أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميشيل نجيب - الحوار المتمدن مع وضد الله 2














المزيد.....

الحوار المتمدن مع وضد الله 2


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 6288 - 2019 / 7 / 12 - 21:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


Michael Nagib

الحوار المتمدن ليس مؤسسة حكومية تدفع مرتبات القائمين عليه من الضرائب التى يأخذونها من الشعب، حتى يكون هناك الحق بالمساواة بين الجميع فى نشر مقالات دينية أو سياسية ومدنية وفلسفية وتنويرية ونقدية، لا يمكن لأحد أن يقول للحوار المتمدن ما يجب أن ينشره بل علينا كقراء وكُتَّاب الألتزام بسياسة ومبادئ وقيم موقع الحوار، لذلك ليس من المنطق أو من المعقولية أن أجد فى صدر صفحة الحوار المتمدن العدد .. مقالاً بعنوان: كلما زاد الأيمان بالدين نقص استهلاك الدماغ من الطاقة للكاتب/ كريم الزكي، واضح من عنوان المقال أنه قام أو قاموا بأبحاث علمية وأكتشفوا أنه كلما زاد الإيمان بالأديان نقص أستهلاك الدماغ من الطاقة، وهذا الكلام بالحرف كما كتبه الأستاذ الكاتب وعندما يقرأ القارئ العادى الذى ليست له مؤهلات ثقافية أو علمية، سيتعجب من ذلك ويقول فى نفسه: معقول هذا الكلام؟!!

ويشجعه هذا العنوان على قراءة المقال وكله سعادة محدثاً نفسه: "هذا المقال جاء فى الوقت المناسب وأنا إللى كنت ناوى أترك الدين بعد ما صدقت كلام كبار النقاد للدين فى موقع الحوار المتمدن اللى أقنعنى بخرافات الأديان الغيبية، وجدت المقال ده يؤكد حاجتنا جميعاً بل ويؤكد على المنفعة الكبيرة للإيمان بالدين للإنسان!!".
طبعاً أنا أو أى قارئ لا يعرف عن كاتب المقال إلا أنه مفكر ماركسى مستقل لكن هل يؤمن بالأديان أو لا يؤمن بها؟ لا نعرف شيئاً إلا التخمين بالقول: أكيد واحد يكتب مقال عنوانه هذا يكون مؤمن بالدين!!

المهم.. يقرأ القراء المقال ويكتشفون أنه يأتى بالأدلة على صدق الدين وأن العلم حدد بالتفصيل مكان الجنة التى عاش فيها الإنسان كما تقول كتب الدين المقدسة، ويستطرد المقال إلى شكل أسنان الإنسان لم يكن فيها أنياب قبل ملايين السنين فى الجنة ويؤكد كلامه بقوله: "هذه هي الحقيقة حسب الكشف الآثاري وحسب المعطيات التحليلية العلمية ."

واضح أنه كلام علمى جميل يدفع القارئ إلى تصديق (الله) صاحب الدين والإيمان به أكثر لأنه كله خيرات وفوائد جليلة، لكنى كقارئ منتظر لب الموضوع أى الدليل على ما كتبه فى عنوان المقال لنصل بالفعل إلى العبارات القائلة: وهكذا ظهرت عند اسلافنا الطقوس . وفنون السحر والتي أدت الى ظهور الدين كنظام خضوع والمهيمن الرئيسي, والذي ينسب لنفسه قدرات خارقة وهبتها له الأرواح أو الآله , أو ماشابة _ والنظرية العلمية تقول (( كلما زاد الأيمان بالدين نقص استهلاك الدماغ من الطاقة )). أنتهى الأقتباس

الله أكبر.. الذى يدفع العلماء ليكتشفوا يثبتوا إعجازات الدين أو الاديان وأننا محتاجين إلى الله وكتبه المقدسة صادقة، والله يوعدنا ويباركنا علشان نكون من عبيده الذين سيدخلون الجنة ويستمتع بنعيمها كما جاء فى بداية المقال وكما قال الأنبياء جميعاً!!!
أحلى وألذ وأطيب من ذلك أخبار لايوجد!! هذا رد الفعل الطبيعى لى كقارئ وبقية القراء أيضاً وليس هذا فقط بل يؤكد مفكرنا الكبير ويفسر لنا كلامه أكثر لأنه عارف أننا محتاجين نفهم الكلام فقال: ... (( بمعنى أنه فعلاً كان البشر يعيش في الجنة والتي بفضل الأبحاث واكتشافات التاريخ السحيق لأسلافنا والتي تم الكشف عنها فعلياً كما ذكرنا ..)). أنتهى الأقتباس

ما شاء الله!! كلام أوضح من كده مفيش... لعنة الله على الملحدين الذين يكذبون الوحى الإلهى والأنبياء والرسل والكتب المقدسة!! عايزين إيه أكتر من كده؟ الراجل بيقول بصريح العبارة: " أنه فعلاً كان البشر يعيش في الجنة والتي بفضل الأبحاث واكتشافات التاريخ السحيق لأسلافنا"، يعنى كلام لم يخترعه أحد .. الحمد لله أن المقال أعطانى الدلائل العلمية على صدق إيمانى بالله وكذب الملحدون الذين ينتقدون كلام الله بغير علم!! هكذا أحدث نفسى ويحدث بعض القراء أنفسهم ويشكرون المفكر كاتب المقال الذى أنقذهم فى اللحظات الحاسمة كما يقولون!!!

لكن الواقع يقول أن ما جاء فى المقال كلها فرضيات ليست علمية لكنها مبنية على مجرد نظريات تستند إلى حفريات أثرية يفترضون فيها بطريقة ثبوتية وجوبية التصديق لما أستند عليه المقال من معلومات!

فى أى خانة أو زاوية أضع تصنيف موضوع هذا المقال إضافة إلى المقال الأخر عن حقوق الإنسان المرفوضة دينياً؟
السؤال أتركه بين أيدى أعضاء وأسرة الحوار المتمدن للتحاور فيه، مع تقديم خالص أحترامى إلى شخص الأستاذ الكبير/ كريم الزكى، وكذلك خالص أحترامى للأستاذة / إيمان بوقردغة، فأنا قرأت المقالين كأى قارئ عادى وشدنى موضوع المقالين لذلك قمت بالتعليق عليهما فقط ولا دخل لشخصيكما فى النقد أو التعليق مع الشكر لكما.

أنا لا أدعو أسرة الحوار المتمدن إلى تكفير المؤمنين بالأديان ولا إلى تكفير الملحدين، وإنما وضع حدّاً فاصلاً بين مقالات الدين وبين مقالات الدنيا من علم ومعرفة وأقتصاد وسياسة ونقد وإبداع، ما أنادى به وأدعو إليه لا بد أن يبدأ به بعضنا ولا نترك ذلك للزمن أو للوقت المناسب أو نتعلل بأن القراء ليسوا بالنضج المناسب، القضية ليست كذلك لأن التأثير السلبى على القراء أكبر بكثير مما نعتقد إذا تركنا المقالات مختلطة مع بعضها البعض، إن مسئولية أسرة الحوار الآن كبيرة فى عدم ترك القارئ تائه فى خضم المقالات لا يعرف أين الحق من الباطل وماذا يريد الحوار المتمدن من أفكار يمكن أن تفيدنى وترشدنى إلى طريق التغيير والتقدم؟؟

هذه دعوتى إلى كل من يقتنع بها بأن يساندها فى شكل مقالات تشرح أهمية هذه القضية وتلك الفكرة، والحاجة إلى عزل المقالات الدينية عن المقالات الدنيوية ليكون القارئ على فهم وبصيرة مما يريد أن يقرأ من مقالات تخاطب العقل والمنطق أو مقالات ترفض العقل وموضوعاتها كلها قائمة على الغيبية واللا وجودية.

أخيراً
هل الحوار المتمدن مع الله لذلك ينشر له بحرية أى مقال يتكلم عنه؟ أم أن الحوار المتمدن يدعو إلى حوار مع القراء ليكتشفوا غيبية وعدم وجود ذلك الله؟



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدن ليس من الله (1)
- حقوق الإنسان ليست من الله
- التخلف الدينى والتنوير (4)
- التخلف الدينى والتنوير (3)
- التخلف الدينى والتنوير (2)
- التخلف الدينى والتنوير
- 92 عاماً يفوز فى أنتخابات ماليزيا
- تقتلون أنفسكم بأيديكم
- وزير الصحة يسرق الدولة
- تأصيل ثقافة القطيع
- الإرهاب ترك المدينة للأشباح وللدولة
- ثقافة التجديد لا تنهض فى وسط دينى
- دونية المرأة فى ثقافة العرب الدينية
- أوسكار فيلم التجديد السيسى
- أصولية الرئاسة والقضاء
- القبض على رسام الكاريكاتير
- القادة تدمر الوطن
- الصمت المريب إسلامياً
- واقعية الديانة الإرهابية
- أستخدام مواهبنا للقضاء على الفقر


المزيد.....




- عطلة لأبناء المكون المسيحي بمناسبة عيد القيامة
- القوى الوطنية والإسلامية في القطاع: أهل غزة يمثلون طليعة الج ...
- قراءة في خطاب قائد الثورة الإسلامية حول المفاوضات النووية
- جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تصدر بيانا حول الأحداث الأخ ...
- الأردن يعلن إحباط مخطط -للمساس بالأمن وإثارة الفوضى- وأصابع ...
- ممثل حماس في إيران: يجب إعلان الجهاد العام بالدول الإسلامية ...
- نحو ألفي مستوطن يستبيحون الأقصى وبن غفير يقتحم المسجد الإبرا ...
- بابا الفاتيكان يضع المعماري الشهير أنطوني غاودي على مسار الت ...
- حزب الله اللبناني يدين اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقص ...
- المئات من الكاثوليك في بيرو وغواتيمالا يحتفلون بأحد الشعانين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميشيل نجيب - الحوار المتمدن مع وضد الله 2