عن ايرلندا و الشعب الايرلندى!

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6265 - 2019 / 6 / 19 - 12:33
المحور: القضية الفلسطينية
    

معرفتى باول ايرلندية كما فى هذه الحالة بدا بموقف محرج.كان ذاك من نحو ثلاثين عاما عندما قلت لللارلندية التى تعرفت عليها و كان الصراع على اشده فى ارلندة الشمالية عندما قلت لها انى اتعاطف مع الكاثوليك.تغير وجه المراة و امتقع و بان عليها الغضب و لسوء حظى انها كانت برتستانتية اى من الفريق الاخر. و كانت طوال الفترة و كنا فى كورس معا تجنبتنى كل الوقت .

كدت مرة اوقفها و اصرخ فيها قائلا انت لست ارلندية اصلية بل من سلالة المستعمرين الانكليز الذى ارسلوا الى ارلندا فى القرن السايع عشر.لكنى قلت فى نفسى اى فائدة ستعود على من هذا الكلام ,اى ان الامر تماما يشبه فيما لو بقيت الستمعمرات اليهودية فى الضفة حينها يقولون نحن ايضا فلسطينيون ..

و من الطريف انه اثناء الصراع فى ايرلندا الشمالية كان الكاثوليك احيانا يرفعون علم فلسطين و كان البروتستانت يرفعون احيانا علم اسرائيل.
لكن معرفتى بارلندا الحقيقيقة جاءت من الادب .فقد درست الادب الارلندى كجزء من مادة الادب الانكليزى و هكذا اتيحت لى الفرصه ان اضطلع على اهم المبدعين الايرلنديين من جميس جويس الذى وصف حياة الشعب الايرلندى و خاصة فى مدينة دبلن , الى ييتس خاصة فى قصيدته المشهورة فصح 1916 عندما اعدم الانكليز مناضلين ارلنديين .

لكن مسرحية قلب البيت المكسور لبرنارد شو كانت من اجمل ما قرات من الادب الارلندى المكتوب بالانكليزية.كانت مسرحية رائعه و كان ان كتبت عنها تحليلا من حوالى اربعة او خمسة صفحات حينها .و لعل اهم ما فى المسرحية التى هى عبارا عن حوارات تدور انها كانت تنبىء بوقوع الحرب الكونية الاولى.

و قبل ايام التقيت بارلندية و تحدثنا بعض الوقت .الارلنديون بشكل عام متعاطفون مع فلسطين .و اعتقد انى لست مخطئا ان قلت ان التاييد لفلسطين فى ايرلندا هو الاقوى فى كل اوروبا .

دار الحديث عن مواضيع عدة من قضية فلسطين و التعاطف الارلندى الكبير الى تاريخ ارلندة من موسم فشل محصول البطاطا و المجاعة فى ارلندا عام 1822 التى قتلت حوالى مليون و هجرة مليون اخر الى الى امريكا و النظرة الدونية من الواسب الامريكيين نحو الايرلنديين( الواسب اختصار كلمة البروتستانت البيض ) الى كنيدى الذى كان اول رئيس كاثولكى فى امريكا الى العصور الحالية.
حديث شيق تحدثنا فيه عن حياة و كفاح الشعوب من اجل الحياة و من اجل الحرية .ففى نهاية المطاف نحن جميعا متحدون فى الهم الانسانى و هو هم يدفعنا ان نقف مع الانسان المضطهد فى اى مكان و زمان.

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات