علي ياري
الحوار المتمدن-العدد: 6280 - 2019 / 7 / 4 - 01:50
المحور:
الادب والفن
لن أطلبَ النارَ هم ما استأنسوا قدْحا
فلو أتيتُ نبياً، قالوا أتى قُبْــحـــــــــا
لمن سأهدي وقد بانت مكــــــــائدهم
إذا بقيــتُ فإني كــــــادحٌ كـــــــــدحا
نعم.. وحيدٌ ولكن عزلتي طــــــــربٌ
أنأى الحروفَ فلا سيفاً ولا رمـــــــحا
بغيهبِ الجــبِّ لمّـــــــــا بادروا نسخوا
ليوســـــــــفَ فأوحى غیر ما يُـوحى
شحَّتْ وأكثرها للحب كارهــــــــــــــةٌ
وكم كثيرٍ بها الناموس قد شـــــــــحَّا
جميعهم كذبةً.. حلماً إذا طلــــــــــــع
النهار يغنوك فيما لم أقل شــــــــــرحا
جميعهم وإذا شـــــــــذَّتْ قــواعدهم
ما غيروا زمناً أو عالجوا جرحـــــــــا
قالوا ســــــــتخسرهم حضناً وقافيةً
فقلتُ أهونُ من مرّيهما... مـــــــرحى
صبراً على عوجهم مرٌّ كحســـــرتهم
خسرتهم وأرى خســـــرانهم ربـــحا
مالي بهم وهمُ بالداء باكـــــــــــــــرُهُ
إذا جُرحتُ أتاني حضنهم مــــــــلحا
لهم قـلـوبٌ ولكـن لا يـــرون بهــــــــا
ولي صراخٌ إلى الصحراء قد بُحّـــــا
اصبرْ، تهنْ، فـهدرتُ العمر أجمــــله
"لا يأس" حتى خسرتُ الودَّ والصلحا
لا يأس كــم لفـــؤادي كـي أحــــايله
فقبل طعناتكم مزَّقته ردحــــــــــــا
لا يأس كم لبصيصٍ لا وجــــــود له
أتشعرُ الأرضُ ظهر الغيم كم ضحَّى!
لا يأس كم لجدارٍ خضُره وقعــــتْ
لا يأس كم لنعامٍ لا يفقه الجنحــــا
لا يأس كــــم لتوالٍ مـــــــثل أولها
باللانهاية وهــــــــمٌ غـلَّفَ الصـبحا
هاتوا قميصي وأوراقي وأوردتــي
آنَ التخلّي.. سوادٌ لم يعد صـفحا
ســــنلتقي حــكماً عدلاً له عُــــرفَ
الغفران.. لو ذنبكم فيما جرى يُمحى
#علي_ياري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟