روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6269 - 2019 / 6 / 23 - 23:40
المحور:
الادب والفن
مل الانتظار على غير عادته
من بوح الفراشات في ثغر قناديل الليل
تحاور الموت في عنق الضياء
فتحترق الواحدة تلو الأخرى
كسجائر علب دخاني المؤكسدة
على ايقاعات صدري الذي لم يهدأ
في حرقته
مذ كان القرار .. اعفائي من خدمة الحب
هو المشهد عينه
حين ينهض الطفل من رقاد أمه
فيبكي تديا جرفه لهيب الحرائق
إلى بلاد الألغام
ولم يسكن شروق الفجر .. ولن يسكن
مل الانتظار مني
وأقفل أبوابه في وجهي .. أنا المنتظر
دمعة مطر تحيي أقحوانة الربيع
في بيادري المنزوية خلف عيني حبيبة
أطلقت في رئتي ذات يوم من فصل الجفاف
ندى الأمنيات وأكسير الغد
أية كذبة هذه ..!!
يستغيث الكل في سجنه الممتد بين شفاهها ولهاثاتي
لنكسر أوتار الرقص على سمفونيات الأمل
فنحن من احترق في نشوة الأحلام
ونحن من هاجر سيقان أمهاتنا من كؤوس اللذة
لنرقد بيوض العمر في رحم التهيوءات
أية كذبة هذه .. !!
هذا الكون لا أفق فيه
أهيم على وجهي من أنخاب الهزيمة
أرحل إلى حيث ثغور الجمال
فيشدني من خاصرة الألم سهوبا جرداء
وحفنة من ذكريات
أمضي إليها في حمولة قطيع من النواح
وفي يدي آخر رسالة إلى حبيبة .. لم تكتب بعد
وربما لن تكتب
فمن سيقرأ للكذب أناشيد الانتصار ..؟؟!!.
٢٣/٦/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟