أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - امريكا وخيارتها المعهودة














المزيد.....

امريكا وخيارتها المعهودة


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 6248 - 2019 / 6 / 2 - 16:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أمريكا وخيارتها المعهودة

رغم إن كل المؤشرات الحالية تؤكد على إن هناك هدوء نسبيا في المواقف والتصريحات الرسمية بين الجانبين الأمريكي والإيراني ، إلا انه خيار الحرب والمواجهة مازال قائم أو الهدوء الذي يسبق العاصفة .
أمريكا سيدة العالم بلا منازع أو منافس من حيث القوة والنفوذ منذ الحرب العالمية الثانية ، وصاحبة إمكانيات ضخمة وهائلة في مختلف الجوانب ، وشعارها المعروف من الجميع الغاية تبرر الوسيلة (بيت القصيد) من اجل تحقيق الغاية أو الهدف المطلوب،وهي تطلب الحوار والتفاوض مع إيران، وتحشد قواتها وحلفائها ،وإيران ترفض هذا الأمر جملة وتفصيلا إلا في حالة قامت أمريكا برفع العقوبات الاقتصادية عليها كشرط لبدء الحوار .
وسط هذه الأجواء المشحونة ، والكل يترقب حلا من طرف ثالث يتدخل بين الطرفين ينهي هذه الأزمة بأقل الخسائر الممكنة ، وبدون الحاجة إلى اللجوء إلى خيار الحرب ،لكن هذا الأمر في الوقت الحالي لا يبدو متاحة، لتكن الكرة في ملعب الطرفين المتخاصمين إما يتنازل إي طرف عن بعض شروطه للأخر نتيجة الضغط أو حسابات أخرى ، وتبدأ مرحلة الحوار أو ستكون هناك خيارات معهودة لأمريكا تجبر الأخر على الجلوس على طاولة التفاوض ، والقبول بشروطه على الحد الممكن .
لو رجعنا إلى الوراء قليلا ونأخذ تجارب أمريكية في كيفية مواجهته وتدمير خصومها لإرغامهم على التنازل وقبول بشروطها،والشواهد كثيرة على ذلك ، ولعل التجربة اليابانية في نهاية الحرب العالمية الثانية خير دليل في كيفية إخضاعها ، بسبب رفض تنفيذ إعلان مؤتمر بوتسدام ، لان رئيس الوزراء الياباني سوزوكي رفض هذا التقرير وتجاهل المهلة التي حدَّدها إعلان بوتسدام.،وكان نصه أن تستسلم اليابان استسلاما كاملا بدون أي شروط ، ليكون الخيار في القصف الذرّي الذي شنته أمريكا على هيروشيما وناجازاكي،وهي حالة تشبه لحد كبير موقف إيران اليوم الرافض للحوار .
قد يكون خيار أمريكا اللجوء للسلاح النووي ليس بالحسبان الكثيرين لعدة حسابات منطقية وواقعية،ففي حقيقية الأمر أمريكا لن تتراجع عن تنفيذ مخططاتها ومشاريعها في المنطقة مهما كان الثمن خدمة لمصالحها ومصالح الكثير من الدول الأخرى الإقليمية ومنها إسرائيل،وضرب إيران وإضعافها من الأمور التي يجب القيام بها رغم أنها خطوة صعبة للغاية، وقد تكون الضرب محدود نوع ما ليس كما فعلت مع اليابان ،لان الأخيرة واقفة حائلا قوي إمام مشاريعها في المنطقة، وقد تلجا إلى طرق أو أساليب معهودة أخرى وغير معهودة في دمار إيران،ودخولها إلى العراق، وسقوط بغداد خلال أيام معدودة كان مفاجئة غير متوقعة للجميع رغم اختلاف الكلي بين الحالتين ، لكن لأمريكا حسابات وخطط جعلتها في هذه المكانة ، وبنفس الخطط التي دمرت دول عظمى ( الاتحاد السوفيتي ) خلال كانت واقفة بوجهة في المراحل السابقة .
كل الخيارات والبدائل ما زالت مطروح ومتاحة للجميع ، إلا انه دوام الوضع الحالي بهذا الوتيرة بين التهديد والضغط والتهديد لن يستمر طويلا .

ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردة الفعل
- بيت العنكبوت
- من المستفيد من قرع طبول الحرب ؟
- ما وراء الاستهداف الأمريكي لايران؟
- ماذا بعد التحشيد الامريكي ؟
- يوم الوحدة الاسلامية
- ماذا تريد امريكا ؟
- ما وراء قمة مكة ؟
- دور الحكومة بين الواقع و المطلوب
- من ولماذا وكيف ؟
- ضربة معلم 2
- الفتنة الكبرى
- قصة الامس 2
- من يحرك عجلة البلد ؟
- اللقاء المؤجل
- هل ستقف روسيا مع إيران ؟
- هل سيستفيد ساسة البلد من التصعيد الإيراني والأمريكي ؟
- اطباء بلا حدود
- معركة ادلب المصيرية
- الرهان الأمريكي الصعب


المزيد.....




- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسيك وموسكو تعلن التصدي لها
- واقعة مثيرة للجدل داخل مستشفى في مصر.. ومسؤول يعلق
- زاخاروفا: الهجوم على محطة زابوروجيه عمل إرهابي كشف خطورة نظا ...
- حماس: موافقة واشنطن على صفقة أسلحة جديدة لإسرائيل تؤكد أنها ...
- خبير عسكري أوكراني يحذر من سقوط مدينة هامة بيد الجيش الروسي ...
- مقتل 5 فلسطينيين بقصف إسرائيلي على الضفة
- احتجاز مواطن أمريكي في موسكو لاعتدائه على شرطي
- إيلون ماسك يصف -الغارديان- بأنها -قمامة- وسائل الإعلام
- الجيش الإسرائيلي يعلق على مقتل التوأم في غزة
- مغامرة نظام كييف في كورسك بدأت فعليا في التحول إلى كارثة محق ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - امريكا وخيارتها المعهودة