زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 6285 - 2019 / 7 / 9 - 18:04
المحور:
الادب والفن
( من وحي شلالات كريمل - النمسا – 4- 7 -2019)
ويجثمُ الغيم على رأس الجبل
يدغدغُ تارةً بقايا الثلج
وأخرى زهراتٍ صغيرةً هائمة
وشُجيراتٍ ولهى
ويروح يهمسُ برفقٍ
كاتبًا بخيوط من طلٍّ
قصيدةَ وجْدٍ
وقصّةَ محبّة
سرعان ما تخبو وتصمتُ
" وتتفتتُ " همسًا ووشوشةً
حينمات ينتحر الجرف
من فوق
ينتحر بلا رحمة
ليولدَ شلّالاً هادرًا ..
شقيًا ...
تارةً يُغازلُ الصّبايا الشُّقر
والسُّمر أخرى
وهنَّ يغسلن أقدامهنّ الجميلةَ
عند قدميْهِ
فيرشُّهنَّ بعطرِه
وفوْحِ عبيرِه مقهقهًا
ليروحَ من جديدٍ
يخطُّ على الصّخرِ
سيمفونيةً لموتسارت
تمورُ رذاذًا مُنعشًا
وحروفًا ...
تحكي عن السّماء
عن الفِداء
عن لوحةٍ رسمها الإلهُ
ورماها من علٍ
لِتُحدِّثَ بمجدِهِ
وتُخبرَ عن جبروته
وتحطّ عند أقدام الأزل
سِحْرًا لا يعرفُ الذّبول.
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟