( طبيعة عراقية) معرض تشكيلي عن ارياف العراق العامرة 2019

سمرقند الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 6270 - 2019 / 6 / 24 - 09:11
المحور: الادب والفن
    

بحضور السيد وزير الثقافة الدكتور عبد الامير الحمداني، افتتح في بغداد ومن على قاعة جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين في المنصور، يوم السبت 15 حزيران 2019، معرضا تشكيليا حمل عنوان (طبيعة عراقية ) شارك فيه سبعة وسبعون فنانة وفنان عراقي من جميع محافظات العراق ، تضمن المعرض لوحات لطبيعة ساحرة من أرياف العراق الممتدة من شماله إلى جنوبه.
وفي كلمة السيد قاسم سبتي رئيس جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين حملت عنوان (ثراء الطبيعة ..وجمال الاختلاف) ، قال فيها :
:- " ان اهم ما يميز طبيعة بلدنا الحبيب، هي التنوع والاختلاف، وفي نظرة سريعة للاعمال المشاركة تؤكد كلامنا هذا ، فهناك اعمال من الجنوب حيث البساتين والاهوار، ومن الوسط بنخيله الوافر وشرقه المتميز باشجار الفاكهة، وغرب العراق بخضرته ومياهه العذبة، أما الشمال فجباله الشامخة حضرت هي ايضا بلوحات جسدّها فنانون بألوانهم وفرشاتهم، لتكتمل صورة العراق الخضراء الزاهرة والندية في كل شبر منها. وهنا لن أكون مشائما اذا ما قلت وأكرر ما قلته في معرض الطبيعة السابق، ان هنالك حملات منظمة لإبادة النخلة العراقية، هذا الرمز الاخضر الذي يمثل هوية العراق منذ الحضارات القديمة ..حيث كان رسم النخلة يستخدم في الكثير من المناسبات والطقوس ..ها هي تقتل يوميا وبشكل منتظم في كل مكان وفي كل يوم يدق ناقوس الخطر من أنه سيأتي اليوم الذي لن نجد عمتنا النخلة في كثير من مناطق العراق .
معرضنا هذا "لافتة احتجاج كبيرة" على هذا الفعل السىء والظالم بحق نخلتنا العظيمة، وهو خير توثيق لتنوع وثراء طبيعتنا الخلابة .
ولعل البعض هنا يتهمنا بالرجعية في الفن، حيث ان الكثير من قاعات العرض قد غادرت رسم الطبيعة، إلا أننا نصّرعلى ان رسم الطبيعة هو فن قائم بذاته وله خصوصيته وعالمه الخاص، ولا زال الكثير يمارسه باتقان وحرفة شديدين . ندعو فيه جميع الفنانين الاعضاء في جمعيتنا للمشاركة، ولعل اكبر التحديات التي تواجهنا في كل مرة هو عدم التزام الفنانين بالقياسات المعلنة في نص الدعوة ، وكذلك الالتزام بموعد تسليم الاعمال، مما يؤثر على جدول اعمالنا في التحضير والتهيئة من حيث فرز الاعمال من قبل اللجان والتصوير وتصميم الفولدر والطباعة ويضعنا في حرج شديد مع زملائنا واصدقائنا الفنانين.
شكرا لكل من شاركنا هذا الاحتفاء بالطبيعة ، وكل من حاول ، لكن الفرصة لم تسنح له، والى مواسم جدي... لقاؤنا متجدد دائما ، تحياتي الخالصة (قاسم سبتي )
أما انت كفنانة تشكيلية سابقة، وحاضرة بشكل دائم الى اغلب معارض الجمعية على مدى 25 عاما، فلقد سرني ان تكون الاجواء المسيطرة على المشهد تبعث على الاسترخاء والفرح والانتشاء برؤية مناظر محببة للقلب الذي يتغرب كثيرا بين العمل الوظيفي ومشاغل الحياة اليومية من جهة ، والحدة الغرائبية في لوحات الفن المعاصر من جهة اخرى، تلك الحدة التي تسكنها الحرب وتساؤلات الانسان الوجودية اللامتناهية.
كما احببت ان انقل اليكم خبر صدور العدد السادس /ايار 2019 من المجلة الفصلية (رواق التشكيل ) تلك المجلة التي تكفلت الجمعية برعاية طباعتها بجهود حثيثة ، تضم المجلة 128 صفحة ملونة في المواضيع التالية:
_كاظم حيدر/ملحمة التشكيل العراقي
_قاسم سبتي/ ثراء اقنعة ومتون مخبوءة.
_كائن الابداع يسكن اعمال النحات عامر خليل.
_راية اور/رائعة سومرية في المتحف البريطاني.
_ الفنان غازي السعودي/جسد المدينة وذاكرتها الجمالية.
_ انثيالات تشكيلية/سيرة لوحات الفنان يحيى الشيخ.
_الجذر التاريخي للفن التشكيلي في المغرب.
_حرف الحاء، والشعور بالجلال.
_ وجدان الماجد/ الرسم على خرائط الواقعية.
_ ابجديات التحديث والترميز في الخزف العراقي المعاصر.
_علي آل تاجر/ صور الماضي ومراياه.
_الفن في مصر ما قبل القرن العشرين.
_ عن اشكالية المحلية في التشكيل العراقي.
_شيهولي/ ونوافير الضوء، فناتزيا المنحوتات الزجاجية.
_ تأويل الصمت/طالب مكي وأنسنة الجدارعلى الحياة الخفية.
_ رسائل شاكر حسن آل سعيد/ هناء مال الله.
_ رأيان في معرض الفنان( كاظم شهود).
_نحو آلية لقراءة النص الكرافيكي.
_الواقعية السحرية في اعمال الفنان (رملة الجاسم).

تضم المجلة (19) موضوعا فنيا رصينا بين ايديكم.
لوحة غلاف مجلة (رواق التشكيل ) للفنان (قاسم سبتي)


سمرقند الجابري
حزيران 2019

#سمرقند_الجابري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات