مراد فطوم
الحوار المتمدن-العدد: 1544 - 2006 / 5 / 8 - 10:15
المحور:
الادب والفن
موسيقا
إلى إلهام ..وحي ٌ يولد من مقلة ٍ خضراء ,
لحن ينفرُ من مئذنة الضوء .
***************
مقلة عمياء ؛
تللك التي لا تطرب لرفيف قلب ٍ
يتَّشح بمعطف الزهر .
كلما غرَّد غصن ٌ ترنيمة َ انسجام ٍ
تتحاور في أبعادها أقطاب الحياة .
إلهة ُ تمسك قيثارة ً,
إنسان ٌيدق ُّ قلب الأرض , بمعول الصبر ,
صولجان يغازل ناقوس التردد ,
ويجترح البحر .
تهتز أوصال الوجود
مرتابة ً أمام كشفٍ يتباطئ اختيالا ً،
تُنصت إلى لوحةٍ أخرى ,
يعزفها اهتزازٌ لأوتار مشدودة ٍ للغيم .
سحابةٌ تمطر , تفتُّحا ً عَبِقَا ً ,
لخصوبة العناصر.
تشرد في ما كان ،
لتبدع ما سيكون ،
تتماهى في ضبابة عطر ٍ،
وتتناهى ،
تمّحي في وحدة الكل .
مفلة ٌ سكرى ، مقلة ٌ تسكر ،
بكأس الأماني .
شمس تفرغ أنفاسها
على عشب الوجود .
للطبيعة فنٌّ يلون رغد اللوحة .
يُخصِبُ عقم الرماد ،
بموسيقا تشعل نار الثمر .
للريح إيقاع الخيول ؛
حافر ِ مهرة ٍ شمَّاءَ.
للمدى حزن التعثر ؛
رجز ٌ ينوء بثقل أوهام البلوغ .
مقلة عمياء ؛
تلك التي لاترود انقلاب الفصول .
من ينصت للغز الحياة ,
يقرأ موسيقا الوجود ,
يرسم تفرد الإشارة .
ثمَّة روح ٌ تعبث ؛ تبحث في ضياعها عن هاوية اللُّب ؛
نفس ٌ تتسلق شريان الذوق ,
تكسر ُ مزمار البحر ,
تُذيب ُ نشيجه زبدا ً لزجا ً,
تتشرَّب ندى سحابة ٍ,
تلاحق إيقاع الرعد ,
تتقافز في حياء سنبلة ٍ تصفِّق للنسيم .
مقلة ٌ عمياء ؛
تلك التي لا تصيخ ُ تبصُّرا ً لرؤى الفجر ،
تلك التي لاتنصت لريشة الهزيع الأخير ,
في صورة الشفق .
( ما هو صوت الولادة ,
إذا انكسرت أصابع الشاعر ,
ما هو إن وُقرت حواس ُّ الطين .
تعبث خلف وعي الكلمات روحٌ ,
تبحث ُ عن لحن ٍ ,
لمفردات تمسك مفاتيح سر َّ السماء . )
#مراد_فطوم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟