أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - المناضل-ة - النيبال : نصر شعبي أول ورهانات سياسية واجتماعية جديدة














المزيد.....

النيبال : نصر شعبي أول ورهانات سياسية واجتماعية جديدة


المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 1544 - 2006 / 5 / 8 - 11:52
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


بقلم: بيير روسيه

أحرزت الحركة الشعبية النيبالية نصرا باهرا بفرض إعادة البرلمان. وينفتح طور جديد على دعوة جمعية تاسيسية.

بعد أسابيع عديدة من التعبئة، و18 يوما من الاضراب العام، وزهاء 10 قتيل برصاص قوات القمع، ومئات الجرحى، أحرزت الحركة الشعبية النيبالية نصرا كبيرا. فقد اضطر الملك غيانندرا في الأخير الى الرضوخ بدعوة البرلمان الذي سبق أن حله في فبراير 2005 ليحوز سلطات كاملة.


--------------------------------------------------------------------------------


إن هذا النصر باهر بقدر ما أن الحركة الديمقراطية واجهت دون سلاح، في كاتماندو، جيشا منخرطا منذ 10 سنوات في حرب قذرة ضد مقاتلي حرب الغوار القروية التي يقودها الحزب الشيوعي النيبالي(ماوي)، وديكتاتورية ملكية حقيقية. استفاد الملك، حتى النهاية، من أشكال دعم دولية هامة من طرف الحكومات الهندية، والصينية، والامريكية، والاوربية. وحتى آخر لحظة مارست القنصليات الغربية ضغوطا شديدة على أحزاب المعارضة لدفعها إلى قبول مساومة عفنة: اختيار وزير أول جديد، لكن مع حفاظ الملك على التحكم بالوضع وحق حل البرلمان.

تتباهى الحكومات الغربية بتصدير الديمقراطية إلى العالم برمته. ومع ذلك راقبت بالكثير من التشكك حركة ديمقراطية بالغة العمق، انبثقت من المجتمع النيبالي ذاته حول شعارات بسيطة: إعادة البرلمان والحريات المدنية، ودعوة جمعية تاسيسية كفيلة بتقرير طبيعة النظام … وكان هوس تلك الحكومات إنهاء الأزمة بأسرع ما يمكن. لكن التعبئة الشعبية كانت قوية لدرجة أن أي حزب معارض لم يتمكن من قبول مساومة آخر لحظة المقترحة من الملك والقنصليات.

وعلى مر الأيام، انتقلت المظاهرات والتجمعات، بهذا البلد ذي 28 مليون نسمة، من 50 ألف إلى 100 ألف، ثم إلى 200 ألف. هذا دون نسيان الاضراب العام. إنه لطريف مشاهدة راهنية أشكال يعتبرها ايديولوجيو الحداثة "قديمة".إن قوة المطلب الديمقراطي مثيرة. وهي تسفه الكثير من الاحكام المبتذلة، التي يحافظ عليها بعناية أنصار "صدام الحضارات" حول الشعوب الأسيوية (بالهيمالايا فوق ذلك) الغريبة عن الديمقراطية, لكن عن أي ديمقراطية يجري الحديث؟

لم تكن إعادة برلمان 2005 أبدا الهدف الأقصى للتعبئات. فهو تحت سيطرة أحزاب مفلسة، مثل حزب المؤتمر. يتعلق طور المعركة الديمقراطية الثاني، والحاسم، بدعوة جمعية تأسيسية. وهو مطلب مقبول من حيث المبدأ. لكن بأي كيفية سيجري اجتماعها؟

إن طبيعة النظام محط سؤال، بدءا باستبدال الملكية بنظام جمهوري. لكن النيبال هو كذلك الدولة الهندوسية الوحيدة بالعالم. والحال أن به أعراق بالغة التباين وديانات عديدة، حتى ولو أن الأغلبية هندوسية (80%). وقد تم التعبير بوضوح في تجمع 28 أبريل، المحتفل بالنصر، عن مطلب دولة علمانية بوضوح شديد:" يعيش بالنيبال أناس من كل الأديان. ثمة هندوس، وبوذيون، ومسلمون، وأخرون. هذا ما يستدعي دولة علمانية". ويحتل التحديد اللاديني للدولة قلب الانشغالات الديمقراطية بآسياالجنوبية، سواء ببلدان مثل الهند، حيث العلمانية التقليدية للدولة مهددة بصعود قوي للحركات السلفية الهندوسية، أو بباكستان التي انشئت عام 1947 على أساس طائفي إسلامي.

كما سيطرح المضمون الاجتماعي للديمقراطية النيبالية في إطار تحضير الجمعية التأسيسية. بلغت الأزمة بالقرى مستوى جعل مقاتلي حرب الغوار بقيادة الحزب الشيوعي النيبالي(ماوي) يسيطرون على 70% من التراب. وكان التأثير الثوري ملموسا بقوة خلال مظاهرات كتاماندو. لكن الوضع، يسارا، أشد تعقيدا مما يبدو للوهلة الأولى، لأن الحركة الماركسية-اللينينة النيبالية منقسمة، كما في الهند. فالحزب الشيوعي الهندي الماركسي-اللينيني(التحرير)، مثلا، مرتبط بالحزب الشيوعي النيبالي"اتحاد الماركسيين-اللينينيين"، أحد احزاب المعارضة الشرعية الرئيسية السبعة.

ومن جهتها تسعى الأحزاب البرجوازية، مثل حزب المؤتمر، إلى نزع فتيل الشحنة الثورية للحركة الديمقراطية بدعم، مرة أخرى، من القنصليات الغربية.

أسبوعية روج


تعريب المناضل-ة



#المناضل-ة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صعود السلفية الاسلامية الثمار المرة للسياسة الامبريالية
- صندوق دعم مواد الاستهلاك الأساسية: مكسب شعبي في مهب العاصفة ...
- توطيد الحركة النقابية وبناء حزب العمال الاشتراكي طريق انقاذ ...
- أزمة نقابة التعاون مع ارباب العمل ودولتهم ومهام النقابيين ال ...
- توطيد الحركة النقابية وبناء حزب العمال الاشتراكي طريق انقاذ ...
- 25 ابريل 1974: «ثورة القرنفل» بالبرتغال
- الحزب الاشتراكي الديمقراطي و الاتحاد الاشتراكي: دلالة الاندم ...
- حصيلة 6 سنوات من ميثاق التربية و التكوين: التلاميذ بكلميم يق ...
- التعليم ليس بضاعة...دفاعا عن التعليم كخدمة عمومية
- وفاة ثاني قادة الاتحاد المغربي للشغل التاريخيين:محمد عبد الر ...
- مركب النسيج بفاس (كوطيف) : دروس هزيمة عمالية
- الى أين يهوي -البرنامج المرحلي-؟ماذا بعد الإفراج عن المجرمين ...
- حدث قبل 30 سنة انقلاب فيديلا العسكري: إرهاب دولة ضد الأرجنتي ...
- بمناسبة الذكرى الخمسين لاغتيال المناضل الشيوعي المغربي عبد ا ...
- ماذا تبقى من تيار القاعديين(البرنامج المرحلي) بجامعة مراكش؟
- فرنسا :الحركة ضد عقد التشغيل الأول تدخل منعطفا
- حزب المؤتمر الوطني الاتحادي: من أين؟ والى أين ؟
- أضاليل هيئة بنزكري حول قتلانا في فاس
- مؤتمر الرابطة الشيوعية الثورية (فرع الأممية الرابعة بفرنسا) ...
- فرنسا : حركة احتجاجية ضخمة ضد عقدة العمل الأول


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - المناضل-ة - النيبال : نصر شعبي أول ورهانات سياسية واجتماعية جديدة