يوسف حمك
الحوار المتمدن-العدد: 6257 - 2019 / 6 / 11 - 21:54
المحور:
الادب والفن
حرق السنابل بالنار المتأججة أهون من إبادتي بالأسلحة النووية التي عجزت عن اقتلاعي من الجذور .
رماد حبات القمح المتفحمة يتناثر مع الهواء ...
لكن جذوري بقيت متأصلةً .
لن أخمد نيران حريقكم الخلبية ، و لن أَقْعَ على استي ،
و لا ألصق ركبتيَّ على بطني ، أو أضع رأسي على ركبتيَّ ،
و لا حتى أكَوِّر نفسي ...
لن أسقط خائراً ، مهما راقص الغاصبون ألسنة نيرانهم ،
و سعوا لتدمير ملامح حياتي ...
واقفٌ على قدميَّ أنا .... و غرارة القمح تنتظرني عند جذوري .
أضرموا نيرانكم ما شئتم .
لم يعد ينفعكم الفراسة ولا الاستبصار ، أو رقابتكم المتشددة ...
فمخططاتكم مخرومةٌ .
و لن يستطيع لهيب نيرانكم التهام هويتي .
إنه الفقد المتسارع لكيانكم المصطنع .
عواقب أفعالكم تراكمت .
و منظومة أخلاقكم تنهار بالتدريج . و لو أنها بالأصل منهارةٌ .
حرق السنابل بالنار آخر سلاحكم .
قد تظنونه ابتكاراً ، يخرجكم مما أنتم فيه من الكربات و المحن .
أو يفرج عن ضيقكم .
لكن استمتاعكم مؤقتٌ ، قصير المدى .
تأويلاتكم خاطئةٌ ،
و تنبؤاتكم بعيدةٌ عن جادة الصواب .
نجمكم آيلٌ للأفول ، و غابت شمسكم .
ليبدأ فجري بالبزوغ ، و ينبلج صبحي .
فقد حان أوان تألق نجمي ، و بدأت شمسي تزف بالسطوع .
#يوسف_حمك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟