فاضل عباس البدراوي
الحوار المتمدن-العدد: 6251 - 2019 / 6 / 5 - 22:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ أشهر والشعب السوداني الباسل، يخوض معركة النضال من أجل تغيير حقيقي شامل، في منظومة الحكم، ذلك بأزاحة الشلة الدكتاتورية الحاكمة، بعد ان عحز البشير الذي جثم على صدور السودانيين هو وزمرة الاخوان المسلمين الرجعية لثلاثين عاما، من اخماد لهيب الثورة، حين تمكن الثوار من اجبار المؤسسة العسكرية من الاطاحة به، يبدو ان مجموعة المجلس العسكري نفذت انقلابا هادئا بداية الامر، لأيهام الشعب بأنهم مع تطلعاته في أقامة نظام مدني ديمقراطي، بمرور الأيام تكشفت لعبتهم، بانوا على حقيقتهم، بأنهم امتداد لنظام البشير والاسلاميين، لكن لعبتهم بالمماطلات والتسويف لم تنطلي على الشعب السوداني وطلائعة الوطنية والثورية. أقدموا يوم أمس على جريمة كبرى عندما فتحت الميليشيات الاسلامية النار على المعتصمين السلميين، سقط شهداء وجرحى، لكن عزم الثوار لم يلن ولم تفت هذه الهجمة البربرية من عضد الثوار الشجعان.
جاءت هذه الهجمة، بعد استدعاء قائدي الانقلاب، البرهان وحميدتي الى السعودية والامارات ومصر، في الوقت الذي كان الشارع يغلي وكان الانتصار على الابواب. قام هذان القائدان بتنفيذ تعليمات حكام، المحور الرجعي العربي، بعد استلامهم لرشوة اقطاب الرجعية العربية المتمثلة بسلطة ال سعود وحكام الامارات، وبدعم وتحريض من قائد الانقلاب الرجعي على ثورة الشعب المصري، السيسي.
ان هؤلاء الحكام الرجعيين، باتوا لا يطمئنون على عروشهم وكراسيهم، وبجوارهم نظام مدني ديمقراطي يقام في السودان، هؤلاء الحكام شركاء في جريمة اراقة دماء المدنيين السلميين الابرياء على ارض السودان، سيدفعون بلا شك عاجلا ام أجلا ثمن تأمرهم وجرائمهم بحق الشعب السوداني، وستنتصر ارادة الشعب السوداني الشقيق في اقامة نظامه المدني الديمقراطي، عند ذاك سيذهب كل قوى الشر والظلام الى مزبلة التاريخ.
#فاضل_عباس_البدراوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟