رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 6285 - 2019 / 7 / 9 - 22:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بِغضّ النظر الذي لايمكن غضّ النظر عنه من الفرح والمرح والسرور ذي العطور عن إدراج بابل في قائمة مواقع التراث العالمي , والتي هي اصلاً تاج التراث العالمي من قبل انبثاق التراث والتفكير بتدوينه , فيجدرُ أن نشير لإشارةٍ خاصة أنّ الدول اللواتي كُنَّ يمتلكنَ حضاراتٍ تأريخيةٍ عالميةٍ وعريقة , فمن المؤسف القول أنّ تلكم الحضارات " او معظمها " قد أدّت وقادت الى مفعولٍ عكسيٍ في الزمن الحاضر .!
فإلى ماذا جرّتنا حضارة وادي الرافدين وقوانين حمورابي وبطولة نبوخذنصر في هذا الزمن وهذه الأيام .؟ , وماذا استفادت مصر اليوم من حضارة وادي النيل او الحضارة الفرعونية .! هل انجبت لها حركة الأخوان المسلمين والأرهاب والعنف .!
ولو اتجهنا شمالاً نحو الحضارتين اليونانية " الأغريقية حسب التوصيف العربي " والرومانية , فأنّ ايطاليا واليونان هما الدولتين الأكثر فوضوية اجتماعياً وسياسياً بقدرٍ نسبي قياساً الى دول اوربا الأخرى , بالرغم من تحظيان به من تقدم اقتصادي وتكنولوجي وعمراني , وشتّان ما بينهما وما بين مصر والعراق .!
وخارج نطاق ذلك , فأنّ حضارة الصين القديمة تعكس لنا مديات التطور الصناعي والأقتصادي الحالي في الصين وما تمتلكه من شركاتٍ ومصانعٍ في التقنيات والتكنولوجيا وغزوها الأسواق العالمية بصادراتها .
من زاويةٍ ضيقةٍ افتراضية , فلعلّ العلاقة اللفظية والصوتية بين مفردتي قد ينبغي أن يغدو لها مكاناً ما في العالم الإفتراضي .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟