أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر العراقي - عبد المهدي بين المعارضة والمعارضة














المزيد.....

عبد المهدي بين المعارضة والمعارضة


باقر العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 6276 - 2019 / 6 / 30 - 18:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عبد المهدي بين المعارضة والمعارضة.
باقر العراقي
لم يكن النظام السياسي في العراق بعد ٢٠٠٣ إلا مجموعة أحزاب موالية للسلطة، تشكلت منها الحكومات المتعاقبة، وفق حصص محددة كان لحزب الدعوة منها رأس الحكومة، أما المعارضة السياسية فلم تكن الا برنامج سياسي طُرح في انتخابات ٢٠١٨، والمواطن العراقي يراه، كما رأى أهالي بغداد الطائرة لأول مرة فأنشدوا اهزوجتهم الشهيرة "متعجب خالق له أبعيرة".

استنكار المواطن البسيط واستغرابه من جدوى المعارضة، والوضع السياسي الجديد أمرا طبيعيا، فلو تمعنا في طبيعة المجتمع العراقي، نرى بأن الناس تقودها السياسة، وإن أظهرت غير ذلك، لأنها تتوافق تماما مع نظرية علي الوردي في ازدواجية الشخصية العراقية، وربما سيأتي يوم من الأيام، يجعل المواطن يصطف إلى جانب المعارضة، وان الكتل السياسية تتزاحم على حجز مقعد لها في خانة المعارضة السياسية، كما تتزاحم على المناصب هذه الايام.

التزاحم أو التكالب على المناصب كما أسماه ممثل المرجعية الدينية، أصبح مبتذلا جدا، وأصبح التداول بأسعاره داخل فنادق بغداد بل وفي أغلب محافظات البلد، بعد أن كان حكرا على جهة سياسية معينة، وداخل الغرف المغلقة في العواصم المجاورة.

طرح المعارضة السياسية البناءة هذه الايام لم يكن متأخرا كما يراه بعض الخصوم السياسيين، بل هو توقيت مثالي لتقويم حكومة عادل عبد المهدي الذي ربما سيندم مستقبلا على اختياره فريق الموالاة، والسبب عموما لأن حكومته هشة لم تستند الى كتلة اكبر، ولم يكن رأسها تابعا لحزب معين، فهذا التوقيت لا يُرعب الحكومة بالتلويح لاسقاطها، بل سيكون تقويمي وايجابي.

لكن المواطن العراقي يشك في هذه النوايا، فتارة يتهم المعارضة بعدم الحصول على المناصب، وتارة أخرى للانتقام من الحكومة واسقاطها، وكلا الخياريان هما من مهام واختصاص المعارضة السياسية في كل الدول الديمقراطية، فهدف الحزب السياسي هو الوصول للسلطة لغرض خدمة الناس، لذلك ليس غريبا على المواطن البسيط المحاصر بالسلبيات السياسية، أن لا يستوعب فكرة المعارضة، فأجداده لم يستوعبوا فكرة صنع طائرة وخالوها جملا له جناحين، يطير في السماء مما استدعى انتقادهم واستهزاءهم بهذا الشيء الغريب.

الغريب الذي يجب على الناس التفكير به مليا، ليس في المعارضة الدستورية، بل بمن يحصل على مكاسب ومناصب في الحكومة من الوزراء وحتى المدراء العامين، ويلوح بين الفينة والأخرى بالتظاهر ضدها، ويهدد بنزع رداءه السياسي منها واسقاطها، ولأتفه الأسباب ربما لتسمية مدير عام مثلا.

الرداء السياسي أو الوضع الحالي افرز تشكيل فريقين احدهما معارضة سياسية، واضحة المعالم هدفها تقويم الاعوجاج الحكومي، وقد نأت بنفسها تماما عن المكاسب والمناصب، والفريق الآخر هو الموالي للحكومة وقد أخذ أغلب مناصبها لكنه يلوح بين فترة وأخرى بأسقاطها، لذلك فأن المواطن البسيط يعيش وضع سياسي غريب لم يألفه سابقا، أما السيد عادل عبد المهدي فعليه أن يكيف وضعه السياسي بين جشع مواليه المعارضين، وقوة معارضيه الدستوريين.



#باقر_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويستمر التكالب على المناصب.
- بطانة الحكام ليست حلا.
- قطار عادل عبد المهدي الى اين؟
- الدولة تَقُط مواطنيها.!
- هل نشعر بالأمان؟
- ثورة أبناء الرفاعي
- بكاء إلى الابد
- المشروع الوطني سيف قاطع لا براق.
- استثمار تسعيرة الكهرباء في العراق، الحقيقة الكاملة
- ما هو الحج الأعظم في العالم؟
- عملية كركوك صولة الأسد، وزرع الورود على حدود الدم.
- المناهج الدراسية طبعات متجددة واخطاء مستمرة
- السقوط القادم لدول الخليج...!
- بين بؤس الطائفية وصراع المحاور، أين مشروع الوطن؟
- الحكمة بين إرث الماضي وأهداف الغد
- كيف نتخلص من مفخخات بغداد؟
- ما لم يتبناه حوار بغداد
- من يعارض التسوية، ولماذا كل هذا الاهتمام بها؟
- خبر عن ترامب..!
- ماذا تريد تركيا من بغداد؟


المزيد.....




- قد يصل وزنه إلى ألف كيلوغرام.. كيف تتصرف عند مصادفة ثور هائج ...
- مقتل ثلاثة إسرائيليين في هجوم مسلح بالضفة الغربية، وحماس تشي ...
- السلطات الصحية في غزة تبدأ حملة تطعيم لمكافحة شلل الأطفال وس ...
- شتاينماير من زولينغن: الدولة لم تفِ بوعدها بتوفير الحماية
- بيسكوف: العلاقات الروسية الأمريكية بلغت حد الانهيار في عهد ب ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدتين جديدتين في دونيتسك والقضاء ...
- تاياني يستنكر تصريحات بوريل حول السماح لكييف بقصف أراضي روسي ...
- -أفضل طريقة- لخفض شعور كبار السن بالوحدة
- العراق.. المجلس الأعلى للسكان يحدد موعد فرض حظر التجول في ال ...
- الضفة الغربية.. تواصل المعارك الدامية في مخيم جنين لليوم الخ ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر العراقي - عبد المهدي بين المعارضة والمعارضة