مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 6262 - 2019 / 6 / 16 - 21:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
وقف الإهدار والفساد والمحاسبة مطلب شعبي ...
خاطرة مروان صباح / أن الأوان لوقف الإهدار والفساد ومحاربة الفساد المالي والاداري في السلطة والمنظمة ( الفلسطينية ) بالطبع وقف الهدر يبدأ من تقليص السفارات في الخارج وابقاء على الدول التى يوجد فيها جاليات تحتاج فعلاً لمن يقدم لهم الخدمات ، ولأن ليس معقولاً أن لا يكون للسلطة والمنظمة سفارة في واشنطن وفي ذات الوقت تنتشر سفاراتها في العالم وبالتالي يترتب على الانتشار تكلفة خيالية تتحملها الموازنة ويتحملها شعب مازال يرزخ تحت الاحتلال ويعيش في مخيمات اللجوء ، وهنا نتلكم عن رواتب شهرية تدفع لسفراء تترواح بين سبعة آلاف دولار وفي دول اخرى أكثر من ذلك التى يرتفع الغلاء المعيشي فيها بالاضافة للمصروفات الاخرى ، إذاً على سبيل المثال اذا كانت عائلة واحدة من الشعب الفلسطيني يوجد فيها خمسة سفراء أي يعني تكاليف هذا العائلة سنوياً لوحدها ( نصف مليون دولار ) وبالطبع إذا أضفنا مصروفاتها السنوية من اجرة منزل ومدارس وخلافه نحن نتلكم عن ملايين الدولارات في السنة الواحدة .
ثانياً ، لا بد من تحويل كل من ساهم وسولت نفسه في المشاركة ببناء الجدار الفصل في الضفة الغربية إلى محاكمة ثورية لأن في جوهر بنائه مسألتين ، الأولى قد حول حياة الناس إلى جحيم بل ضمنياً بناء الجدار أنهى المشروع الدولتين وبالتالي أنهى المشروع الوطني ، إذاً توفير الحماية أو السكوت عن هؤلاء هي جريمة كبرى بحق الشعب والقضية .
ثالثاً ، حان الوقت لتفعيل هيئة الفساد من أجل ملاحقة الفاسدين الذين سرقوا الأموال العامة ، هناك تقارير موثقة تؤكد عن حجم المبالغ المسروقة ، بل لا بد من تفعيل قانون من أين لك هذا ، فالحارة الفلسطينية صغيرة والشعب على الأغلب جميعه يعرف بعضه البعض ، إذاً هناك سؤال لا يتوقف منذ نشأت السلطة وايضاً يتردد دون التوقف على ألسنة الناس من أين فلان لديه كل هذه العقارات والاموال أو كيف فلان أو فلانه أصبحا في مواقع تدير السلطة وعلى الأغلب يوجد تحت أسماءهم خطوط حمراء ومنهم يديرون مؤسسات يتقاضون مبالغ لا تتماش مع المنطق الثوري بقدر أنها رواتب مستوحاة من دول الرخاء أو نفطية ، بل سأذكر واقعة كان قد نبهني عنها سفير المملكة السعودية في بلد عربي ، قال والله أنني اخجل عندما اسمع زملائي يتحدثون عن سعر وتكلفة منزل السفير الفلسطيني ، نعم حان الوقت لاعادة الأمور إلى نصابها ، هذه الأموال التى سرقت والتى تهدر هي أموال بيت المقدس وحسابها عن الله أضاف مضاعفة . والسلام
#مروان_صباح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟