أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالكريم قيس عبدالكريم - المواطنه














المزيد.....

المواطنه


عبدالكريم قيس عبدالكريم

الحوار المتمدن-العدد: 6290 - 2019 / 7 / 14 - 10:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


.
قبل البدء في تحديد مفهوم المواطنة لابد ان نميز بين مفهوم (المواطنة) ومفهوم (الوطنية) الذي غالبا مايخلط به فا المواطنة شيء والوطنية شيء آخر على الرغم من وجود سمات وعوامل مشتركة بينهم حيث المواطنة يمكن إن نعبر عنها با الجانب المادي الذي يتظمن الحقوق والواجبات بين الفرد والدولة اي له حقوق عامه سياسية اقتصاديه اجتماعيه تكفل الدوله تحقيقها للفرد وبالمقابل عليه واجبات يوجب الإلتزام بها المفروض عليه من قبل النظام السياسي
اما الوطنيه يمكن إن نعبر عنها با الجانب المعنوي والروحي الذي يربط الاحاسيس والمشاعر والولاء الروحي اتجاه الوطن .وعن طريقها يتم تذويب الولائات الفرعيه لدى الافراد اتجاه الولاء الوطني ...
المواطنة من المفاهيم التي اخذت حيزا واسعا في مجال الدراسات والأبحاث السياسية والاجتماعية والاقتصادية وأيضا من المفاهيم التي اختلف المختصون في تحديدة وذلك مما جعله مفهوم مستغرب لدى البعض وذلك يرجع الى غياب الوعي المجتمعي بهذا المصطلح
وذلك مما جعله يضيق ويتسع في الفهم والنضر
وفي الحقيقة كل ذالك يرجع إلى مستوى التقدم والتطور الحضاري للمجتمع لكل شعب من شعوب العالم سواء من حيث طبيعة النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي المواطنة تحتاج إلى ثقافة عامة مبنيه على أسس صحيحه وفاعله وليس مبنيه على اساس هش مبني على الشعارات الفارغة ..
مر مبدا المواطنة بمحطات تاريخية مختلفة على مد الأزمنة وبما أنه ارتبط عبر التاريخ بأقرار المساواة للبعض او الكثرة من والمواطنين فقد اختلفت اهميه الآخرى
حيث إذا نضرنا إلى مبدأ المواطنة في العصور القديمة نجد ما توصلت إليه دولة المدينة عند عن الاغريق عن طريق تطبيق الديمقراطيه المباشرة وأعطاء حق الافراد في المشاركة السياسية وبا المقابل من ذلك ما نجده في الحركات الاجتماعية التي أدت إلى قيام الحكومات الزراعية في في حضارة وادي الرافدين والصين والهند والكنعانين وغيرها من الحضارات الآخرى
وقد استجابت الحكومات الملكية بدرجات متفاوتة في الاستجابة وما ميز تلك الفترات هو اقتصار الحقوق على فئات محددة من فئات المجتمع كا(الكهنه والنبلاء والمحاربين )
وهذا النوع كان مشابها إلى الحكم القبلي والعربي الذي اقتصر الحقوق على الرجال الأحرار الذين لهم قوة القرابه من المؤسسة القبلية
اما في العصر الإسلامي فقد تغيرت المفاهيم وذلك كما جاء من تاكيد على المساوه والحقوق والعدالة التي نصت عليها الشريعة الإسلامية
لكن مرت تلك المبادئ أيضا بمراحل مختلفة في التطبيق والابتعاد عنها وهذا يرجع إلى طبيعه الأنظمة السياسيه الاسلاميه التي اختلفت في التوجهات والمنطلقات الاساسيه للحكم ..
اما مبدأ المواطنة في الحضارة الأوربية اخذ صراعا طويلا نحو ترسيخ ذلك المفهوم
حيث لم يكترت أو يهتم لفكر السياسي الغربي قبل الثورتين الامريكيه والفرنسية في مبدأ المواطنة

حيث بدأ التحول من الحكم المطلق الى المقيد الى النظام الديمقراطي كان ذلك من أجل مصلحه الموطن في تلك الأنظمة ومن خلال ذلك يمكن القول أن أحدثته تلك التغيرات هو:

١)تكو ين الدوله القوميه
٢)المشاركة السياسية وتداول السلطة سلميا
٣)ارساء حكم القانون وأقام دوله المؤسسات
تشير دائرت المعارف البريطانية إلى(المواطنة باانها العلاقه بين الفرد والدولة كما يحددها القانون تلك الدولة وبما تظمنه تلك العلاقة من واجبات وحقوق في تلك الدولة )
وعلى ضؤ ذلك أن المواطنة مفهوم تاريخي يمتاز بالشمول والتعقيد بصورة مباشرة بالتطور السياسي والاجتماعي والعقائد والقيم المجتمعات والحضارات ويمكن القول إنه اشبه او مقارب الى مفهوم الديمقراطيه والدستور الديمقراطي
وهنالك رابط اساسي بين الفرد والدولة التي تسير وفقه كل تلك الجوانب وهيه (الجنسيه )التي تعد الرابطة القانونية بين الدولة والموطن وعلى ضوء ذلك تؤسس المنضومة المتكونه من الحقوق والواجبات
حيث يمكن القول هنالك علاقه طردية بين الفرد والدولة المواطنة حيث كل ماكان هنالك اهتمام بالفرد من قبل النظام السياسي كل ما ادى الى التزام الفرد بالواجبات وازدياد روح (الوطنية ) لدى الفرد
و العكس من ذلك كل ما كانت الدولة تسخر وتبتعد عن الموطن كلما زاد تذمر وابتعا الفرد عن التزاماته الوطنية
يمكن القول أن تلك القضيه تزداد سؤا وابتعادافي الأنظمة التسلطية الفردية وتزدا أهميتها في الأنظمة الديمقراطية الحقيقية..
ومن خلال ذلك نستتدل أن الوطنيه سلاح ذو حدين اما تبنى وترتقي الأوطان باافرادها عن طريق الاهتمام الفعلي من قبل الأنظمة السياسيه القائمه وبذلك يتم استثمار تلك الطاقات بالوجه الصحيح واما ان تسير الأوطان نحو الدمار والخراب في ابتعاد الأنظمة السياسيه عن تحقيق متطلبات ورغبات المواطن ....



#عبدالكريم_قيس_عبدالكريم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدم المساواه
- واقع التعلیم العربی( بين غياب المفهوم والحداثه )
- فوضويه الثقافه السياسيه في العراق


المزيد.....




- ماكرون يعلن توقيع -العديد من الاتفاقات المهمة- مع مدغشقر
- زلزال النيبال: ذكرى المأساة مازالت تثقل كاهل السكان
- الجزائر: ما هي الدوافع وراء مشروع قانون التعبئة العامة؟
- إسبانيا تفسخ صفقة شراء ذخيرة مع شركة إسرائيلية
- فريق تطوعي يعيد الحيوية لساحل منطقة بيئية مهمة بالكويت
- أمنستي تناشد واشنطن وقف -الإلغاء الانتقامي- لإقامات الطلاب
- ماذا لو لم يكن هناك -أسرى- في حوزة حماس؟
- واشنطن وطهران.. مقارنة بين اتفاق 2015 ومطالب 2025 وموقف إسرا ...
- عائلة لاجئة فرت من الحرب السورية تستذكر كيف ساعدها البابا فر ...
- الحرائق في جبال القدس: النيران التهمت 10 آلاف دونم من الأراض ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالكريم قيس عبدالكريم - المواطنه