شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6272 - 2019 / 6 / 26 - 05:50
المحور:
الادب والفن
1
أتعبني القلم
حرثت في طين النجوم و رمال البحر
ما ازددت قيراطاً ولم أفك
طلّسماً للسحر
اغنّي للبحر ولم تطرب منه
قطرات موجة منتحرة
على الصخور وعلى الرمال
لم أستطع فكّاً لأسراره حين تنطوي
الأمواج بالأسرار
أناشد الغوّاص والقبطان
أنصت للطوفان
ساعة يعطي البحر
سمعه للطوفان
لو كنت من روّاده
لكان أعطى السمع للإنسان
أمواجه عصيّة
تثور مثل الزوبعة
وهي تضم كلّما تكمن فيها
في التضاعيف على امتداده
في لحظات المد
ولحظات الجزر
أسراره تكمن في الحصى
وفي حبّات رمل عاصرت ثوراته
واخترقت أسراره
بمعزل عن ذلك الغريب
مسجّر الصيحات
وهو على الشاطئي
يطلّ من بعيد
يبحث عن اسرار ما في الأرض قبل البحر
وقبل قبل القبل
لكنّما انفصامه
تمّ قبيل البحث في الطين وفي الجذور
وهو لحد الآن
يبعث بالنذور
يستقرأ الجذور في الطين وفي الماء وفي الهواء
2
ومنذ أن تفتّحت فيه قناة السمع
صغا الى الهدير
وومضات الرعد
وصفعات الموج للصخور
والصمت في القبور
أغرب ما فيه وفي صفاته غريب
وسمعه خرطوم فيل كان
يدخل ثقب إبرة
يبحر في الضوضاء
يمخر في الأشياء
في الطين في الصخور
وفي الجذور نظرات ثاقبة
يبحر فيها عالم الألوان
ومثل كلّ زورق يدور في الشطآن
ويقطع الميدان
وليس للذرّة من مكان
إلا وكان الرصد
في بؤبؤ المكان
وعالم الألوان
يدور فيهي تبحر العنان
ليلتقي المكان بالزمان
في وطن الأفراح
وعالم الأحزان
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟