محمد حسين الداغستاني
صحفي وشاعر وناقد
الحوار المتمدن-العدد: 6276 - 2019 / 6 / 30 - 13:29
المحور:
الادب والفن
كأنكِ في كوكبٍ آخر ، حيث المسافات تنأى بيننا .. وتفرُّ الهواجسُ وجِلةً الى المدارات المجنونة ، ويفقدُ القلبُ هدوئه المعهود ، وكلما أمرُّ كمزنةٍ مطيرةٍ على بيداء الوحشة ، أو على عشٍ مهجور ، تتفجرخلفي الأصوات كشلالٍ من الألحان السماوية ... إرهفي السمع إنه ضجيج وجعي يتشظى مخلفاً وراءه أنـّات ألمي المقدس .
كيف أختصرالبعد القاتل نحوكِ ؟ أألمسُ حافات يقظتي ، وأسيحُ فوق البراري ، وأمسدُ بيدي نداوة العشب الحصيد في مشاتي الغربة لأمسح وجهكِ الحبيب ، أم أتلفعُ بطراوة ألوان الربيع لأبدو أمامكٍ بأجمل الهيئات ؟
آهٌ يا وجلي ... بعد هذه الرحلة المضنية ربما ألقاك مستلقية على فراشك مستغرقة في نومٍ عميق ... إستفيقي ، إستفيقي إنه عصفور الفؤاد ينقر زجاج نافذتك آخر الليل ... وأطّلي ولو للحظة ليتملى من عينيك الجميلتين وينقل لي ما رأى ، عسى فؤادي الموجوع قليلاً ما يستريح !
#محمد_حسين_الداغستاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟