أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - طبخة قرار حل الحشد الشعبي هل ستمررها امريكا ؟














المزيد.....

طبخة قرار حل الحشد الشعبي هل ستمررها امريكا ؟


سوزان ئاميدي

الحوار المتمدن-العدد: 6278 - 2019 / 7 / 2 - 17:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحشد الشعبي هو خلاف بين إيران وأمريكا ، والاخيرة تطلب حله وسحب السلاح منه، وعليه أصدر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي قراراً بدمج الحشد الشعبي في القوات المسلحة وكذلك قرر بإغلاق كافة أماكن تجمعهم وتواجدهم والتي تحمل اسماء فصائل الحشد وخُيٌرَ الحشد بين الانضمام للجيش أو الانخراط في العمل السياسي وفق قوانين الأحزاب.
وهنا سؤال يطرح نفسه : كيف بالإمكان حل فصائل الحشد بعد ان تم تشكيله بقانون مشرع من البرلمان العراقي ؟!
وسؤال آخر : كيف بإمكان حكومة موالية لايران ان تحل فصائل تتلقى اوامرها من الحرس الثوري الإيراني ؟!
في الحقيقة ان رئيس وزراء العراق عادل عبد المهدي يعلم بأنه ليس باستطاعته فعل ذلك سوى ان يقوم بتمثيلية يقنع بها الأمريكان كي لا يتم استهداف الحشد في العراق ، لانه يعلم جيدا مدى أهمية الحشد عند ايران ، حيث قامت ايران ومنذ 2005 بمحاولة إقناع الحكومة في بغداد بإنشاء قوات شعبية كنواة للحرس الثوري في العراق مبررة بذلك محاربة الاٍرهاب او المقاومة بمعنى اخر ان الامر مخطط له قديما .
وسوف نرى ان كل ما يمكن ان يحصل هو مجرد تغيير في أسماء فصائل الحشد ومن ثم وضعها تحت عباءة الجيش على اساس ستأتمر باوامر القائد العام للقوات المسلحة وسيكون الأمر عبارة عن صورة ليس الا موجهه للإعلام الخارجي ، اما الحقيقة والواقع فعكس ذلك تماما، إذ ان مرجعيتهم لن تتغير ستبقى للأحزاب التابعة والشخوص الموالية لايران .
وكلنا يعلم ان عقيدة فصائل الحشد تختلف عن عقيدة الجيش ولا يمكن للحشد ان يغير عقيدته او ينسجم مع عقيده الجيش وبذلك الاندماج مع الجيش امر غير ممكنا ، لذلك ارى ان عادل عبد المهدي لم يأتي بشئ جديد في قراره هذا ، بل ممكن اعتباره عمليه تمويهيه تقنع الأمريكان ، ويبدو ان بعض هذه القيادات المتشدده في معاداتها لامريكا اخذت بالاستجابه السريعه للقرار مما يعزز ما ذهبنا اليه بان العمليه تمويهيه وليست حقيقيه.
بتصوري ان عادل عبد المهدي او ايران نفسها يعتقدان ان مطلب امريكا في حل الحشد ونزع سلاحهم امر سهل وبالإمكان الالتفاف عليها من خلال ترتيب الموضوع داخل البيت العراقي الإيراني وتفويت الفرصة على الأمريكان كي لا توجه ضربات على الحشد .
نتذكر بعد اعلان بغداد انتهاء الحرب على داعش جاء طلب امريكا بسحب الأسلحة من قوات الحشد واعتبرت صفقة الأسلحة للعراق مرهونة بذلك .
ارى ان امريكا هي الاخرى تبحث من وراء مطلبها في حل الحشد أمرين : الاول: إعطاء فرصة لحكومة بغداد في استقلال قراراتها وزيادة الضغط على ايران .
الامر الثاني : خلق وضع معين جديد في المناطق الغربية من العراق بعد ان ايقنت امريكا ان ايران بذراع الحشد الشعبي اصبحت مسيطرة بل متحكمة في المناطق السنة ، فهي موجودة في الموصل ومؤثرة جدا بحيث تتدخل بأغلب القضايا الخاصة بالمحافظة ،وكذلك تواجد وتزايد الحشد في الأنبار على اساس محاربة بقايا المجاميع الداعشية .
لذا أرى ان موضوع الحشد بين بقائها بالنسبة لايران وحلها بالنسبة لامريكا موضوعا يخص أجنداتهم في المنطقة والخاسر الاول والأخير هو العراق .
وأخيرا وليس آخرا ، الحشد الشعبي وحسب قانون تشريعه لا ينتهي دوره بانتهاء مهامه وبذلك تم تعزيز قوته وإمكانياته من قبل ايران والعراق فأصبح الحشد اكبر واقوى من الجيش بدليل امتلاك الحشد أسلحة مميزة متطورة و قوات كالبحرية لا يملكها الجيش لذا يمكننا القول : ليس باستطاعة اَي شخصية شيعية مهما كانت ان تقوم بحل الحشد الشعبي .
ونختتم المقال بسؤال : في حال تنفيذ قرار رئيس الوزراء ما مصير قيادات هذه الفصائل المسلحة ؟ .



#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم الى اين ؟
- الحل الكوردستاني لكركوك
- الفلاح في مناطق الماده 140
- تدارك الوضع بين امريكا وايران
- ماذا بعد رسالة السيستاني
- شر البلية ما يضحك
- سحب القوات الأمريكية من سوريا بين المصلحة والمسؤولية
- الجديد في تشكيل حكومة اقليم كوردستان
- الگرعة تتباها بشعر اختها
- من الذي سيتولى رئاسة جمهورية العراق
- الكورد والكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة العراقية
- اهمية مشاركة الكورد في العملية السياسية العراقية
- سر تعذر العالم عن تعريف الارهاب
- الكورد والانتخابات العراقية
- تغيير في سياسة الكورد اثر السياسات المجحفة بحقهم
- الدول الغربية تدعو رئيس حكومة اقليم كوردستان زيارتها
- تداعيات غير محمودة متوقعة في دول العالم بسبب الظلم الدولي لل ...
- الاحزاب الشيعية من آلِ الظلم وليسوا من آلِ البيت
- هام وعاجل/ دعوة المجتع الدولي تعديل الاختلال الحاصل لميزان ا ...
- الى الرئيس مسعود البارزاني


المزيد.....




- في تركيا.. ماذا يُخبّئ هذا -الوادي المخفي- بين أحضانه؟
- جورج كلوني منزعج من تارانتينو بعد أن شكك بنجوميته
- فيديو جديد يظهر تحرك القوات الأوكرانية داخل روسيا مع تقدم تو ...
- الخارجية الروسية: نظام كييف الإجرامي يأمر بإطلاق النار على ا ...
- تدريبات بالذخيرة الحية للقوات الأميركية والكورية الجنوبية لت ...
- كيف يمكن أن تساعد -ممرات الهواء البارد- على خفض حرارة المدن؟ ...
- -البحر يغلي- ـ درجات حرارة قياسية في المتوسط للسنة الثانية
- سموتريتش يعلن إقامة مستوطنة جديدة جنوب القدس ويتعهد بمواصلة ...
- المخابرات الأوكرانية تعلن عن سرقة أموال مخصصة لتطوير حماية ا ...
- مصر.. تعديلات مفاجئة على عدد مواد الثانوية العامة


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - طبخة قرار حل الحشد الشعبي هل ستمررها امريكا ؟