سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 1546 - 2006 / 5 / 10 - 10:21
المحور:
الادب والفن
عندما دخلَ الغزاةُ
هربَ الرواةُ
ليُزَوَّرَ التاريخُ
والاشياءُ
والأحلامُ
وتُنتهكَ الحياةُ .
* * *
عندما ... الغزاهْ
إستباحوا المكانْ
سقطتْ على الكفِّ
دمعتانْ
دمعةٌ لبغدادَ ...آهْ
ودمعةٌ سقطتْ
من عينِ اللهْ .
* * *
عندما دخلوا
إرتجفتْ روحي
وشهقتُ : بلادي
ومُذْ ذاكَ
لم يَعدِ الهواءُ
هوائي
ولا الرقادُ
رقادي
* * *
عندما دخلَ الغزاةُ
بكتِ الامهاتُ
الاشجارُ والفراشاتُ احترقتْ
وماتتِ الحماماتُ
هَرِمَ الأُطيفالُ
والبناتُ
شاختِ البناتُ .
* * *
عندما الطائراتْ
زلزلتِ الارضَ والكائناتْ
ارتعبَ الطفلُ الواقفُ
في نصبِ الحريهْ
" خطيه"
يخافُ أَنَّ الغزاةْ
سيسرقونَ النصبَ
أو يُلقونُهُ
في جبِّ دجلةَ
أَو :
في غيّابةِ الفراتْ .
* * *
عندما راحوا
وأطاحوا
بالصنمْ
كلاهمو
تساقطوا
وانكنسوا
الى حضيضِ العدمْ .
* * *
عندما دخلوا
ظلّوا ومارحلوا
أيقنتُ أَنَّ الغزاةَ
غزاةُ
إنهم :
ليسوا بالمنقذينْ
إنهم :
ليسوا بالطيبينْ
آنهم :
برابرةٌ
وطغاةُ
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟