سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6282 - 2019 / 7 / 6 - 12:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عندما نجح حزب مودى فى الهند كنت شبه وائق ان تغيرات ما ستحصل للسياسة الهندية تجاه المسالة الفلسطينية.عبرت عن قلقى لدبلوماسى هندى التقيته فى منزل صديق.و هذا الرجل متعاطف مع فلسطين لكنه قال كلاما ليس سياسيا .قال ان السياسة الهندية لن تتغير تجاه فلسطين و كنت اعرف ان الامر امنية فى احسن الاحوال .اما شكواى او قلقى فهو من نوع الكلام السياسى الفارغ المجرد من اية قوة .
هذه هى السياسة منذ ان وجدت تتغير بتغير المصالح و المعطيات .حين يستلم الحكم حزب اصولى هندوسى فهذه بشارة غير مريحة و عرفنا الامر بسرعه لدى امتناع الهند عن التصويت فى الامم المتحدة اثنتاء الحرب الاخيرة على غزة.
كانت الهند بالمناسبة ايام حكم حزب المؤتمر العلمانى من كبار المؤيدين لفلسطين دبلوماسيا بل انها دربت ضباطا فلسطينيين .اما مواقف غاندى من فلسطين فمعروفه بصلابته عندما قال لوفد يهودى جاءه ليكسب تاييدة فى اواخر اربيعنيات القرن الماضى فلسطين عربية كما انكلترة انكليزيه و عاد الوفد خائب الامل .لكن النتيجة صارت ان فلسطين صارت ليهود اوكرانيا و بولندة و حتى الارجنتين اما نحن فعن احوالنا خبر !
قلت فى نفسى ان الحرارة الغير مالوفه فى استقبال نتياهو هى معرفته بحجم انتصاره .لا بد انه فكر بما قاله غاندى و قارن بما قال و ما صار.
لا داع لاحد ان يخاف من غضب العرب لانه (قلت قيمتنا ) كشعوب و افراد و كدول و حتى كحضارة .
لا احد يخاف العرب لانهم يقتلون بعضهم البعض و يحاصرون بعضهم البعض بل من هؤلاء من يقيم علاقه مع اسرائيل من السعودية الى قطر الخ عدا عن الدول المعروفه .و يذهب رئيسنا فى جنازة بيرس و يبكى على الرجل الذى ساهم بطرد شعبنا !
و فى طريقى الى البيت تذكرت كلام ختيارية بلدنا .يا حبيبى الرطل بدو رطل و اوقية ! هذه هى الدنيا و سوى ذلك كلام فارغ لا يسمعه احد لاننا لا نملك شى نؤثر به لا على الهند و لا عل ى سواها ..تمنيت لو انى لم اقل شىء!
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟