أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - هناك فرصة متاحة للمملكة السعودية للانتقال من دولة نفطية إلى دولة إنتاجية حقيقية ..














المزيد.....


هناك فرصة متاحة للمملكة السعودية للانتقال من دولة نفطية إلى دولة إنتاجية حقيقية ..


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6277 - 2019 / 7 / 1 - 22:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك فرصة متاحة للمملكة السعودية للانتقال من دولة نفطية إلى دولة إنتاجية حقيقية ..

مروان صباح / آن الأوان بل من الجدير انتقال المملكة السعودية في المنظور القريب من دولة كانت التحقت إلى مجموعة الدول الصناعية الكبرى آل 20 بفضل إنتاجها الضخم للنفط ومشتقاته إلى دولة تنتج ما يلامس الإنسان في قوته وملبسه ، فالدول الغير الكبرى مثل البرازيل والأرجنتين وغيرهما والذين انضموا إلى تجمع الكبار وفي مقدمتهم الولايات الأمريكية التى تتفرد حتى الآن بما يسمى بالمكانة العظمى انقسم إنتاجها على الحبوب ، فالارجنتين تصدر الصويا للعالم بنسبة آل 45% من انتاج العالمي كما أيضا على سبيل المثال الصين ومعظم جنوب شرق اسيا ينتشر فيها زراعة الأرز لكن الصين تسيطر على معظم إنتاجه وهذا بفضل أراضيها الشاسعة ووفرة الأنهر وهنا تشير المجموعة عن أمر بالغ الأهمية ، لقد تمكنت الدول المنتصرة بعد الحرب العالمية الثانية من الهيمنة على أسواق التكنولوجيا بفضل مواكبة تطويرها وفي نفس الوقت تركت للقوى الحليفة لكي تشاركها في زراعة الحبوب وتربية المراعي لكن تبقى المسألة برمتها ضمن التصور الأمريكي وهذا التصور سمح للألمان أن يعيدوا بناء أنفسهم بل تخطوا حاجز الإنتاج الغذائي إلى الفكري والخيالي وبالتالي التكنولوجي .

ماذا يفهم من ذلك التجمع الصناعي ، ببساطة مبسطة وتبسيطية أيضاً ، سيطرت القوى الكبرى على أربعة مسائل ترتبط بالإنسان بشكل مباشر ، الأكل والملبس والسلاح والتفكير الخيالي الذي ينتج كل ما يتعلق بالتكنولوجيا ، لهذا حان الوقت للمملكة السعودية الانتقال من دولة تزود العالم بالخام النفطي والمعادن الأخرى الذي يجعلهم يتحركوا على الأرض وتحت الأرض وفي البحر والجو إلى دولة تنتج ما يلامس الإنسان في معدته أو جسمه ، فالقطن والقمح مادتين أساسيتان للعالم ، على سبيل المثال الصين الشعبية تنتج من القطن سنوياً ما يقدر ب 33 مليون طن متري وتنتج 120 مليون طن متري من القمح ، وهذا الإنتاج يشير بأن العالم لا يستطيع العيش بلا الصين الشعبية بل تعتبر الصين بمثابة الأم المغذية للعالم ومن هنا ومع المتغيرات الكبرى في العقلية التى تدير المملكة اليوم هناك فرصة كبرى في استصلاح أرض السودان بالطبع مع مشاركة الإمارات العربية من أجل زراعة القطن والقمح الذي سينقل المملكة السعودية والخليج إلى شريك حقيقي في المجموعة آل 20 وينقل الخليج من مُصدر اساسي للعالم للنفط إلى شريك كبير في إمداده بالحبوب وبالتالي سيجعل من المملكة قوة نفطية وغذائية للعالم لأن على سبيل المثال القطن لايقتصر على صناعة الملابس بل يدخل في مجالات شتى للصناعات .

الآن كيف يمكن للإنتاج الجديد إختراق السوق العالمي لأن في نهاية المطاف عملية الانتقال إلى الأسواق العالمية ليست بهذه السهولة لكن إذا وضعت الإنتاجات العالمية في مراكز التحليل والمعايير سيجد المحلل بأن هذه الإنتاجات على الأغلب مثل الأرز تطبخ بالسكر تماماً كما يطبخ العسل مع السكر وهذه فرصة متاحة للمملكة السعودية والإمارات تقديم منتج للعالم بمعايير اخلاقية يستطيع الإنتاج الجديد من خلال جودته دخول السوق وبسهولة وبضمانة إنتاجهما المختلف ، أيضاً لا بد من إجراء دراسات حول المواد الأكثر استخداماً في مجال الطب كالتي تستخدم في تخدير المرضى اثناء العمليات الجراحية أو بشكل عام والعمل على تصنيعها لأنها مثل هذه المواد تعتبر مواد ذهبية فمثل هذه السوائل لا تخضع للعرض بقدر أنها تخضع إلى الطلب فقط ، بل مردود الأموال من وراءها خيالي لكنها مسكوت عنها ، أي تصنع وتباع في العالم دون أن يُثار ضجيج حولها .

الزمن هنا نام ، والحضارات القديمة دفنت مع أصحابها بل حتى الكتب التى حُفظت بها مركونة على الرفرف ، لهذا انقسمت البشرية بين مستهلكين وكادحين يكدحون ليلاً ونهاراً من أجل قوتهم وآخرين يحتكرون القوة والمال ولكي تحافظ السعودية وايضاً الإمارات على مكانتهما لا بد من تعزيز تأثيرهما بين البشرية أي الانتقال من تزويد البشرية بالنفط والمعادن إلى تزويدها بالحبوب والقطن بالطبع أرض السودان وشعبها الذي يزيد تعداد سكانه عن 40 مليون إنسان قادران على تنفيذ المهمة وبجدارة . والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرط نجاح النهوض عدم استفزاز المارد النائم ....
- الديمقراطية التركية تجلت وتمكنت من الشعب التركي ..
- المنطقة العربية من روليت إلى أخر ..
- رسالتي إلى الشيخ القرضاوي ...
- بين سيدة الارض وخلفية السيدة
- وقف الإهدار والفساد والمحاسبة مطلب شعبي ...
- بين الأصيل والطارئ ...
- طبيعة الساروت تأبى الاستعباد ...
- إلى الرئيس ابو مازن مرة أخرى ...
- قادة عبروا الحدود والعصور وأخرين أخفقوا تجاوز عتبات بيوتها . ...
- الخفي يقدر على ما لم تقدر عليه مؤسسة اخرى...
- جدران الخوف أدى إلى فشل المفاوضات السودانية ...
- بين الدق والتدقيق يضيع الاوطان ...
- دليلنا فقط النظر إلى الملكة رانيا ...
- إهانات يقابلها كذيات ..
- الحرب مستمرة والسحق وارد ...
- نصيحتي للأمير محمد بن سلمان ولي العهد ..
- رسالتي إلى الإمبراطور العالم ورئيس الولايات المتحدة الأمريكي ...
- مغامرات حمقاء
- بين واقع النِسب وخيبات الأمل ..


المزيد.....




- إسرائيل تُعلن تأخير الإفراج عن فلسطينيين مسجونين لديها بسبب ...
- الخط الزمني للملاحقات الأمنية بحق المبادرة المصرية للحقوق ال ...
- الخارجية الروسية: مولدوفا تستخدم الطاقة سلاحا ضد بريدنيستروف ...
- الإفراج عن الأسير الإسرائيلي غادي موزيس وتسليمه للصليب الأحم ...
- الأسيرة الإسرائيلية المفرج عنها ‏أغام بيرغر تلتقي والديها
- -حماس- لإسرائيل: أعطونا آليات لرفع الأنقاض حتى نعطيكم رفات م ...
- -الدوما- الروسي: بحث اغتيال بوتين جريمة بحد ذاته
- ترامب يصدر أمرا تنفيذيا يستهدف الأجانب والطلاب الذين احتجوا ...
- خبير: حرب الغرب ضد روسيا فشلت وخلّفت حتى الآن مليون قتيل في ...
- الملك السعودي وولي عهده يهنئان الشرع بمناسبة تنصيبه رئيسا لس ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - هناك فرصة متاحة للمملكة السعودية للانتقال من دولة نفطية إلى دولة إنتاجية حقيقية ..