شعوذة علمية و فلسفية ج4

ايدن حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6272 - 2019 / 6 / 26 - 10:32
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

هناك عدة امور لو دققنا فيها جيدا .. نلاحظ عدم وجود شيء غير مادي يسمونه الروح
عندما يفقد احدهم بصره .. فهو يبقى نفس الشخص .. لا يتغير .. فهو يتعرف عليك .. و يتعرف على صوتك .. و يتذكر حياته الذي عاشه قبل ان يفقد البصر .. و يتذكر بعض او كل الاحداث التي حدثت بينك و بينه قبل ان يصبح اعمى
لكن عندما يصبح هذا الشخص مجنونا .. اي يفقد عقله .. فهو يصبح شخصا اخر تماما .. فهو لا يتعرف عليك و لا يتذكر اي شيء دام بينك و بينه عندما كان لا يزال يتمتع بقواه العقلية
و هذا دليل على عدم وجود شيء اخر غير الكيمياء الموجودة داخل الدماغ .. فالانسان هي تلك العمليات الكيميائية الموزونة و المتوازنة التي تحدث داخل الدماغ .. عندما تختل هذه العمليات لسبب ما .. يتغير الشخص .. بعكس الشخص الذي يفقد سمعه او بصره .. فان هذا الشخص يبقى هو هو .. بالرغم من انه اصبح اطرش او اعمى .. اما الذي يفقد عقله .. فمع ان بصره سليم و سمعه سليم .. الا انه يصبح شخصا اخر تماما
نفس الحالة تحدث عند نوم الشخص .. فمع ان قلبه يعمل و يستمر بالتنفس لكنه يفقد كل قابلياته العقلية و السمعية و البصرية .. فان كان هناك شيء اسمه الروح كما يدعون .. فلماذا ينطفيء هذا الروح عند نوم الشخص او حتى في حالة فقدانه لوعيه عند الاغماء مثلا
اتذكر مرتين .. انني فقدت وعيي تماما .. مرة عندما انخفض السكر في دمي .. و الثانية عندما اصبت بنزيف في المعدة .. فانني فقدت القابلية على التركيز في بداية حدوث الحالتين .. الى درجة كنت اريد ان اتذكر امرا ما .. لكنني كنت لا اقوى على ذلك بالرغم من محاولتي المستميتة من اجل ذلك
الحقيقة هذه الحالات التي مررت بها جعلتني اعتقد تماما انني لست اكثر من الة كيميائية معقدة .. وعيي تابع لهذه العمليات الكيميائية و ليس العكس
هذا ما اعتقد به انا .. و من يعتقد بعكس هذا .. فمرحبا به و بتعليقاته و باعتراضاته .. و لكن بشرط ان يجابه افكاري بالحجج المنطقية و ليس بالكلام المجرد التي لا تستند على اي شيء
و دمتم بود
..

#ايدن_حسين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات