أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد - فاقد الدين لا يعطى سلطة














المزيد.....

فاقد الدين لا يعطى سلطة


محمد جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6260 - 2019 / 6 / 14 - 05:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل الأمم تصنف تحت توصيف شعوب أو قبائل، تنطوي تحت حكم الدول، بوجود سلطة تسيير أمورهم بقانون وضعي.. هذا أبرز ما يميزها عن نهج الحيوانات، حيث يسيطر قانون الغاب.
القانون الوضعي ليس وحده هو المميز، فوجود الأديان كحاجة ملحة لضرورة الإستمرار بالحياة، والإجابة عن كل أختلاجات وأفكار البشر، من أهم ما يميز بني آدم.. فقضية الأديان تتعدى مفهوم الإنتماء للخالق فقط، فهي تدخل ضمن منظومة تقويم النفس البشرية، لتخرج منها الفطرة في التعامل الانساني، لكن يبقى السؤال المحير بعيداً عن التشعبات المحصورة في دين أو مذهب محدد، هل القانون الديني في وقتنا الحاضر، هو أعلى من القانون الوضعي في تسيير النفس البشرية، نحو أنظمة ذات شفافية و أزدهار عالمي؟ أم حالة الإشتراك مابين الأثنين هي الأنسب ، ويقع عاتق تطبيقها على الأنسان؟
من الصعب أن نلجئ الى حكم التنظير في الأجابة على السؤالين، فسنحتاج لسلطة يشترك بها القانون الوضعي والمنظومة الدينية، ونسبة نجاحها في كلتا الحالتين.
اليابان والعراق كلاهما لا يخضعان لحكم الدين البحت، رغم أن شعب اليابان يسجد للإمبراطور، الذي يمثل قوة السماء وإرادتها في الأرض، وذلك لأن غالبية الشعب بوذي، وفئة قليلة تنقسم بين الديانات ذات الرسالة، ولكن الغريب أن اليابان مثال يحتذى به في سرعة التطور من الناحية الإقتصادية، فهم يمتلكون أرقى أبعاد المنظومة الأخلاقية والأجتماعية، وهذا ينعكس عليهم ايجابا، كتطور سياسي في المنطقة وأقتصادي ناجح للشعب.
إذا تجربة السلطة ترجح كفة القانون الوضعي بقوة وتسقط نظرية المنظومة الدينية في الحكم..هكذا يبدوا!
الحكم في العراق يعتبر أو يروج على أنه حكم للدين..وهو أعلى وأفضل من المنظومة الوضعية، لكننا نشاهد العكس فالحكام يؤمنون بالباري، ويطبقون فقط حب الشهوات وملاحقة الجواري، وسرقة المخازنِ والأموال، ولا ينتجون سوى الفتن والحروب والفساد، وتمتلئ خطبنا بالكلام المبطن عن لجم الدين للنفس، وإعلاء منظومته الاخلاقية، لكن الواقع الفعلي وما يحدث هو العكس!
تثبت هذه التجربة أن الإيمان بالدين وحده لا ينفع في تسيير دفة الحكم، وما نحتاج إلية حقاً هو تطبيق فعلي للقانون الوضعي لأن فاقد الدين لا يعطى سلطة..
ما يحتاجه شعبنا اليوم حقاً هو تطبيق القانون الوضعي بروح المنظومة الدينية، تحت مبدأ الشخص المناسب في المكان المناسب، وأن نخرج من إطار الكلام الملمع والشعارات الكاذبة، وندخل حيز تنفيذ القانون لأن السلطة.. تتناسب طردياً مع القانون الوضعي المعقول وتعاكس أشباه الدين بالأتجاه.



#محمد_جواد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقتلونا كي نتجذر
- الأعلام الدكتاتوري
- السياسة في العراق.. العجيب والأعجب
- رأس السنة العراقية بنكهة الطائفية
- مائة عام على أنتهاك السيادة
- مرض يجب أستئصاله
- نفايات فكرية!
- فكر الطبقية والنظرة الدولية


المزيد.....




- عراقجي يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى عدم الخضوع للض ...
- -أونروا-: مخازن الأغذية في غزة أصبحت فارغة والقطاع على شفا م ...
- قوة الردع الخاصة في طرابلس تعلن إنجاز أكثر من 800 قضية خلال ...
- الاستخبارات الخارجية الروسية: الفاشية الأوروبية هي العدو الم ...
- اكتشاف طريقة معالجة الدماغ البشري للمشاكل الجديدة
- علماء صينيون يطورون روبوتات مجنزرة على شكل حلزون
- نظام غذائي يحمينا من الالتهابات المعوية الخطيرة
- تجربة واعدة تحدد -الوقت المثالي- لاستخدام بخاخ الربو الوقائي ...
- -كوفيد الطويل الأمد- والخرف المبكر.. تحذيرات من علاقة محتملة ...
- فان دام يعرب عن محبته لبوتين ورغبته في القدوم إلى روسيا ليصب ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد - فاقد الدين لا يعطى سلطة