهيئة التفاوض واللجنة الدستورية كمكون مستقل ، وبالتالي البون «شاسع» بين الطرفين ، لذلك اعتقد ان «افضل» حل لما نحن فيه هو ان «تنظر» هذه الادارة الى معارضيها نظرة «احترام» وتسمح لهم بممارسة العمل السياسي والاعلامي دون ان تتعرض لهم او تعتقلهم ، اما الطرف الاخر فيمكن له ان لا «ينازع» هذه الادارة «العداء» ويمارس عمله السياسي في اطر المعارضة في الخارج الى حين انجاز الحل السياسي في سوريا. !



#اكرم_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرة أخرى حول المجلس الوطني الكردي.؟!
- سنتان على رحيل الشاعر الكردي فرهاد عجمو ماذا تغير ..!
- الاحزاب الكردية واعادة «ضبط» المصنع
- تحديّات في مواجهة المجلس الوطني الكردي
- عبد الباقي صالح اليوسف في « مرآة الحدث »
- في نقد السياسة الكردية وهشاشتها ..!
- هل من حاجة لإطلاق حوار جديد حول الحقوق القومية الكردية في سو ...
- قراءة نقدية في واقع -الادارة -..!
- صك «الاستسلام» في ادلب؟
- في الذكرى السابعة لاغتيال سنديانة الثورة السورية مشعل التمو
- في الذكرى الاولى....انا اؤيد الاستفتاء..!
- الهروب!
- تراتيل الدم
- يابني.....
- دعوة.....
- وصايا ...
- صرخة
- قوة الكرد في اتحادهم ..!
- مرايا -دهام حسن- في الفكر والثقافة والسياسة..!
- في الذكرى السنوية الاولى لرحيله .. فرهاد عجمو توأم الروح وعب ...


المزيد.....




- بلينكن يزور مصر في أول زيارة إلى الشرق الأوسط لا تشمل إسرائي ...
- الجيش الأمريكي يكمل انسحابه من النيجر بعد حوالي سنة من انسحا ...
- لحظة واحدة أنقذت ترامب.. فوهة البندقية كشفت ريان ويسلي روث
- الجيش الأميركي يعلن اكتمال انسحابه من النيجر
- البيت الأبيض يعلق على منشور إيلون ماسك المحذوف عن بايدن وهار ...
- -ديلي ميل-: بريطانيا غير جاهزة على الإطلاق لتصعيد الصراع مع ...
- إصابات في حادث انقلاب حافلة سياحية عائدة من موقع -ماتشو بيتش ...
- الكابينيت الإسرائيلي يعتمد إعادة سكان الشمال لمناطقهم أحد أه ...
- هل عادت خطة تخفيف الأحمال في الكهرباء بمصر؟ -الإدارة المحلية ...
- بايدن يجري محادثة هاتفية مع ترامب بعد محاولة الاغتيال


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم حسين - في ««اوهام وحدة الصف الكردي»»