زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 6291 - 2019 / 7 / 15 - 20:55
المحور:
الادب والفن
الوجوهُ القديمةُ الكالحةُ عينها
تعودُ من جديد
تعود الى مسرحِ الحياة
لتكوْكبَ !!!
تعودُ الى السّاحةِ
لتتبارى مع نفسِها
في ميْدانٍ
أكل الدّهرُ عليه ونامَ
تعودُ
تنثرُ الوعودَ والأحلامَ
تنثرها هنا وهناك
لتنساها غدًا
وتروح تضحكُ ضحكتها الصفراء إيّاها
وكيف لا ؟!
والوعودُ هي الوعود
والأحلامُ هي الأحلام
باهتة ... ناشفة
لا ماءَ فيها ولا حياة
ولا طلَّ ولا عطر
لا أمل يُبرعمُ
ولا نجوى يكتبها الآتي على خدِّ الحياة
وعلى مفرقِ الأيام
فالحبرُ جفَّ
والصّوتُ بُحَّ
وما زالوا ...
يحيكون من الأوهامِ شالًا
ومنَ الأكاذيب موّالًا
ويبنون لنا القصورَ في الهواء
والصّروح في القِفار
ويتبارون ...
في الظّهورِ الأجمل
صُبحًا ومسا
يتقاتلون ، يتراشقون التهم
والكلّ يقول : "أنا "
أنا الأول ... أنا الأفضل
أنا من ضحّى
أنا مَن يقود ...
أمّا أنا الأنسان البسيط
فسأعلنها جِهارًا
سأبقى في بيتي
أداعب القلمَ تارةً
وأنظرُ الى السّماء أخرى.
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟