سمير دويكات
الحوار المتمدن-العدد: 6277 - 2019 / 7 / 1 - 18:41
المحور:
الادب والفن
العروبة الأرملة
سمير دويكات
1
في ثنايا الكتب
وبين محابر الشعراء
لم ارى سوى عروبة ارملة
قتل بعلها في صحراء العرب
وضاع اطفالها بين دمشق واليمن
وفي فلسطين عاشوا يتامى السنين
لدى اجيرهم ابن اليهودية
محتل قاتل
عدو غادر
وسرطان في الجسد عاهر
وللبحرين طيب زائر
في مؤتمر الخيانة السافر
لكن ابت الاثداء الا ان تقول كلمتها
نموت ولا نأكل منها
عيشا او موقفا
فزار كل بلاد العرب
وحشاً يبحث عن سلامه
فحملوه العرب
باسم الانسان
حتى شعرت باننا ارتكبنا ذنب العروبة
ان زوجها قتل بايدينا
ويحكم، كم دماء سالت وكم ارملة
هنا
وهناك؟
فبغداد شهيدة المحراب
على عهركم الاول
يوم ان تركتوا الامريكي
يقتل اطفالها بصمت التاريخ
"اكثر من مليونين"
والامم المتحدة خبث خبائث
وشر غائب
وحاضر
فهل ننسى
يا امة العرب
2
سمي ما تشاء
فاسماء المدن
باسماء الشهداء
وابواب القدس لها مفاتيح السماء
وفلسطين في كل يوم لها اسم
باسماء الشهداء
واسراها
في زنازين القهر
لهم طيب اسماء
لكرامة التاريخ
سنعيد عروبتنا
بنسل من هنا
نعيده لارملة العروبة
كي يكون شاهدا
وشهيد
فهو ان مات مات لاجل قضية
وان عاش عاش لارملة لها قضية
فهل يموت الشهداء؟
لا، انهم احياء
احياء
فلن تكون العروبة بعد اليوم ارملة
بل بعلها شهيد الارض
واسمه باسماء فلسطين
وكرامتها هنا
ليس لديكم بعد الان
فاعلموا ذلك
واكتبوه في تاريخكم
وقت ان يصنف البعض فارسيا تابعا
والبعض روميا
والبعض امريكيا
وبعضكم صهيونيا او يهوديا
وهذا ليس غريب على امة
تركت وطنها
لتجري خلف ظلام الوعود
او وهم العهود
"كما كان وهم اوسلو العاهرة"
وتقتل ابناءها في اليمن
بمال العرب
واسلحة العرب
كي يرضى سيدها الغريب
او اميرها الغريب
او كرش نما هنا او هناك
ولست اقول هنا سوى اني برىء من افعالكم
براءة الذئب من دم يوسف
فلا فرق بينكم وبين اخوته
كلاكما قتلة لبريء
كلاكما مزق الصداقة
وقتل الحر فينا
وترك العروبة ضائعة
في حضن امريكيا
وتوابعها
ليحموا عرش اسرائيل
من طفل في القدس
سقط وهو يقاتل
بحجر او سكين
او كان يحمل روحه
بين ذراعيه
كي ينقل رسالة
سمعت بغير اذان
يا امة العرب
ليشهد التاريخ
وليشهد التاريخ
اني براء منكم
#سمير_دويكات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟