أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - منذُ الإنفجارِ العظيم .. وإلى العيدِ القادم














المزيد.....


منذُ الإنفجارِ العظيم .. وإلى العيدِ القادم


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 6251 - 2019 / 6 / 5 - 22:33
المحور: الادب والفن
    


منذُ الإنفجارِ العظيم .. وإلى العيدِ القادم


أنتَ تقولُ لهم .. كُلُّ عامٍ وانتم بخير
وهُم يقولونَ لك .. كُلُّ عامٍ وأنتَ بخير
وهُم يعرفونَ ، وأنتَ تعرِف
أنّ الأمورَ ليست بخيرٍ هذا العامَ
ولمْ تكُن بخيرٍ في العامِ الماضي
وأنّها قد لا تكونُ بخيرٍ ، في العامِ القادم.
ولأنّكَ خائِفٌ
فأنتَ ترى الأمور كذلك.
ترى النصفَ الفارغَ أبداً من الكأس .
ترى ، مثلاً ، أنّ حرباً ستحدُثُ
ويدخلُ أبناءُ الجيرانِ ، الذينَ "يُعايدونكَ" الانَ ، إلى بيتكَ ، شاهرينَ أسلحتهم ،
ويقولونَ لكَ .. ما الذي تفعلهُ في هذا الحَيّ ، أيُّها الكافِر؟
أو أنّكَ تعتقِدُ ، أنّ درجة الحرارة قد تصلُ إلى السبعين مئوي في العيد القادم..
وأنّ جاسم "أبو المُوَلّدة" سيرفضُ تشغيلَ "المُوَلِّدة" ، ويشتمُ "الدولة".
أو أنّ زوجتكَ قد تهجركَ
ولن يكونَ هناك من يطبخُ لكَ الفاصوليا البيضاء التي تحبّها ،
أو يغسلُ لك ملابسكَ العجيبة.
أو أنّ الأحفاد قد يدعونكَ للتدخينِ معهم خِلْسةً ، وأنتم تلعبونَ "البوبجي" ، إلى طلوع الفجر.
وبسببِ هذهِ التوقعّاتِ القاتلةِ
فإنَّكَ في العامِ القادم ، قد تكونُ ميِّتاً
وسيكونُ عبئاً ثقيلاَ على العائلة
أنْ تذهبَ إلى مقبرةِ الكرخِ ، أو إلى وادي السلام
لكي تقرأَ على روحكَ "الفاتحة".
هذهِ ، كُلُّها ، ليستْ تفاصيلَ سعيدة
وليستْ أحداثَ خير
ومع ذلكَ يارفاق .. لنتفائِل الآنَ
ولنقُلْ أنّ هذا كُلّهُ لن يحدث لي ، ولنَ يحدثَ لكم
ولنواصلَ معاً تبادُلَ التهاني
ونُقبّلُ بعضنا بعضاً ونحنُ نبتَسِم
وأنتُم تقولونَ لي .. كُلُّ عامٍ وأنتَ بخير
وانا اقولُ لكم .. كُلُّ عامٍ وأنتم بخير
وكأنّ شيئاً لم يحدث .. ولن يحدث
منذُ الإنفجارِ العظيم
وإلى العيدِ القادم.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كُلّما كانَ ذلكَ مُمكِناً
- أَعْطِني ممّا أخَذْت
- حُزنُ التفاصيل ليسَ جديداً
- آخرُ شخصٍ ينطقُ إسمَكَ بعدكَ أنت
- سأعودُ إلى مدرسةِ الخيزران
- الامبريالية التجارية الصينية ، والامبريالية الأمريكية -المار ...
- سيّدةِ الحضور الكثيف ، التي تمشي أصابعَ قلبها ، فوق روحي
- وأنتَ .. ماذا فَعَلْتَ بنفْسِك ؟
- أينَ أنت .. حينَ نحتاجُ إليك
- هذا الماعِزُ الجَبَليّ .. لا يمكنُ أنْ يبكي
- إلى سينما النصر.. يا ولدي الحبيب
- مقاطع من حكاية التنمية ، والتخلُّف، وتنمية التخلُّف، في العر ...
- صيام رقم واحد
- رمضانُ الذي يطرحُ الأسئلة
- كَاردينيا وطُلاّب و تَوَحُّد عائلي
- سأعود .. سأعود
- علاءُ -الدين- والمصباحُ الأمريكيِّ العظيم
- عُمّالٌ .. وعيدٌ .. و فائضُ قيمة
- عن البرّ والبحرِ والسُفُنِ العتيقةِ والسَخامِ الكثيف
- الحياةُ طويلةٌ جدّاً


المزيد.....




- سوريا.. رحلة البحث عن كنوز أثرية في باطن الأرض وبين جدران ال ...
- مسلسل -كساندرا-.. موسيقى تصويرية تحكي قصة مرعبة
- عرض عالمي لفيلم مصري استغرق إنتاجه 5 سنوات مستوحى من أحداث ح ...
- بينالي الفنون الإسلامية : أعمال فنية معاصرة تحاكي ثيمة -وما ...
- كنسوية.. فنانة أندونيسية تستبدل الرجال في الأساطير برؤوس نسا ...
- إعلاميون لـ-إيلاف-: قصة نجاح عالمي تكتب للمملكة في المنتدى ا ...
- رسمياً نتائج التمهيدي المهني في العراق اليوم 2025 (فرع تجاري ...
- سلوكيّات فتيات الهوى بكولكاتا نقلها إلى المسرح.. ما سرّ العي ...
- الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة تصل إلى ليبيا لتول ...
- الرئيس اللبناني: للأسف الفساد بات ثقافة


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - منذُ الإنفجارِ العظيم .. وإلى العيدِ القادم