أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - 10 دقائق هزت امريكا














المزيد.....

10 دقائق هزت امريكا


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 6269 - 2019 / 6 / 23 - 20:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد إسقاط طائرة التجسس الامريكية فوق مياه الخليج قرب مضيق هرمز ، وقف العالم على رؤوس أًصابعه يرقب التطورات التي ستحدث والاجراءات الانتقامية التي ستتخذها امريكا ضد ايران . لـفّ الهلع قلوب شعوب المنطقة من المستقبل المريع للشرق الاوسط في حال اندلاع شرارة الحرب ، على الاخص أن الشرق الاوسط خبر حرب الخليج التي دارت رحاها بين العراق وايران واستمرت لثماني سنوات أحرقت الاخضر واليابس وما زالت آثارها المدمرة على العراق وايران ظاهرة للعيان .
إن السياسة المغامرة للادارة الامريكية بعد صعود ترامب الى عتبة البيت الابيض أجـجـت الصراع في مختلف أنحاء المعمورة وزادت عليها ادارة ترامب عقوبات جائرة على ايران وروسيا والصين والعديد من الشركات التي تهددها امريكا بسبب تعاملها مع من لا ترغب الادارة الترامبية به .
ولم يخشَ ترامب من عواقب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل واهدائها الجولان والعمل على صفقة القرن التي عليها اعتراضات حقيقية من قبل الفلسطينيين وبعض الدول العربية والاسلامية .
اللافت للنظر أن امريكا ترامب وضعت الشرق الاوسط على سطح صفيح ساخن وأرسلت حاملة الطائرات الى الخليج ولكنها سرعان ما غيرت خططها وسحبت حاملة الطائرات بعيدا عن سواحل ايران كي تكون في مأمن من الزوارق الايرانية المهاجمة ، ولكنها ظلت تقرع طبول التهديد والوعيد في تصريحات متناقضة من قبل العديد من رجالات ترامب مثل وزير الخارجية بومبيو والمستشار جون بولتن ووزير الدفاع باتريك شاناهان وغيرهم ، قابلتهم ايران أيضا بسيل من التصريحات على لسان العديد من المسؤولين العسكريين والمدنيين .
وبينما سعت العديد من الدول للوساطة بين امريكا وايران الا أن وساطة اليابان كانت أكثر إثارة بسبب رفض المرشد الاعلى خامنئي استلام الرسالة التي نقلها رئيس الوزراء الياباني من ترامب ، وهو ما يعيد الى الاذهان رفض طارق عزيز نقل رسالة جورج بوش الى صدام التي قدمها جيمس بيكر ، مع الفارق بين حال الدولتين ايران بتقدمها العسكري الحالي والعراق بتخلف وضعه آنذاك صناعة وساسة .
أثار اسقاط طائرة التجسس الامريكية هواجس مختلفة والجميع كان بانتظار انطلاق الشرارة الامريكية للانتقام من هذا الحدث الذي اتسم بالجرأة الايرانية التي هلل لها العديد من الناشطين السياسيين في المنطقة الذين ينظرون لامريكا نظرة ريبة وخوف من سياساتها العدوانية المعروفة تجاه دول الشرق الاوسط التي لا تدور في فلكها ولا تبالي في الخروج على رغبات البيت الابيض .
وكان أن جاء تخفيض حدة التوتر من ترامب نفسه الذي أعلن وقف قرار الهجمات الامريكية قبل 10 دقائق من تنفيذها فقط ، ما جعل الدوائر السياسية والاعلامية في العالم تنظر لهذا الاعلان من زوايا مختلفة بين من يعده حكمة ومن يعده تراجعا . وما زال ترامب يحاول معالجة الموقف بسياسة الجزرة والعصا مع ايران ولكنه لم يفلح حتى الان في الحصول على تنازلات تخرج المنطقة من عنق الزجاجة .
والسؤال المثير للجدل هو هل تستطيع ادارة ترامب الحصول على تنازلات من ايران ؟
شخصيا أشك في ذلك حاليا لان هدف ايران حرمان ترامب من الفوز بمغنم يؤهله للذهاب الى الانتخابات القادمة مرفوع الرأس ولذلك ستعالج ايران الاحداث بحزم والتزام الحيطة والحذر من الانزلاق في هاوية الحرب السحيقة التي لن يخرج منها أحد غانما بل ستكون خسارة ايران مدمرة وتجر الوبال على دول وشعوب المنطقة .
لذلك سيحاول الطرفان امريكا وايران تجنب خوض أية معركة مواجهة وسيظلان يراوحان في مكانهما عسى أن يتغير الحال في ايران بسبب تناقضات داخلية ، أو أن تقصي امريكا ترامب من الواجهة السياسية سواء عن طريق صناديق الاقتراع مستقبلا أم بالاسلوب الامريكي المعروف ( الفضائحي ) ما دام ترامب يحمل فوق رأسه الكثير من الشعرات المخضبة بالمال والحسناوات .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا تطبخ ايران على نار الناقلات
- امريكا وايران... توم اند جيري
- جاسمية ومجرشة ابوجاسم
- المثقف العراقي من سياسي معارض الى متقاعد
- غرق المواطنين غرق حكومات الفساد
- جاسمية وطلابة عشيرة ابو جاسم
- جاسمية و غراميات ابو جاسم
- جاسمية و مزة عدس ابو جاسم
- جاسمية تغني أجلبنك ياليلي .. يا ابو جاسم
- ماذا يجدي اغتيال كاتب... ومن وراء اغتيال المشذوب
- شروط تاليف الكتاب المدرسي
- الفياض عروة الحكومة العظمى
- جاسمية زعلانه على ترامب وابو جاسم
- جاسمية تلبس سترة صفراء دون علم ابو جاسم
- عدوى السترات الصفراء في طريقها الى بغداد عاجلا ام آجلا
- سُبل الخلاص من الفساد في العراق
- جاسمية : تفرهَد البنك يا ابو جاسم
- جاسمية : اكلها طريمش يا ابو جاسم
- جاسمية تصرخ أين حقي يا ابو جاسم
- جاسمية تودع الرئاسة بحضور ابو جاسم


المزيد.....




- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسيك وموسكو تعلن التصدي لها
- واقعة مثيرة للجدل داخل مستشفى في مصر.. ومسؤول يعلق
- زاخاروفا: الهجوم على محطة زابوروجيه عمل إرهابي كشف خطورة نظا ...
- حماس: موافقة واشنطن على صفقة أسلحة جديدة لإسرائيل تؤكد أنها ...
- خبير عسكري أوكراني يحذر من سقوط مدينة هامة بيد الجيش الروسي ...
- مقتل 5 فلسطينيين بقصف إسرائيلي على الضفة
- احتجاز مواطن أمريكي في موسكو لاعتدائه على شرطي
- إيلون ماسك يصف -الغارديان- بأنها -قمامة- وسائل الإعلام
- الجيش الإسرائيلي يعلق على مقتل التوأم في غزة
- مغامرة نظام كييف في كورسك بدأت فعليا في التحول إلى كارثة محق ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - 10 دقائق هزت امريكا