بلقيس خالد
الحوار المتمدن-العدد: 6291 - 2019 / 7 / 15 - 14:59
المحور:
الادب والفن
أورثني ذاكرة ً
ألقيت في قاعة الشهيد هندال، بمناسبة الذكرى(61) لثورة تموز، في أحتفالية محلية البصرة للحزب الشيوعي العراقي
بلقيس خالد
ويسألون َ عن الثوراتِ
قل هي دفاع ٌ عن القمحِ والنفطِ والماءْ
قل هي فرشاةُ
تمسكها أصابع ٌ غزيرة ٌ لترسم أحلامَنا قبل شيخوختها
قل هي فرحة ٌ تباغتها شهقة ٌ الأمهات
قل هي قلقُ الأجنبي الذي سيندس ُ بين الهدبِ والرمشِ
ليصرخ شاعرنا (رمدة الشمس)..
....................................
مثل الافلامُ الوثائقية ُ يحدثني أبي..
عن رجالٍ أحالوا السجون َ مصانعَ للصناعاتِ الخفيفة ِ
عن فلسٍ أضيف للعملة المعدنية ..
عن أراض ٍ وزِعتْ للحفاة ِ
عن صورة ٍ ظهرت في القمر
مسرورا يحدثني.
كم كانت بسيطة ٌ أحلامه ُ
والدي مِن أجله ِ شيُدت نقرة السلمان
وغيبوا أصحابه ُ وأخوته ُ
كم باهضا ً ثمن أحلامه ؟
ولكثرة ِ ما كرر الحكاية َ
في كَلِ مرة ٍ أشعره ُ
ينتزع شيئا جديدا مِن ذاكرته ِ
شيئا جديدا مثل بذرة ٍ يغرسُها في ذاكرتي
ربما.. ولسبب ٍ ما
أرادني وريثة َ ذاكرته ُ
الآن.. مع اتساع ِ ذاكرتي وما تحتويه ُ
يطوقني مشهدٌ.. أبعد قليلا من امواج الذاكرة
: أمٌ جنوبية ٌ
كبدُها ثورة ٌ لا تخمدُ جذوتُها
تحنو .. ترتفعُ .. وتسمو..شهقاتُها
ومغمورة..تغوص تغوص كفها
باحثة ً عن المفاتيح ْ ...
#بلقيس_خالد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟