يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 6248 - 2019 / 6 / 2 - 20:41
المحور:
الادب والفن
جهاتٌ عديدة!..
...................
لابُدَّ ثمةَ نوافذٌ
يستهويهُنَّ الدخولُ إلى غرفتها،
والفراغُ لم يكن مجردُ فراغ،
تيارٌ هوائي يولجُ عَبرَ الزغَبِ
للحلم بين إبطيها.
وكَسجينِ التمني،
تمرُّ كلُّ سفنِ التوكيد
في نهرِ عينيها،
وحين بين الفينةِ والفينة
تنقطعُ موسيقاها الناعمة،
تظلُّ مأخوذةً.
" أين تذهبُ الاجزاءُ "؟
تساءل النبيذُ فيها.
عندما أطلقتْ لكتِفيها جُرعةَ اللامبالاة
متأمِّلةً جهاتها المرتعشة بلا انقطاع،
أسلمَتْ رفيفَ جنبدِها لمرض العشق.
عند العاشرة صباحا
يسرُقها جسدُها، حافية،
لترتشفَ قهوتَها،
في الحادية عشرة
تطوفُ، بمحض مذاقِ الدخان،
لذُروة الرائحة.
في الرابعة والعشرين دقيقة
ترسل شعرها الاسود للوسادة المائعة
متمتعةً بسكرةِ القيلولة،
عند الغموض، وفي آخر ليلِ
يميلُ بعضُها على بعض
أهي الداخلة،
المُبهمةُ على سعَتِها،
أم الخارجةُ، مُصابة بدوار؟
كلُّ النساء ينزلقنَ لجهة واحدة،
ولكلِّ جزء فيها، جهات.
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟