ابراهيم زهوري
الحوار المتمدن-العدد: 6288 - 2019 / 7 / 12 - 11:06
المحور:
الادب والفن
هكذا أكثر من مرة
يولد نضج التيه المخضب
حذرا ً من رحم الوقت
الحياة بكل ما فيها
زنار خصر الحكاية
حفنة غبار ،
يستجدي خيال مآقينا ويرحل...
يستدرك وصفة الحزن
و يبني لعنبر العمر إرتيابا ً
أعجز عن إرتياده ،
هناك سفح غيمة تناديني
وعلى ضفة هدوء ٍ قلِق ْ
يعتصر زمني الذي ينتظر
شغف الكائنات المجبولة
بتمائم أجساد الذكريات الهاربة ...
مفاتيح الطفولة المبكرة
وكومة القش
في سلال الفرح الذي كان
أغرق في لجة ملامحي
وأنصهر قليلا ً
هذا الأفق الليلكي لمن !! ،
تخلقه العرافات مثل لوحة زيتية
وترتب بحذر على مدى اللازورد
ماء الخليقة الأولى
روايات ٍ ... روايات
يصير قادرا ً على استيعاب ما سوف يأتي من ألف عام
وأن الذين أحببتهم
يودعونني على حافة الصمت
كالفراشة في حقل قمح
والريح وحدها فقط تعاند أسئلتي ...
لماذا كل هذا الغياب !!
يسرع الخوف
نحو ظلي المكسور
بهشاشة العفة الخجولة
ويصوب طعنة في الخلف
ويدور
مستبدلاً
فحولة طيش الأعشاب الصغيرة
وهي تنحني على شرفة الشوق
يهشم متوعدا ً قنديل دماثتنا
وأغصان شجرة الوعي
مجرى شراييني
شغف محنة و بيدر نذور ..
تعانقني مثل أجنحة عقاب
على قمة الجبل الغريب
وعقلي بساط الياسمين
يجتاح ما حولي
و ينزف زاحفا ً صورا ً هالكة
عن ميادين الأنين
في كل دار
وفي كل رحلة
ودموعي نهر مدينة جاف
هجرة الرموش في المرآة
وجهي قمر المنفى
سحر الحب أمنية واحدة
تفاصيل الضحكة المسلوبة
وقلبي خمرة روحي
يمتحن الصبر في إناء الموت ...
يتسلى من الأيام اليتيمة فخر نبوتها
عطر تيجان الزهر ..
ما تبقى من قامة الشمس خطواتي ...
تتبعثر الكلمات واضحة ً
في شارع القصص .
#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟