رياض بدر
كاتب وباحث مستقل
(Riyad Badr)
الحوار المتمدن-العدد: 1545 - 2006 / 5 / 9 - 09:20
المحور:
الادب والفن
كلما زُرتُ حديقة أحلامي
أسئل نفسي مَنْ أنتِ ؟
***
كُلما نقشتْ الأيامُ
جُرحاً بين أضلُعي
سئلتُ نفسي
مَنْ أنتِ ؟
***
كُلما تَعبدْتُ
سِراً اوجهراً
فرضاً او نفلاً
سئلتُ الألهة ...
مَنْ أنتِ ؟
***
كُلما تذكرتُ أصابعي
التي نسيتها
بَين خُصلاتِ شَعركِ
سئلتُ نفسي
مَنْ أنتِ ؟
***
كلما زارني ألمٌ
سئلتُ نفسي
مَنْ أنتِ ؟
***
كُلما أرتكبتُ شِعراً
سئلتُ نَفسي
مَنْ أنتِ ؟
***
كلما سئلتُ نفسي
من أنتِ ؟
تذكرتُ كُلَ بساتين الأنتظار
التي قطفنا مِنها
ورود وتفاح
***
وكلمات وألآم
لونها داكن لايخرج
مِنهُ الأمل
ولو كانتْ وصفةً
مِنْ عندِ أمهر العرافاتْ
***
هذه هي عاداتي سَيدتي
وما اقبحَ عاداتي
فهي شرقية الملمس
وعراقية الطباع
وبربرية النتائج
***
الى كلُ مَنْ مرتْ في طريقي
اونامتْ يوماً
على رصيف سريري
***
الى كُلِ مَنْ تلطختْ
بحِبرِ أوهامي
وسَبحتْ ضد تياري
***
إلى مَنْ ثارتْ
بوجه القبيلةِ لأجلي
وداستْ برجليها
قوانين العشيرة الذكرية
وسافرتْ بِلا ثيابٍ
فوقَ صَدري
وَفقدتُ بينَ نهديها
عُذريتي
***
إلى مَنْ رَقَصَتْ هذياً
أمامَ مِحرابي
ونمِتُ سُكراً
بَينَ شَفتيها
***
إلى ذاتِ الشَعرِ الأسودِ
الذي لازالَ يُشعِلُ
أوراقَ رِجولتي
وَيمطُرُ ثلجاً جنائزياً
فوقَ أجراسُ كنائسي
***
كنتُ أعلمُ
بإنَ عِشقكِ سَيصيرُ
أعجوبة الدُنيا الثامِنة
***
وكُنتُ أعلمُ
بأنكِ مِثلُ الالهة
مِنَ المستحيلِ
أن تُكررَ نفسها مرتين
***
وكُنتُ أعلمُ
بأنَ ليلتي
سَتنتهي عندَ الصُبحْ
وتَرحلُ عَني
شَهرزاد
***
كُنتُ أعلمُ
بأني لستُ نَبيكِ
الذي تَنتظرين
***
وأني لستُ نورسَ الأحلامِ
الذي لإجلهِ هجرتِ
بلادُ مابينَ الأمرين
***
كنتُ أعلمُ خاتمتي
لذلك بنيتُ على خصركِ
قُبةً مِنَ الياسمين
وكتبتُ على محرابها
هُنا يرقدْ
نبي بلا دينْ
#رياض_بدر (هاشتاغ)
Riyad_Badr#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟