الطواف الأخير لشمس التبريزي

منار القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 6279 - 2019 / 7 / 3 - 22:18
المحور: الادب والفن
    

يجادلك المنون و أنتَ أدرى
وأنتَ بموتِ ظلكَ صرت بدرا
*
تُعَاسرُ بالصروفِ مِنَ الليالي
فَتُوسعُ للذي قدْ ضاقَ صدرا
*
وتحملكَ الهمومُ لفيضِ بثٍّ
فتصغي للذي ما طاقَ صبرا
*
تلملمُ من سما الأنوارِ طيفاً
ليألق في متاهِ العقلِ فكرا
*
وأنّي إذ أجدك إلى ضميرٍ
حملتَ الروحَ في جنبيهِ طهرا
*
ومثلي , مثلُ غيري باعتقادي
على سطرِ المجازِ هَتكتَ سرّا
*
فَبحْتَ بالذي عاهدتَ فيهِ
لأنْ تُبقي عليهِ النبضَ مسرى
*
وجَاهَرْتَ الذي عَدّوهُ غيباً
وظنوهُ _لرشد العقلِ_ وزرا
*
فألقوكَ المتاهةَ غيبَ جبٍّ
نسوا ثقبَ المجرّةِ كانَ أغرى
*
سرى بالضوءِ من سمِّ الخياطِ
طوابيراً تساوق إثر أخرى
*
لتحْملَ بالنفوس إلى نداءٍ
يُنسِّجُ من نزيفِ الحرفِ شعرا
*
لهُ وكما لموسى من عصاةٍ
تشققُ في عواتي الموجِ رهوا
*
وإذْ نفشتْ بحرث القوم منهُ
حروفٌ أودعتْ في الـ(كنّ) سرّا

*
فما شَطْحٌ لـ(شمسٍ) وادّعاءٌ
ولمْ يَخطلْ بـــ(بـاءٍ) حين أثرى
*
ولكنّ الجهالة في قبيلٍ
لهُ في قومهِ قد كانَ نكرا
*
ليأتوهُ المنايا كلّ حدفٍ
فيلقاهُ الخلود بألف بشرى
**

#منار_القيسي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات