عدنان سلمان النصيري
الحوار المتمدن-العدد: 6259 - 2019 / 6 / 13 - 15:06
المحور:
الادب والفن
يومَ توّسّمَ الأحرار بوسمِ العبيد إنتحرت الحرية داخل الاوطان، واخذت تلوكُ العبودية بمقصوعِ قملها تحت قهقهاتِ حاكمٍ سجان، وتطوف الجموع بحرمِ كعبة السلطة على آلةِ عزف الجلاد، وعلى حركةِ الصولجان إغتالوا العُرسَ بكل الثكالى، ووئدوا الاحلامَ باليتامى، لتنعم السفينة بالامان، والأنا السقيمة بالزبانيةِ تقلدت تمائم الامتهان، وبطريقة رقصة القرود تبوءوا الكراسي الحالمة، ومن تحت موائد الاسياد تعسعست انوفهم للفتات، واهتزّت الذيول كالقطط الهائمه بمواسم الشبق تحت ازدراء الكلاب. وكل العناويين السائدة سَـفحت لمـُامَ عفتها تحت مَداس السلطان. حتى أمسى المجد فيهم وهما يستجدي عطف الامم، فجلّ فرسانهم من ورق، فمن كان منهم لا يرتشى فقد سرق، او هدهدَ لمواليد الزنا داخل القصور، او فتح الحصون الآمنة بسفك الدماء، واقتياد الحرائر إماءا لجلالة الربان، وبالروح والدم نفديك يـا قرصان.
#عدنان_سلمان_النصيري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟