صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 6285 - 2019 / 7 / 9 - 00:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تغريد ما قبل الغروب !..
عندما تغيب الدولة !..
ويحل محلها إمارات حرب وعصابات خارجة عن القانون ، وميليشيات طائفية مسلحة تتحكم بمصائر البلد !..
فاعلم بأن ذلك مؤشر على تغييب كل شيء فيه حياة !..
كل شيء سيصبح في خبر كان مثلما هو اليوم في العراق !..
من أمن ورخاء وخدمات وتعايش وعدل ونزاهة وصدق ووطنية ، وأخلاق ومروءة وضمير ومحبة وتعايش !...
أما إذا أُضيف عامل أخر لغياب الدولة ، بوجود الدين السياسي هو من يتصدر إدارة البلد مثلما في العراق ، حيث لا وجود للدولة والذي يتحكم بالعراق وشعبه منذ سنوات !..
فاقرأ على الدنيا السلام !..
وسيستمر البلد حين ذلك بالانحدار والتراجع وبشكل مخيف !..
كما يتدحرج حجر من سفح جبل شديد الانحدار !..
والناس ( مفتحة بالخل وبالبن !! ) وتعرف وتميز بين الأسود والأبيض وبين الشر والخير والعدل والباطل ، وبين الفاسد والنزيه ، وبين الخونة والوطنيون والمخلصون !!..
وقد شاهدوا بإم أعينهم وسمعوا الأصوات التي خرجت وهي تنادي [ باسم الدين باكونه الحرامية !] !..
وكان الناس شهود على ما حل في العراق ، وإلا أي مستنقع أوصلوه هؤلاء اللصوص !..
خلال فترة لا تزيد عن عقد ونصف من السنوات، وما أل إليه وضع الناس وما حل فيهم من خراب ودمار وموت ، وكم كان الانحدار شديد وسريعا نحو الهاوية والسقوط في جب سحيق !..
أعتقد بأنه أمر طبيعي جدا ولا غرابة في ما نراه وما نسمعه !..
هؤلاء كما هو الطاعون !..
أينما حلو وأينما وقعوا !.. معناه نزل في مدنهم وفي كل شبر من هذا البلد ، الموت والخراب والفساد والدمار والشقاق والتمزق ، ويكون التدمير تاما وشاملا في مختلف مناحي الحياة ، وكما نراه ونشاهده اليوم في العراق ، هذا الذي نتحدث عنه فهو أعظم بلد في العالم ، وليس كمثله بلد في العالم !..
محال أن يعود لهذا البلد صفائه ورخائه وأمنه وعافيته ، بوجود هؤلاء السماسرة والطفيليين والمرابين من سياسي الغفلة ومن هواتهم !..
ما دام الإسلام السياسي يقود البلد ويتحكم بمصير الناس ، محال أن يستعيد هذا البلد عافيته وألقه وأمنه ورخائه !..
هذه حقيقة يجب أن يدركها الناس وأولهم السياسيين ، الذين يصنفون بسمات الوطنية والتقدمية والديمقراطية والنزاهة والعدل والانصاف ، على هؤلاء أن يعوا هذه الحقيقة المرة ، وأن يقولوا للناس بكل وضوح ، ويبينوا طبيعة النظام السياسي القائم ، وأن لا يكونوا شهود زور للحاضر والمستقبل .
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟