الشعب مصدر السلطات

شذى جمعة جمعة

الحوار المتمدن-العدد: 6255 - 2019 / 6 / 9 - 10:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ياشعب أأنت مصدر السلطات ؟!
بنيت دساتير الأمم الحديثة على تلك الجملة السحرية بمافيها أو بالذات منها (البرلمانية الجمهورية) حيث تدار السلطات فيها ببرلمان منتخب توازيه ولا تتقاطع معه تنفيذية وقضائية ،ذاك الذي انتخبته وأكتسب شرعيته من 17٪ ولو زادت لبلغت العشرين في أحسن الأحوال ، حيث يتحصن خلف العضوية فيه ومن السنتهم في رمضان الماضي ثلة من الشخوص المشكوك فيما (توافقوا) حوله من شرعية تبيح لهم الهيمنة على كل مفاصل الدولة ودرجاتها الوظيفية في الجانب الخدمي من أعلى السلم الهرمي حتى اقل عامل خدمة في اي دائرة …
هذا فيما يتعلق بالقطاع الحكومي ، أما الخاص الذي لا يقدم الولاء لمن جاء بتلك الثلة فلا استثمار له ، ولا فرص ولا حماية ولا أمن ولا أمان !
دستورنا الذي فخخ قبل انتباهة الشعب بمادة تحوي لفظ (المتنازع عليها) تلك التي أبوا أن ترفع منه ليستمر النزاع على هذه الأرض ، ليميل ميزان العدالة في توزيع ثرواته التي شحت ومستمرة مع زيادة سكانه الذي لم ولن يكرروه ، ليستمروا بكل التغيير الديموغرافي ،الخاضع للتجريف بالنزوح ورسم الخرائط السكانية عددياً وهوياتياً حسب أهواء هذه المجموعة ، المختارة ، والتي بلغت حد نقل عظام مقابر اجيال مضت حتى تتجنب الخضوع لفحص جيناتها ……
هل انت ياشعب مصدر سلطات ؟ ولا تعلم بكل هذا ؟
أم أنك علمت وصمت؟
مجلس للنواب ومجالس محافظات سقطت عنها الشرعية منذ سنين خلت ولازالت تنهب الموازنات بسلطات لا شرعية
هل انت مصدر هذه السلطات ؟
والسلاح سائب بيد فصائل وعشائر لا تحتكم الا لسنينة عشائرية تسلب حتى حقك بالحياة والكرامة ، وتسبي النساء فصلية وتلواية ؟
اهذا ما يدعوه وطن وله علم ؟ ويتخاصموا على نشيده الوطني ؟
هل انت مصدر السلطات ؟
رفضتهم وعاقبتهم بعدم المشاركة في الانتخابات الأخيرة ولكن … ماذا بعد ذلك ؟
لو أجملت قادة الكتل والأحزاب التي تحرك ال 17٪ فلن يتجاوزوا اصابع اليد الواحدة ، يامصدر السلطات هل انت منحت الخمس سبع ديكتاتور حق التصرف بمصير بناتك بأسم الله ، كما يزعمون ؟
مجرد سؤال لتكن امام مسؤوليتك فحسب

#شذى_جمعة_جمعة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات