ابراهيم زهوري
الحوار المتمدن-العدد: 6289 - 2019 / 7 / 13 - 10:10
المحور:
الادب والفن
ولأن الجوع وحده لا يكفي
والأسفار سياط منجل لا يرحم ,
الساحات طوق عروق قتلانا
والمدن توق مشنقة
غاصت بالجبن أعنتها ...
تاريخ يتهجى طهارة أيام ثكلى
وقلبي صلصال غيب يهذي ,
في الدفء
تبعثره النسمات
تلال فجر
تنفخ مرايا عزلتنا
حطام وديان
ودعناها على عجل
حين احتمينا بظل أقمارها
نكهة الطحين الأول ,
هاهنا
ركع مهجع الليلك
وغاب نيرون الحب ,
ليل ثيابنا
في نصب السجان
مطر خواء أسود ,
الزحمة
دمع رائحة المكان
ارتجاف أيد ممدودة
وعناق آله أليف يغتر ,
أرث آخر الندوب
مسير شاطئين
حنجرة فرس أشهب
وميعاد شمس ضاع ,
نيران اليقظة
فوات الحزن
حد سكين لم يدفن ,
بكائية الموتى أشباح
وطن الشظايا
تلفه التنهدات
يتلصص وشاح الأجنحة ليلا
ويصحو في الدهشة
جمر عتابا انطفأت ,
وأسدل جسد الهمس أواصره
ونام خوف الفوهات
أمام حائط العسكر .
تشقى الأشلاء
لقاء صدر القبرة
والأهل ميناء الفارين بلا شفقة
إلى الأكواخ الوثنية ,
رصاص طعنة مقطوعة الأوصال
شباك فسق غادر ,
هتاف حقائبنا
عتاق صنوبرة مهجورة
تتفرس الإسفلت مشاعا
وتوقظ حياء الصوفي
عطرا
يغزل نكهة رفاق غرقى
ومنتهى العمر قصيدة عمياء ,
جبيني في الرمل
مصابيح أبواب
في الوحشة الغازية
تنكفئ وتنسى
وميض ما احترق
على ساعد طوافنا الأول والأخير ,
في الغربة
رقت أنهار القبائل
أخيلة الحيلة ثأر مقدس
ورياء الباطل
أصباغ جحيم الكتب ,
وطبول براءتنا
بيوت الراحلين غدا ,
لاحت عند العبور
عثرة ضوء يشتكي
تاهت ملامحه خلفنا
وتقاسمت
حتى النسغ
عمدا
أظافر الغربان .
#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟