أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - عبد الباسط الصروت... وهامش عن عودة أبناء داعش...















المزيد.....

عبد الباسط الصروت... وهامش عن عودة أبناء داعش...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6257 - 2019 / 6 / 11 - 13:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عبد الباسط الصروط.. لاعب كرة القدم السوري المعروف.. والذي مارس الكرة كحارس مرمى, بنادي الكرامة الحمصي.. قبل الأحداث السورية الأخيرة.. وكان عمره تسعة عشر عاما... ولما اندلعت هذه الأحداث الداخلية.. وسرعان ما تطورت إلى حرب داخلية وخارجية.. تسللت إليها جحافل من المحاربين الإسلامويين ومعتنقي الجهاد الإسلامي من كافة بلدان العالم.. ممولين من ممالك وإمارات بترولية.. بمباركة الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك... دعم حمل تغيرات متعددة.. حسب سياسة الولايات المتحدة.. وحسب المد والجذر الاستراتيجي البراغماتي.. وحسب امتداد السياسة التوسعية الاقتحامية وحاجاتها بالمنطقة... وخاصة حماية رغبات ابنتها المدللة.. دولة إســرائــيــل...
عبد الباسط الصروط... والذي انضم بسنة 2011 إلى المعارضة السورية المحاربة.. وأصبح صوتها ومطربها وأول صفحات دعاياتها.. وصورة المحارب الإسلامي ضد السلطات السورية الشرعية.. والذي قتل صباح السبت الماضي بضواحي مدينة حمص السورية.. حيث خصصت له جريدة لوموند Le Monde الفرنسية المعروفة.. والتي اشتراها من سنوات معدودة قليلة الملياردير الإسرائيلي ـ الفرنسي باتريك دراحي.. مع عدة من وسائل إعلامية فرنسية من الدور الأول.. من صحف وراديو وتلفزيون... خصصت لوموند صفحة كاملة عن وفاة عبد الباسط الصروت.. كأنه تـشـي غــيــفــارا Guevara Che..كما ختمت المقالة لأحد معلقيها المنتظمين بخطها الجديد... أن سوريا اليوم خاضعة وما تزال لحرب أمريكية ضد داعش.. وحرب تركية ضد الأكراد.. ومنطقة حرب تشكل الجزء الهام من سوريا.. تشنه السلطات الشرعية السورية بمساعدة حلفائها الروس والإيرانيين.. ضد مقاتلي جبهة النصرة وجند الشام.. وغيرها من التشكيلات المحاربة.. أو ما تبقى منها المخاصرة بمنطقة إدلب وضواحيها... كما نوه المقال أن نتائج هذه السنوات من الحرب التي اندلعت بدعم إسرائيلي أمريكي وتمويل من الممالك وأمارات البترولية.. والتي لم تــؤد إلى انهيار السلطة الشرعية السورية.. أضعفت كثيرا الهيمنة الأمريكية المعروفة بالشرق الأوسط.. كما كان مرسوما بما سمي وخطط تحت شعار "الربيع العربي"..... ولكنها أنهكت موارد وضروريات حياة الشعب السوري..
بالرغم أنني لست موافقا على الإطلاق على اختيار مسيرة عبد الباسط الصطوف الانفصالية الطائفية.. كوسيلة اعتراض وتعبير.. محرضا.. مهيجا.. حاملا السلاح.. ضد شرعية دولته.. فاتحا اوتوسترادا واسعا لجحافل إسلاموية راديكالية.. قتلت مئات آلاف البشر الأبرياء لتفجير الدولة الشرعية.. وخلق خلافة إسلامية مكانها.. حملتني ــ بكل فولتيرية ـ، لعدم الموافقة على الطريق والبوصلة التي اختارها.. رغم احترامي للإنسان الذي عبر عن اعتراضه واختيار طريقه حتى الموت... مع حزني لفقدان شبابه.. ومئات آلاف الشباب الذين دفعت بهم هذه الأحداث التاريخية.. لاختيار طرق مختلفة.. أدت إلى تفجير هذا البلد... دون أن يتغير به أي أمل ولا أية طريقة حياة.. ولا أية بوصلة صحيحة لأي مستقبل واضح!!!...
آمل لسوريا... آمل ــ خاصة ــ لشعب سوريا.. لملمة جراحهما.. وشفاء آلامهما ونكباتهما.. بعد هذه الثمانية سنوات وأكثر.. من هذه الحرب الغشيمة الغبية الآثمة... وأن يسعى الشعب السوري.. بجميع أطرافه ومكوناته المختلفة إعادة وحدته التاريخية والإنسانية.. ومحو جميع الانحرافات الطائفية المدمرة التي تــفــجــرت خلال سنوات الحرب هذه... وخاصة عودة السلام الحقيقي والحياة الطبيعية...
***************
عــلــى الـــهـــامـــش :
ــ عــودة أبناء داعش لأحضان الوطن الأم.
استقبل مطار Villacoubley العسكري الواقع جنوب شرقي باريس.. والمختص بالعمليات والمهمات الخاصة واستقبال الشخصيات والزوار الرسميين لــفــرنــســا... الدفعة الأولى من أبناء الداعشيين الذين اعتقلوا أو قتلوا بالعراق أو في سوريا.. عددهم إثنا عشر من أم أو أب فرنسي.. وإثنا عشر من أب أو أم هولندي... سوف تستقبلهم مؤسسات صحية.. بسيكولوجية.. وأمنية... وصلوا على طائرة نقل عسكرية بعد ظهر الإثنين العاشر من حزيران 2019.
ومن المنتظر وصول قوافل أولاد داعشيين آخرين.. مع أمهاتهم.. بعد تحقيقات وتصفيات أخرى.. سوف تجري بمعتقلات السلطات العراقية... كما أن كل وسائل الإعلام الفرنسية أعلنت صباح هذا الإثنين.. سوف تصل وجبات أخرى من الأطفال والأمهات الداعشيين.. قادمين من سوريا.. هذه المرة.. وان عمليات الاسترجاع سوف تستمر وجبات بعد وجبة... خلافا للتصريحات الفرنسية الرسمية كل الشهر الماضي.. بأن هذه المشكلة الحقوقية الإنسانية.. سوف تترك محليا للسلطات العراقية والسورية... مما يؤكد ان التصريحات السلطوية السياسية.. استبدلت بالمناورات البراغماتية والمصالح التجارية... بأشكال مختلفة!!!...
الوطن الأم فــرنــســا.. تفتح أحضانها لأبنائها وأبناء داعش.. من أية بلدة أو قرية.. أو حاكورة أوروبية... فرنسا بلد السماح والتسامح (المسيحي).. وكل نقاش ـ مهما كان ـ مغلق.. ممنوع... مسيو مــاكــرون.. ووزير خارجيته... قررا هذا...
نقطة على السطر.. انتهى الموضوع!!!.....
ورغم هذا.. سوف أغامر وأتساءل :
لماذا لا تطالب الممالك والإمارات الإسلامية البترولية الصحراوية.. والتي كانت الممولة والمشجعة الأولى لداعش ,أبناء داعش, وحلقات داعش وحلفائها.. لماذا لم تطالب تركيا الأردوغانية بهؤلاء الأطفال بعدما كانت وما زالت المسببة ومن الحاضنات الموردة.. لداعش وأبناء داعش وحلفائها.. خلال كل هذه المذابح الإنسانية.. وما زالت تدعم من تحت الطاولة.. ما تبقى من تجمعات بقايا داعش وأبناء داعش وحلفاء داعش.. .لماذا لا تتحمل كل هذه الحكومات والممالك والأمارات.. رغم ادعاءاتها المزورة بمحاربة الإرهاب.. لماذا لا تتحمل ــ وخاصة كدول إسلامية ــ عبء مسؤولية الاهتمام ـ إنسانيا ـ بهؤلاء الأطفال.. والاعتناء بهم ومتابعة العناية بمستقبلهم؟؟؟!!!... دون أن ننسى مجموعة هذه الدول المتآمرة المحرضة.. وما سببته بأشكال مباشرة أو غير مباشرة.. بكل ما تفجر من ضحايا وجرائم وضد الإنسانية...
أو أن موضوع هؤلاء الأطفال.. لم يعد إنسانيا وحقوقيا..... وأصبح.. براغماتيا.. مراضاة لهذه المملكة الصحراوية البترولية (حامية مكة ورائدة الإسلام) وجاراتها من الأمارات؟؟؟!!!..........
تــســاؤل سوف يضيع بلا جواب... بوادي النسيان والعربان والطرشان...
بــــالانــــتــــظــــار...
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضجة... وغيوم غريبة...
- تنبؤات.. تتحقق...
- مناورات ومتاجرات...
- رسالة شخصية للرئيس بشار الأسد
- تحية واعتذار إلى لطفي بوشناق...
- مسابقة أجمل أغنية أوروبية أو EROVISION
- آخر أخبار سوريا.. من وكالة رويتر بعمان...وهامش عن وطني فرنسا ...
- السلطان أردوغان.. يهدد فرنسا.. والعالم
- سيري لانكا... وداعش أيضا...
- تمييز عنصري Apartheid
- إسمه عبد الدايم عجاج...
- تحية إلى... بشار الجعفري... وإلى شعب الجزائر...
- عودة أبناء داعش لأحضان أمهم... فرنسا.
- إني أتكلم عن فرنسا...
- إعتراف بقصة حب!!!... وهوامش سياسية
- وعن معامل وشركات التبييض...
- عندما تقع البقرة... تتكاثر سكاكين ذبحها...
- تساؤل... وتساؤل آخر...
- يعودون؟؟؟... أو لا يعودون؟؟؟...
- عودة للتاريخ.. والتغيير...


المزيد.....




- اُعتبرت إدانته انتصارًا لحركة -MeToo-.. ماذا تعني إعادة محاك ...
- الحرب الأهلية في السودان تدخل عامها الثالث… نزيف أرواح متواص ...
- فيديو متداول لاكتشاف قاذفات أمريكية شبحية في الأجواء الإيران ...
- الإليزيه: استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر وطرد 12 من موظف ...
- إطلالة محمد رمضان وجدل -بدلة الرقص- في مهرجان -كوتشيلا-.. ما ...
- هل كشفت فيديوهات الصينيين التكلفة الفعلية للماركات الفاخرة؟ ...
- مطرب يقسم اليمنيين بأغنيته -غني معانا-.. ما القصة؟
- لقطات حصرية من الفاشر المحاصرة وسكانها يوثقون لبي بي سي صراع ...
- كيف جلب -بيع- جنسية الدومينيكا مليار دولار للدولة؟
- غزة.. موت ينتشر وأرض تضيق


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - عبد الباسط الصروت... وهامش عن عودة أبناء داعش...