أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - الأحد عشر شيطانا!














المزيد.....

الأحد عشر شيطانا!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 6267 - 2019 / 6 / 21 - 01:49
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


كانوا أحد عشر شيطانا يحاكمون سيد الشياطين عن ثمانية عشر يوما غضب خلالها أبناء المصريين الصامتين على الظلم لمدة ثلاثين عاما.
كان القضاة المصريون قادمين من قاع جهنم ليصدروا حُكم العدالة على ديكتاتور وطاغية ومستبد مارس اللصوصية والتعذيب والاغتصاب والتزوير والتزييف والتهريب وفتح السجون للأبرياء وجرّ مصر إلى القاع.
كلهم كانوا يعرفون من خلال حياتهم المصرية وعشرات الآلاف من الوثائق والشواهد والقرائن التي تصرخ كل واحد طالبة لف حبل المشنقة حول رقبة الملعون حسني مبارك.
وجاءت التوجيهات من طنطاوي والمجلس العسكري، ثم التحم مع الظلم محمد مرسي وعدلي منصور والسيسي وكلهم أجمعوا على تبرئة المجرم بواسطة قضاء أعفن وأنتن وأقذر وأجهل من جيفة.
ودفع الشعب والشباب والينايريون الثمن، وتدنست خمسة آلاف سنة من الحضارة، وتلوثت سماء مصر بصرخات إعلاميين يبررون لعدو الشعب جرائم لو نزلت على جبل لتصدع واحترق.
أي مصري ولو كان أميــّــــًا، كان يعرف على الأقل عشرات من جرائم الملعون حسني مبارك، لكن الرجل كان قد صنع الفساد في الجيش والقضاء والاستديو والعلاقات الدولية، الذي قام لاحقا بتبرئته.
ورحل إلى رب العالمين مئات من أبناء المصريين، وفقأ الأوغاد عيون مئات آخرين، ولم يرتفع صوت واحد، طنطاوي ومرسي وعدلي منصور والسيسي يتقي الله والوطن والضمير ويعترض على حُكم الشياطين في تبرئة واحد من أطغىَ مجرمي تاريخ مصر بحجة أن القضاء شامخ والنيابة لم تقدّم أدلة.
وصمت المصريون لأنهم ليسوا سودانيين، بل إنهم عاتبوا أبناءَهم أنبياء يناير لأنهم لم يصمتوا مثلهم، ولم يبتلعوا أحذية العسكر والاخوان في أفواهم.
لو قامت القيامة حينئذ لقلت بأنَّ سببَ قيامها هي أحكام القضاء بتبرئة مبارك الملعون من آلاف القضايا المُحْكَمة والثابتة.
كلما ألحَّتْ علىَ ذهني لحظات الحُكم الشيطاني بتبرئة هذا الملعون، ارتعشت كل مسامات جسدي، ونزل غضبي على طنطاوي ومرسي وعدلي منصور والسيسي الذين تواطئوا مع قضاء الأبالسة وبصقوا في وجوه أبناء شعب سُمِح له بالغضب عدة أيام في ثلاثين عاما، فنال جزاءَه، وتكالبتْ عليه قوىَ البغي، وعادت الجماهير إلى حظائرها مع الأرانب، وغضّ الآباء النظر عن أرواح فرسانهم وأبنائهم وأنبيائهم الصغار.
لعنة الله على القضاء المصري!



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من القرية إلى المقطم ثم إلى الاتحادية ثم إلى السجن ثم إلى ال ...
- الشعب والسيد و.. الاسم!
- السودانيون والمصريون وتماسيح النيل
- رضا الرئيس!
- عيد الخرس العُمالي!
- فوائد النقاب!
- معذرة فأنا لا أكتب عن الجَمال بدون القُبح!
- اللعنة!
- السيسي الجديد بعد التعديلات الدستورية!
- ماذا لو حكم المصريين حمارٌ ميّت؟
- لهذا لن يكون في مصر يناير جديد!
- الربيع الثاني .. إما النصر وإما مصر!
- تمخض الرصاصُ فوَلَدَ حُبًا في نيوزيلندا!
- العبيدُ يهزمون العبيدَ .. مديحًا!
- الكلمةُ في البِدءِ وليستْ في القبر!
- خطاب الرئيس السيسي الذي لم يُلقه بعد!
- رضا القاريء والسلطة أَمْ .. عيون أولادي!
- كوابيس الشعب وأحلام الطاغية!
- وأخيرًا غضب المصريون!
- عبد الناصر والسيسي .. المقارنة المبكية!


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - الأحد عشر شيطانا!