أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - 30 يونيه وفن صناعة الغضب !














المزيد.....

30 يونيه وفن صناعة الغضب !


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 6277 - 2019 / 7 / 1 - 10:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    





الجميع، "اسلاميين ومدنيين"، يختلفوا على كل شئ الا شئ واحد اتفقوا عليه، الا وهو، انه فى جانب واحد على الاقل، من مظاهرات 30 يونيه 2013، كان هناك تعبيراً عن غضب شعبى تجاه اخطاء ارتكبها الرئيس مرسى وجماعته خلال السنه البائسة التى من المفترض انهم حكموا خلالها مصر، لقد جاء اعتراف الاخوان الخجول، تحت ضغط 30 يونيه الهائل.

مفهوم طبعاً ان يهتز الانسان بشده، عندما يتعرض الى هزه عنيفة ناجمة عن اعصار او زلزال او خلافه، لذا فمن المفهوم ايضاً، ان تهتز جماعة الاخوان بشدة، عندما تتعرض الى زلزال 30 يونيه 2013، الذى بدأت تتجمع قواه الدافعة منذ 11 فبراير 2011، وتكثفت جهود تركيز هذه القوى بشكل هائل خلال سنة الحكم "الوهمى"، ومما زاد من قوة هزة 30 يونيه العنيفة، واستمرار توابعها على الجماعة حتى الان، ولفترة قادمة، هو اصرارهم على التعامل مع الخديعة بأعتبارها حقيقة واقعة .. "الم ينزل الناس الى الانتخابات التى شهد العالم بنزاهتها، ونجح فيها محمد مرسى واصبح رئيساً شرعياً" ..، طبعاً الاخوان جماعة عتيقة اكبر عمراً من سلطة يوليو الممتدة، وهم اول من يعلموا انهم قد وقعوا فريسة لهذه الخديعة، - خديعة الالتفاف على يناير عن طريق الاخوان ومن ثمة شق المجتمع -، الا انهم يروا، وفقاً لرؤية انانية ضيقة الافق، انهم اذا ما اعترفوا علانية بهذه الخديعة الكبرى فلن يتبقى لهم شيئا يقايضون عليه، فى حين انهم لو اصروا على "الشرعية" - والتى حصلوا عليها فى انتخابات صممها ونفذها واخرجها واعلن نتيجتها المجلس العسكرى -، فانهم فى هذه الحالة لديهم شئ يتفاوضون عليه مع سلطة يوليو، كما هى العادة بينهما دائماً.

لقد ذكرنا انه من الطبيعى ان تهتز الجماعة بشده اثر زلزال 30 يونيه العنيف، فتعترف بشكل او بآخر ان هناك اخطاء ارتكبها الرئيس مرسى، ومن ثم الجماعة، اثناء عام "الحكم" الوهمى، وهو ما يبرر، وفقاً لما يعترفوا به على مضض، جانب من الغضب الشعبى الذى سبق 30 يونيه، ذلك، على الرغم من انهم اول من يعلموا حقيقة هذه "الاخطاء"، بل وحقيقة "حكمهم" الوهمى ذاته، كل ذلك مفهوم وطبيعى من جماعة تدعو للايمان وعينها على كرسى الحكم، الا انه، من غير الطبيعى، ان تتجاهل النخب المدنية، حقيقة ان اياً كانت حجم الاخطاء التى ارتكبها مرسى، هى فى حقيقتها لا تمثل سوى قدر ضئيل جداً، ليس فقط بالقياس الى الفترة الزمنية المحدودة جداً، والتى لم تتجاوز الستة اشهر من "الحكم" الوهمى، حيث بدأت سياط الجلد، وانما وبالاساس، ليس فقط لعدم امتلاك مرسى خلال هذه الفترة القصيرة جداً فى عمر حكم اى بلد، لاياً من مؤسسات الدولة التى من المفترض انه يحكم بها، بل ان هذه المؤسسات ذاتها كانت تعمل جميعها ضده. عن اى حكم يتحدثون!.

ان اصرار النخب المدنية على تجاهل هذه الحقائق والوقائع التى لم يعلموا بها فقط، بل شاهدوها بأم اعينهم، ولا نقول شاركوا فيها، والذى لا يفسر سلوك النخبة المدنية هذا، ويعيده الى اسبابه الحقيقية، الا انتهازية هذه النخب المدنية ذاتها، كما لا يفسر ادعاء الجماعة بامتلاكها لشرعية الحكم، وهى تعلم علم اليقين ان ذلك لم يكن سوى نتاج عملية، من بدايتها الى نهايتها، مبنية على الخداع، وقبل وبعد خداع الجماعة، خداع مارد 25 يناير، زلزال سلطة يوليو وكابوس لياليها الدائم، لا يفسر ادعاء الجماعة هذا، ويعيده الى اسبابه الحقيقية، الا انتهازية هذه الجماعة ذاتها.



سعيد علام
إعلامى وكاتب مستقل
[email protected]
http://www.facebook.com/saeid.allam
http://twitter.com/saeidallam



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس الوسيلة: من الترشيح الى الترحيل !
- لماذا العدوان الامريكى على ايران، حتمى ؟!
- ثلاثية التشوش: يناير، الشرعية، الاصطفاف !
- الحرب على الارهاب، وجدت لتبقى! اهدار غير مبرر لنتائج مفترضة ...
- فى مصر، لا يرحل الرؤساء وفقاً للدستور! هل يرحل -السيسى- بعد ...
- الطريق الى -صفقة القرن- مر عبر 25 يناير!
- فوق النخبة: -جمهورية- ايمن نور فى تركيا !
- قراءة من -الخارج-، اكثر قرباً ! بهى الدين حسن من الخارج، يحر ...
- انتباه: لن تنجح ثورة بمفردها!. -اللى اتلسع فى مصر، ينفخ فى ا ...
- من يحكم من فى مصر، المدنى ام العسكرى ؟!
- على هامش سيرة -العليمى- الذاتية: هؤلاء الاشتراكيون الطيبون، ...
- -القياس المضلل-: تعديلات السادات ومبارك الدستورية، ليست معيا ...
- -اخرك دمعة وجنازة-! كيف وصل شباب مصر الى هذا الحال؟!
- اجابة اسئلة رائعة -بالورقة والقلم-.
- الاصطفاف: بين تدليس التيار الاسلامى، وغفلة المدنى ؟!
- هل يمكن الافلات من -قدر- العولمة ؟! متلازمة -الرخاء والسلام- ...
- هل تشهد مصر -ايلول اسود- ؟!
- كوارث مصر الحزينة: ليست سوء ادارة، ولا خلل فى الاولويات!
- فنزويلا: حكاية شعب، افقره ثراء ارضه؟!. 2 تطبيقاً لشعار العول ...
- فنزويلا: حكاية شعب، افقره ثراء ارضه؟!.


المزيد.....




- الكونغو الديمقراطية: مصرع 50 شخصًا على الأقل في حريق قارب شم ...
- برفقة ابنته.. كيم جونغ أون يدشّن مجموعة جديدة من المباني الس ...
- بوتين يهنئ تروفانوف بإطلاق سراحه من قطاع غزة ويقول: علينا إب ...
- بيسكوف: بوتين وويتكوف لم يناقشا الملف الإيراني في اجتماع بطر ...
- وسائل إعلام: إيقاف ثالث مسؤول في البنتاغون عن العمل على خلفي ...
- مفتي مصر السابق يثير تفاعلا بحديثه عن هجوم 7 أكتوبر
- ربما هناك أمل.. ماسك يشيد بقرار المحكمة العليا البريطانية حو ...
- حكومة نتنياهو تصف الوضع بالـ-خطير على أمن إسرائيل- وتتحرك لإ ...
- إعلام: الرسوم الأمريكية قد تكلف ألمانيا نحو 290 مليار يورو ب ...
- دوديك: على الغرب التوقّف عن شيطنة روسيا و محاولة فهم ما تريد ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - 30 يونيه وفن صناعة الغضب !