أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - في بؤس الخطاب اليساري














المزيد.....

في بؤس الخطاب اليساري


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 6259 - 2019 / 6 / 13 - 22:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في بؤس الخطاب اليساري ..
الاستعمار و مشروع التحرر الوطني الشامل..عنوان "بؤس" الخطاب اليساري .. نظرية و ممارسة.. حينما نتحدث هنا عن البؤس، و هو للاستعجاب و الاستغراب، من أدوات هذا الخطاب ، أو من ركائزه الخطابية في وصف و تمثل الواقع .. فنحن نتحدث عنه من منطلق افتقاده لابسط معايير الخطاب الايديولوجي .. في تمثل الاخر للواقع، او تماهيه معه..
فالخطاب الايديولوجي، و ان ادعى الانطلاق من"واقع" ملموس نحو استشراف لواقع آخر .. ، فهو يقوم بمعيرة هذا الواقع بناء على أدوات الفهم و التحليل التي يتبناها هذا الخطاب .. أو يبلور أفكاره انطلاقا من منها..
نحن بصدد الحديث عن التأويل الذاتي-الموضوعي للنظرية التي لا تخلو بدورها من أدلجة .. أي أن نظرية تنتمي للمنهج الحداثي، هي بالضرورة تجريبية .. و أي نظرية تنتمي للمنهج الوضعاني .. هي بالضرورة .. وضعية .. و أي نظرية تنتمي للمنهج البنيوي هي بالضرورة نتاج بنية معينة.. في هذا المعنى .. فان أي منهج او خطاب، لا يتناول، بمعزل عن ظروف نشأته .. أو ظروف نشأة المدرسة التي ينتمي اليها .. او حتى ظروف نشأة صاحبه .. حتى لو كان ماركس نفسه .. كما يقول العروي.
ثنائية الاستعمار و التحرر الوطني الشامل .. بهذا المعنى، تعبير عن حالة انفصام مزمن، تلازم اطارا معرفيا متحجرا -ميت .. و هذا هو تجلي البؤس في الخطاب اليساري .. فالشعوب التي تعيش البؤس بمعناه الحضاري الشامل.. كما يراه الخطاب اليساري .. هي الشعوب التي عاشت أو عايشت الفوضى، التسيب، الخرافة، الرق، الاقطاع، التحرر، الاستعمار، الاستقلال... و هي وليدة هذه السيرورة، و الفاعل الاساس داخلها. و "واقع" البؤس كما يرى كن خلال المنظور المؤدلج .. لا يعني بأي حال من الاحوال، الا انعدام المعادل الموضوعي.. لاي خطاب ايديولوجي .. حتى ان كانت معيرته اقرب للواقع من المعيرة في اتجاه .. "اليسار" او "اليسار الجذري" .. و لان الافق السياسي .. للخطاب اياه .. يظل غير ذا قيمة أو افق تفعيلي ..، في ظل انعدام قيمته كمشروع يعبر عن الواقع .. او على الاقل .. كتعبير عن احد تناقضاته البنيوية..

"حسام تيمور" ...
13/06/2019



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في اضمحلال الدولة
- مناهضة التطبيع .. بين التسول و صناعة الفرجة ..!!
- الشعب يرقصُ..
- بخصوص خطاب الذكرى 19 لعيد العرش
- خواطر صباحيّة ... 11
- القطيع, بين القرد و الجماعة ..
- -الاخوان- بين اليوم و البارحة ..
- خلاصة القول .. بخصوص المُسمّى -الحراك-
- المُقاطعة ..
- خواطر صباحيّة .. -10-
- -إيران فوق صفيح ساخن- .. (خواطر صباحيّة)
- خواطر صباحيّة -9- .. إيران فوق صفيح ساخن -4-
- خواطر صباحيّة -8- .. إيران فوق صفيح ساخن -3-
- خواطر صباحيّة.. -7-
- خواطر -صباحيّة- .. -6-
- الشرق الأوسط, بين ظُفر القمر, و قرن الشّمس .. -خواطر صباحيّة ...
- - أسباب وخلفيات ظاهرة التحرش الجنسي، وسبل مواجهتها-
- خواطر -صباحية- .. 5
- خواطر -صباحية- .. 4
- خواطر -صباحية- .. 3


المزيد.....




- كييف.. على دقات ساعة موسكو وواشنطن
- رغم الحرب والحصار.. خان يونس تتشبث بالحياة
- -سأقتل نفسي قبل أن أعود إليهم-... محاولة هروب يائسة لضحايا ش ...
- حماس تعلن فقدان الاتصال مع محتجزي الإسرائيلي-الأمريكي عيدان ...
- قطر وروسيا.. تعزيز التعاون إقليميا ودوليا
- ناشطون لبنانيون يرسلون 6 أطنان من المساعدات الإنسانية إلى دو ...
- البيت الأبيض: كرة الرسوم الجمركية في ملعب الصين
- هل تتجه علاقات الجزائر وفرنسا للقطيعة؟
- موسكو: غالبية أوروبا تعارض نشر قوات سلام
- أزمة صاعدة بين حكومة نتنياهو والشاباك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - في بؤس الخطاب اليساري