أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عرفان - قصيدة النثر..نهاية التاريخ














المزيد.....

قصيدة النثر..نهاية التاريخ


كريم عرفان

الحوار المتمدن-العدد: 6269 - 2019 / 6 / 23 - 18:51
المحور: الادب والفن
    


منح القائمون على النقد والعالمون بالأدب العربى جهودهم وطاقاتهم في خدمة الشعر العمودى ولوكانوا منحوا هذه المجهودات لخدمة وتطوير البنية الداخلية للقصيدة العربية منذ زمن طويل لكان أفضل للإبداع العربى ولكنا أحدثنا نقلة نوعية أنعشت الأدب العربى ؛ فقد سخر المهتمون بالنقد والأدب أقلامهم وفكرهم لخدمة العروض والأوزان والبحور والقافية ؛ تلك القافية التي سجنت الشعر العربى ومعه العقلية والعاطفة العربية لقرون طويلة في محبس كلاسيكى لا شبيه له فى الشرق أو الغرب ولا يستطيع المبدعون العرب الخروج منه أو التخلص من قيوده ؛ ثم جاءت قصيدة التفعيلة لتحل بعض المشكلات التي سببها الجمود والتصلب الذى تعانيه القصيدة العمودية وظهور الشعر التفعيلى أول صيحة اعتراض على القصيدة العمودية وأسسها العتيقة واعتراف ضمنى بالقصور الذى يعانيه الشعر العروضى ؛ وقد حاول شعراء التفعيلة – على استحياء-التخلص من هذا الجمود بتخليهم"الجزئى" عن بعض ما قررته القوانين التقليدية للشعر العروضى فالتزموا بالتفعيلة النمطية حتى صارت شعارا لهم وتخلوا عن البحور والقافية ..وذلك معناه أنهم ارتضوا ان يصيب مشروعهم الشعرى بعض الجمود والتصلب الناتج عن ارتباطهم الجزئى بالتفعيلة ..ثم جاء التحرر المطلق على يد قصيدة النثر التي كانت صيحة الإحتجاج الحقيقية والإعتراض القوى على مقررات الشعر العروضى القديم وما نتج عنه ..

وأعتقد أن الأمل معقود على شعر النثرأو الشعر المنثور فهو الذى يستحق أن يطلق عليه " الشعر الحر " وحده دون أن يشاركه في تلك التسمية أي نوع آخر فشعر النثر هو الذى تحرر من جميع القيود التي فرضتها القصيدة العمودية التقليدية من قافية وبحور وأوزان كبلت الإبداع العربى لقرون طوال على العكس من قصيدة التفعيلة التي حاولت أن تمسك العصا من المنتصف وحاول أصحابها أن يتحرروا بشكل جزئى- كما ذكرنا- من القيود الكلاسيكية دون أن يخرجوا تماما من عباءة الشعر العمودى ..وقد نالت قصيدة النثر الهجوم الشديد نظرا لبنيتها الحداثية وإيقاعها الموسيقى وجرسها المختلف ولكنها صمدت أمام ذلك الهجوم لأنها تمثل "الواجهة " الحقيقية للشعر العربى الحديث الذى يبرز إمكانيات اللغة العربية المتفردة ويبرز هوية الإنسان العربى عقليا وعاطفيا ؛ ولا يهاجم الموسيقى الداخلية التي تتحلى بها قصيدة النثر والتي تتسم بالرقى والشفافية إلا من اعتاد على الموسيقى " الزاعقة" التي تقدمها القصيدة العمودية والتي حاولت "التفعيلة " أن تخفف من غلوائها بتحررها من القافية ..
فيبدو أن قصيدة النثرالمتحررة والمنفتحة هي "نهاية التاريخ " و"البداية الجديدة" لشعر عربى حقيقى يفجر الطاقات الكامنة في اللغة العربية ؛ فالقصيدة النثرية هي التي يجب أن تتصدر "المشهد الشعرى العربى" لاحتوائها على القيم التي تلائم الحداثة والعصرنة والتي بلا أدنى شك بعيدة كل البعد عن الشعر العروضى القديم أو مانتج عنه من شعر تفعيلى



#كريم_عرفان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكسبير المعاصر
- النوبيون أول من اهتم بالتراث المسرحى
- متى خلق العالم ؟
- راية العروبة
- مشروع بروك الثقافى
- استقلال الفلسفة العربية
- فصل السياسة عن الأخلاق
- المستقلون
- الدين يصنع الأمريكان
- ترتيب مكيافيللى
- الثورة الأدبية الجديدة
- فخ دريدا


المزيد.....




- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عرفان - قصيدة النثر..نهاية التاريخ